قال لي شيانغ يانغ رئيس معهد البحوث الاستراتيجية فى آسيا والمحيط الهادئ والعالم التابع لأكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية في لقاء صحفي مع صحيفة الشعب الصينية ، ان التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني – الأمريكي سوف يشهد مواصلة نمو حجم التجارة والاستثمار،والذي على اساسه سيوسع فضاءه إلى مستوى القواعد الاقتصادية الدولية.
وأشار لي، الى ان توسيع نطاق حصة الصين وأمريكا في السوق الميزة البارزة في المرحلة الاولى من تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين. فبعد دخول القرن الحادي والعشرين ،باتت اتجاهات تقسيم العمل واضحة بعد زيادة تعميق التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وامريكا ،وأصبح هناك العديد من مجالات التعاون والتنسيق في مجال الاستثمارات المتبادلة والتعاون المالي.
قبل نحو عقد من الزمان منذ اندلاع الازمة المالية العالمية فى عام 2008، حقق" الاستهلاك في امريكا" و" انتاج الصين" تعزيز النمو الاقتصادي السريع في الصين وامريكا، وأصبح " محركا مزدوجا" يدفع بالنمو الاقتصادي العالمي ايضا. وبعد اندلاع الازمة المالية العالمية،اطلقت الحكومة الامريكية كقوة اقتصادية عالمية خطة انقاذ مالي ضخمة وسياسة التسيير الكمي،ومن جانبها طرحت حكومة الصين حزمة تحفيز باستثمار أربعة تريليونات يوان، ومنع التعاون بين الجانبين في مجال الانقاذ الاقتصادي تطور الازمة المالية العالمية الى الكساد العظيم . وعلى الرغم من ان سياسة المساعدات الضخمة تركت مصاعب كثيرة ، ولكن لا يمكن انكار دورها الايجابي.
وعلى الصعيد الإقليمي، يمكن للصين وأمريكا تسريع بناء منطقة التجارة الحرة في اسيا والمحيط الهادئ من خلال منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك).وبمجرد ان تصبح منطقة التجارة الحرة لدول آسيا والمحيط الهادي (FTAAP) حقيقة واقعة،ستلعب دورا ايجابيا كبيرا في دفع التكامل الاقتصادي في اسيا والمحيط الهادئ وتحرير الاستثمار والتجارة العالمية.
.
وقال لى،ان اصلاح النظام الاقتصادي الدولي لا يتوافق مع متطلبات المصالح الصينية من جانب واحد،ولكن تمتثل لمطالب مصالح معظم البلدان.وفي السنوات الاخيرة، يشهد التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين وامريكا قلقا امريكا بشان مستوى النظام الاقتصادي الدولي ومواجهة الصين،وفهم الاصلاحات الصينية المقترحة تحدي لسيطرة الامريكية للنظام الاقتصادي الدولي. وفي الواقع،القواعد الاقتصادية الدولية والنظام هما جوهر العولمة الاقتصادية، وإذا لم تستطيع ان تعكس مصالح معظم البلدان،سوف تصبح عقبة امام التطور السلس للعولمة الاقتصادية.