قال رئيس البنك الدولي جيم يونغ كيم ان البنك الدولي سيتعاون مع البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية وبنك الصين للتنمية للإسهام في القضاء على الفقر المدقع فى آسيا وأفريقيا ومناطق العالم الأخرى،وأدلى جيم يونغ كيم بهذا التصريح خلال مقابلة أجراها معه مراسل صحيفة الشعب الصينية في مكتب البنك الدولي بنيويورك عشية زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك وحضور سلسلة من القمم بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس الأمم المتحدة.
وذكر جيم يونغ كيم،ان البنك الدولي يرحب بانشاء البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية،ويسعى إلى توثيق التعاون معه،مؤكدا على أن جميع الأطراف التي تهتم بقضية الفقر وعدم المساواة ترحب بانشاء البنك الآسيوي للاستثمار فى البنية التحتية،لأنه يخطط لتقديم مساعدات للبلدان النامية فى تطوير اقتصادها وزيادة فرص العمل فيها،ويمكنه ان يلعب دورا مهما فى تخفيض الفقر المدقع.
وقال جيم يونغ كيم " ان بلدة موسكاتاين بولاية أيوا الأمريكية،التى قام الرئيس شي بزيارتها قبل حوالى 30 عاما،هى نموذج أساسي.كلما تحدثت مع الرئيس شي عن الأصدقاء المشتركين لنا فى بلدة موسكاتاين، وجدت بأن شي لديه فهم عميق للمجتمع الأمريكي".
وأضاف جيم يونغ كيم انه سيحضر اجتماع المائدة المستديرة للتعاون بين بلدان الجنوب،الذى سيرأسه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والرئيس الصيني شي جين بينغ،مؤكدا على ان خطة التعاون بين بلدان الجنوب مشروع مهم للغاية وآلية تختلف عن الأهداف الإنمائية للألفية،مضيفا ان الصين لديها العديد من المبادرات المبتكرة في تعزيز التنمية، فيهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون والتبادلات بين البلدان النامية من حيث الابتكار والتطوير،بالإضافة إلى القضاء على الفقر المدقع وتحقيق الرخاء المشترك.
ويعتقد جيم يونغ كيم ان الصين الآن تشهد عملية تغيير نمط النمو الاقتصادي،حيث تعمل على تحويل جوهر التنمية من قطاعات التصنيع والصادرات والاستثمار إلى الخدمات والاستهلاك،مؤكدا انه يجب تقييم الاقتصاد الصيني برؤية متوازنة.وعلى الرغم من تباطؤ نمو قطاع التصنيع فى الصين،لكن الطلب على الخدمات والتجزئة آخذ في الارتفاع.كما أشار جيم يونغ كيم إلى ان معدل النمو الاقتصادي فى الصين الذى بلغ 7% تقريبا لا يزال يحافظ على مستوى عالي فى العالم.
