لقي فيديو بعنوان" زيارة الولايات المتحدة مع شي دا دا －عندما تلتقي الصين كارولينا الأمريكية " تداولا كبيرا على الانترنت على هامش زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى أمريكا. ويحكي الفيديو تغيرات حياة أهل كارولينا من المنظور الأمريكي بعد دخول شركتين صينيتين إليها.
وقامت المزيد من الشركات الصينية بالاستثمار في الولايات المتحدة خلال السنوات الأخيرة، وخلقت مزيدا من فرص العمل للولايات المتحدة التي عانت من الانكماش الاقتصادي. ووفقا للتقرير الذي نشرته إحد شركات الإستشارات المشهورة في نيويورك في مايو السابق، بلغ حجم الاستثمار المباشر للشركات الصينية في الولايات المتحدة 46 مليار دولار أمريكي بين عام 2000 وعام 2014، وخلقت أكثر من 80 ألف فرصة عمل، في حين سيرتفع هذا الرقم من 200 إلى 400 ألف فرصة عمل في السنوات الخمس المقبلة.
لقد أسهمت التنمية الإقتصادية الصينية السريعة إسهاما كبيرا في دفع الهيكلة الاقتصادية الأمريكية. وأشارت بيانات وزارة التجارة الأمريكية إلى أن استثمارات الشركات الصينية في الولايات المتحدة قد حققت ارتفاعا سريعا، من أقل من 3.5 مليارات دولار أمريكي قبل خمس سنوات إلى 9.5 مليارات دولار أمريكي في عام 2014، وغطت الاستثمارات الصينية 45 ولاية أمريكية. لا تجلب الاستثمارات الصينية الضرائب المحلية للولايات المتحدة فحسب، بل تساهم في دفع انتعاش وتعافي الاقتصاد الأمريكي.
في الحقيقة، هناك تكامل كبير بين إقتصادي البلدين. وتعتبر الولايات المتحدة دولة كبيرة في الزراعة والطاقة، أما الصين فهي أكبر سوق إستهلاكية في العالم. وتحتاج الولايات المتحدة إلى الصين، والعكس صحيح. لذا أصبحت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الصين والولايات المتحدة وثيقة على نحو متزايد في العقود الأخيرة، وتعد الولايات المتحدة واحدة من أكبر مصادرالإستثمارات الاجنبية في الصين لسنوات عديدة.
ويعتبر التعاون الاقتصادى والتجارى قضية مهمة ستطرح خلال زيارة الرئيس شي جين بينغ إلى الولايات المتحدة. وقد استثمرت 15 شركة صينية 20.6 مليار دولار أمريكي في الولايات المتحدة، غطت مجالات الاستثمار بالإنترنت والسيارات والطاقة والغذاء وغيرها من المجالات الأخرى. من المتوقع أن يشهد التعاون التجاري بين الصين والولايات المتحدة توسعا في المستقبل عبر تعزيز التبادل بين رجال الأعمال من الجانبين.
