يعتزم تحالف «أسيك - كابيتل» المكون من مئة شركة من السعودية والإمارات وغيرهما، التقدم بأوراقه قريباً إلى الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، لتنمية مساحة خمسة ملايين متر مربع في مشروع محور قناة السويس لإقامة مدينة صناعية ضخمة عليها. وأعلن ممثل شركات تحالف «أسيك - كابيتل» أحمد صبري وعضو اللجنة التنفيذية، اكتمال التفاوض والاتفاق مع عدد من الشركات العالمية للانضمام إلى التحالف، بعد انسحاب بعض منها، لإقامة مدينة صناعية ضخمة تشمل مصانع لمواد البناء والصناعات الغذائية، ومصانع للسيارات، ومناطق لوجستية للتخزين ومدينة أعمال.
وأوضح صبري خلال جلسة «قناة السويس انطلاقة نحو المستقبل» في «ملتقى بناة مصر»، ان حجم استثمارات المشروع بالبنية التحتية فقط يبلغ أكثر من 300 مليون دولار، إضافة إلى إقامة 120 مصنعاً ومدينة متكاملة للأعمال باستثمارات تصل إلى ثلاثة بلايين دولار. وأشار ممثل التحالف إلى ان التعاقد لتطوير تلك المساحة جرى خلال الربع الأول من 2015، إلا ان تنفيذ العقد تأجل بسبب قرار منفرد من شركة التنمية الرئيسة «إم دي سي» التابعة للهيئة الاقتصادية لشمال غربي خليج السويس، من دون سابق إنذار وقبل انتهاء المهلة بثلاثة أشهر، بإلغاء التعاقد المبدئي المبرم وزيادة سعر المتر 40 في المئة، على خلاف ما جرى التعاقد عليه وبخلاف ما طرأ على قانون 83 من زيادة للضرائب.
وقال نائب رئيس الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس اللواء عبدالقادر درويش، إن فلسفة إنشاء المنطقة الاقتصادية في قناة السويس واعدة وكبيرة وتهدف إلى استقطاع جزء من مصر يبتعد تماماً عن بيروقراطية العمل الحكومي لقيادة التنمية الاقتصادية في مصر ونعمل لتنفيذها من دون تراجع، موضحاً ان الصلاحيات القانونية المعطاة لمجلس إدارة الهيئة الاقتصادية لتنمية المحور تجعله مجلس وزراء مصغراً يستطيع اتخاذ الإجراءات والقرارات الخاصة بالمنطقة لفتح آفاق اقتصادية وتأمين فرص العمل للمصريين.
ولفت إلى أن الهيئة ستعمل الى إقرار القوانين التي تضمن حقوق المستثمر وأيضاً تضمن حقوق الدولة وتحمي المنطقة من المستثمرين غير الجادين، منوهاً بأن المجلس لن يأخذ تصاريح من أي وزارة. وأضاف ان هناك ستة موانئ في المنطقة ومناطق اقتصادية يجري نقل أصولها إلى هيئة قناة السويس، إلى جانب تكوين فريق عمل محترف، بموازاة مجلس إدارة يضم خبرات علمية وعملية تساهم في تنفيذ المخطط في شكل سليم. وأكد أن الفترة الأخيرة شهدت توافد مستثمرين من خارج مصر سواء عالمياً أو عربياً وأن الفترة الحالية تشهد عملاً مستمراً في كل الاتجاهات للوصول للهدف، متوقعاً الانتهاء تماماً من الصورة الكلية لمنطقة تنمية محور القناة قبل بداية تموز المقبل.
وقال العضو المنتدب لـ «تيدا» الصينية خواي جيون ان الشركة تحتاج إلى ثلاثة محاور هي الوقت والسياسة والأرض، مشيراً إلى أنها تهتم في شكل أساسي بالتصنيع وتحديث البيئة الصناعية وهو السبب الرئيس وراء عملها في مصر. وأضاف في كلمته ان «68 شركة منها 33 عاملة في مجال الصناعة استثمرت بليون دولار في منطقة التعاون المصري - الصيني التي تشرف عليها «تيدا» في المنطقة.
إلى ذلك، اتفقت وزارة السياحة مع شركات الطيران الأجنبية وممثلين من المصرف المركزي المصري على احتواء أزمة تحويل قيمة مبيعات الشركات في مصر بالدولار، وذلك عقب شكوى شركات الطيران من صعوبة تحويل عائداتها من بيع التذاكر بالعملة المحلية إلى شركاتها الرئيسة في الخارج في ظل القيود التي فرضتها الحكومة المصرية والمصرف المركزي على تحويلات العملات الأجنبية لشح السيولة الدولارية على إثر تراجع إيرادات السياحة والصادرات وقناة السويس وتحويلات المصريين في الخارج وهي المصادر الرئيسة لإيرادات البلاد بالعملة الأجنبية. وزادت الأزمة سوءاً في ظل غياب السياحة البريطانية والروسية.
وكشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تراجع عدد السياح الوافدين من دول العالم إلى مصر خلال كانون الثاني الماضي ليبلغ 363 ألفاً و500 سائح في مقابل 677 ألفاً و500 سائح مقارنة بالشهر ذاته العام الماضي، أي بنسبة انخفاض 46.3 في المئة. وعزا السبب إلى انخفاض أعداد السياح الوافدين من روسيا الاتحادية.
وأظهر الإحصاء في بيان له ان أوروبا الغربية سجلت أكثر المناطق إيفاداً للسائحين خلال كانون الثاني 2016 بنسبة 35.2 في المئة وكانت ألمانيا أكثر الدول إيفاداً بنسبة 41.2 في المئة من إجمالي الوافدين من أوروبا الغربية. وحل تالياً الشرق الأوسط بنسبة 28.6 في المئة وكانت السعودية أكثر الدول إيفاداً بنسبة 33.8 في المئة.
وحلت تالياً أوروبا الشرقية بنسبة 14.8 في المئة وكانت أوكرانيا أكثر الدول إيفاداً من المنطقة بنسبة 63.8 في المئة. وبلغت نسبة السائحين الوافدين من باقي دول العالم (أفريقيا - آسيا - الأميركتين - دول أخرى) 21.4 في المئة.
وأشار إلى ان عدد الليالي السياحية التي قضاها السائحون المغادرون بلغت 2.6 مليون ليلة كانون الثاني 2016 مقابل 6.8 مليون ليلة خلال الفترة نفسها لعام 2015 بنسبة انخفاض 62.5 في المئة بسبب انخفاض ليالي سائحي روسيا الاتحادية بنسبة 99.0 في المئة.
وأشار رئيس لجنة السياحة في جمعية رجال الأعمال رئيس «مجموعة بلبع للفنادق» أحمد بلبع إلى وصول الإشغالات إلى صفر في فندقه بالغردقة، موضحاً ان الحكومة لم تقدم دعماً للفنادق التي أغلقت أبوابها سواء في شكل رسمي أو لعدم وجود إشغالات، مشدداً على ان الأزمة غير متعلقة بالدعم الحكومي فحسب، لكنها تمتد أيضاً لتنفيذ شروط عودة السياحة مرة أخرى. وقال رئيس قطاع الفنادق في وزارة السياحة عبدالفتاح العاصي ان 11 فندقاً في محافظة جنوب سيناء أغلقت أبوابها في شكل تام أمام النزلاء، كما أغلق 14 فندقاً أخرى أبوابها في محافظة البحر الأحمر.
واستقبل مطار شرم الشيخ أول من أمس أول رحلة طيران من مطار ملبينسا - ميلانو بإيطاليا، نظمتها شركة «ميريديانا» الإيطالية التي تعد من كبريات شركات الطيران العاملة في السوق الإيطالية وتنقل نحو 35 في المئة من حجم الحركة السياحية الوافدة من إيطاليا إلى مصر. وقال رئيس هيئة تنشيط السياحة سامي محمود ان من المقرر ان يستقبل مطار شرم الشيخ رحلة أسبوعياً لتسعة أسابيع من مطار ملبينسا مع إمكانية زيادتها في الفترة المقبلة. وتعتبر الرحلة وتأكيداً للثقة في إجراءات الأمن والسلامة في مطار شرم الشيخ.
