قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي عقب اجتماع مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في طوكيو إن شركات يابانية ستشارك في مشاريع مصرية قيمتها تريليونا ين (17.7 بليون دولار) في الكهرباء وقطاعات أخرى. ولم يذكر تفاصيل عن المشاريع لكن مسؤولاً في وزارة الخارجية اليابانية قال إن الشركات اليابانية والمصرية ستوقّع 10 مذكرات تفاهم اليوم الأربعاء.
يأتي ذلك في وقت تكافح مصر لإنعاش اقتصادها بعد انتفاضة 2011 والقلاقل التي أعقبتها وأدت إلى عزوف المستثمرين الأجانب والسياح. وتشجع حكومة آبي صادرات البنية التحتية مثل شبكات السكك الحديد وأنظمة توليد الكهرباء إلى الشرق الأوسط ومناطق أخرى في إطار إستراتيجيتها للنمو. واتفق الزعيمان على عقد حوار بين مسؤولي وزارتي الدفاع والخارجية في صورة دورية لتقوية العلاقات الأمنية.
وشهد السيسي وآبي إبرام ثلاثة اتفاقات بين البلدين في مجالي التعليم والطاقة، ومشروع توسيع «مطار برج العرب» الدولي. ووقعت وزيرة التعاون الدولي المصرية سحر نصر، مع «الوكالة اليابانية للتعاون الدولي» (جايكا)، ثلاثة اتفاقات في مجالات الطاقة والكهرباء والطيران المدني، على هامش زيارة السيسي إلى طوكيو. وتبلغ القيمة الإجمالية للاتفاقات نحو نصف بليون دولار، بفائدة تتراوح ما بين 0.1 و0.3 في المئة.
وقالت نصر إن الاتفاق الأول يتضمن قرضاً ميسراً لمشروع رفع كفاءة استخدام الطاقة لمصلحة وزارة الكهرباء و«الشركة القابضة لكهرباء مصر»، وشركات توزيع كهرباء بقيمة 243.3 مليون دولار. ويهدف تحسين استخدام الطاقة داخل قطاع توزيع الكهرباء إلى تقليص الفاقد أثناء عمليات توزيع الكهرباء للمستهلك، وشرائها من شركات إنتاج الطاقة العامة والخاصة وصيانة مولدات الطاقة ذات القدرة المنخفضة والمتوسطة وإدارة تشغيلها، وبسعر فائدة 0.3 في المئة سنوياً، وفترة تسديد تمتد 40 سنة، وفترة سماح 10 سنوات.
وأضافت الوزيرة أن الاتفاق الثاني هو قرض ميسر لمشروع إنشاء محطة توليد كهرباء بواسطة الخلايا الضوئية قدرة 20 ميغاواط في الغردقة بقيمة 91 مليون دولار، ويأتي هذا المشروع بالتوافق مع التوجه الحكومي لزيادة الاعتماد على توليد الطاقة من مصادر متجددة. وأوضحت أن الاتفاق الثالث يتضمن قرضاً ميسراً لمشروع تحديث «مطار برج العرب» الدولي بنحو 152 مليون دولار، بسعر فائدة 0.1 في المئة سنوياً وفترة تسديد تمتد لـ 40 سنة وفترة سماح 10 سنوات. ويسعى إلى خدمة المسافرين على الرحلات المنخفضة الكلفة، وسيتم تشييد مبنى جديد للركاب في المطار بسعة سنوية تصل إلى 4 ملايين راكب. ويُعد «برج العرب» المطار الأول الصديق للبيئة في الشرق الأوسط.ش
