تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

وزارة الإعلام والمستشارية الإيرانية تكرمان ذوي شهداء الإعلام

تقديرا لتضحيات من حملوا أقلامهم ووقفوا في خندق واحد مع رجال الجيش العربي السوري كرمت وزارة الإعلام بالتعاون مع المستشارية الثقافية لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق اليوم عائلات 46 شهيدا اعلاميا على مدرج دار البعث.2

وأكد وزير الإعلام عمران الزعبي أهمية العمل بوصايا الشهداء الذين رحلوا من أجل أن نبقى وتستمر الحياة بكل تفاصيلها مبينا أن لشهداء الإعلام خصوصية بأنهم من فئة الشباب الطامحين المقدامين والمندفعين للدفاع عن سورية و”إن جميع الإعلاميين الحقيقيين هم مشاريع شهادة “.

وأشار وزير الإعلام إلى أن “الشعب السوري لا يريد حربا عبثية بلا نهاية ولا معنى” ومن هذا المنطلق ذهبنا إلى لقاء موسكو ومؤتمر جنيف إيمانا منا بالمسار السياسي وتمسكنا بالثوابت الوطنية لحل الأزمة في سورية مؤكدا في الوقت نفسه “أن كل من اغتال طفلا وأطلق قذيفة هاون سيدفع ثمنا غاليا وسيحاكم أمام القضاء الوطني”.

وأكد الزعبي أن الجيش العربي السوري والقوات المسلحة سيواصلون معركتهم ضد الإرهاب حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى كل المناطق السورية لافتا إلى أن الوطن أغلى من جميع الممتلكات وأن الشعب السوري متمسك بوطنه وهويته في وجه المؤامرات كافة.3

وأشار وزير الإعلام إلى أن الضغط الاقتصادي على سورية اليوم في أعلى مراحله بعد فشل الدول المتامرة في تحقيق غايتها عبر الضغط العسكري والأمني فانتقلت إلى إلحاق الضرر بالناس ولقمة عيشهم لإحداث تغيرات يحلمون بها لكن الشعب السوري أعلن أن خياره المقاومة والعيش بكرامة وشرف على الأرض السورية ولن تثنيه أي ضغوط مهما كانت.

وحول التطورات السياسية الأخيرة دعا الوزير الزعبي السلطات الأردنية التي أعلنت تكثيف غاراتها الجوية في شمال سورية ضمن غارات ما يسمى تحالف واشنطن لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي بعد مقتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة إلى العمل الجاد لإغلاق وضبط حدودها من تسلل الإرهابيين إلى الأراضي السورية في الجنوب.

وأكد السفير الإيراني بدمشق محمد رضا شيباني أن “شهداء الكلمة في سورية ضحوا بحياتهم من أجل إظهار الحقيقة والرد على التضليل الإعلامي الذي تبثه وسائل الإعلام المغرضة بهدف نشر الخوف واليأس لأنها أسيرة سياسات عدوانية واستعمارية متغطرسة” مبينا أن التكريم يأتي بالتزامن مع احتفالات الذكرى السادسة والثلاثين لانتصار الثورة الإسلامية في إيران.

ولفت السفير الإيراني إلى أن ” دماء الشهداء نبراس الأمة وقدوة للأجيال المتتابعة للدفاع والتضحية من أجل رفعة الوطن وعزته وعلينا أن نبقي ذكرى الشهيد حاضرة في حياتنا بكل فخر واعتزاز”.4

وفي كلمة ذوي الشهداء قال سليمان عباس والد الشهيدة يارا عباس” إن الشهداء كرسوا ثقافة التضحية من أجل أن يحيا الوطن وبذلوا انفسهم لحماية سورية من الطغاة الذين أرادوا العبث بأمنها واستقرارها ” مشيرا إلى “أن الشهداء رسموا بدمائهم الزكية صورا للمستقبل الآتي لأنهم عجنوا حلمهم بحلم الأرض وصمودا وغرسوا بذور العزة والنضال والتضحية من أجل استمرار حياة الوطن”.

ورأى عباس أن الشهداء سيبقون منارة للسوريين حتى تحقيق النصر على الإرهابيين الظلاميين وإعادة الأمن والاستقرار لسورية الحضارة.

وأكدت والدة الشهيد حسام شكري سرحان اعتزازها بشهادة ابنها في سبيل عزة سورية وكرامتها وقالت “إن دماء الشهادة هي حافز لنا على الصمود والاستمرار في تقديم التضحيات حتى الانتصار”.5

واعتبرت عائدة عباس شقيقة الشهيد علي عباس أن استهداف الإعلاميين هدفه “مصادرة الرأي وتنفيذ القرارات الظلامية التي تهدف إلى حجب الإعلام السوري الذي أثبت مهنيته وقدرته على مواجهة المؤامرة الكبرى التي تستهدف سورية” .

وأشارت ليلى علي زوجة أخ الشهيد علي أحمد إلى أن الاعتداءات على الإعلام السوري كان هدفها طمس صوت الحقيقة وإخفاء الوقائع في إطار المؤامرة الكونية على سورية المقاومة.

وبين أيهم أبو البرغل ابن الشهيد شكري أبو البرغل أن اغتيال الإعلاميين جاء بهدف اسكات الكلمة الحرة والحريات في سورية والقلم الذي ينطق ويدافع عن الحق.

وأوضح مراسل قناة المنار جعفر مهنا الذي تسلم دروع شهداء قناة المنار أن شهداء القناة قدموا أرواحهم لنقل حقيقة ما يجري وإظهار الصورة الحقيقية لتبقى راية سورية مرتفعة كما عهدناها سابقا.

حضر التكريم الذي تخلله عرض فيلم وثائقي عن حياة الشهداء الإعلاميين المستشار الثقافي بالسفارة الإيرانية بدمشق أنور حبيبي ورؤساء المؤسسات الإعلامية وحشد كبير من الإعلاميين والأهالي.

وقدم الإعلام الوطني العديد من الشهداء في السنوات الماضية للأزمة خلال محاولته نقل الحقيقة والأحداث الجارية في سورية وتحدي دعاة التكفير والإرهاب.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.