تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: لا حرب بين أمريكا وإيران ... ولا سلام كذلك..!!

مصدر الصورة
sns

ردت "وكالة الطاقة الذرية الدولية" على مطالبة نتنياهو إياها بتفتيش "مستودع ذري سري" في طهران، مشددة على أولوية الحفاظ على استقلالية عملها. وقال المدير العام للوكالة يوكيا أمانو في بيان أمس: "ترسل الوكالة المفتشين إلى المواقع فقط عند الحاجة. وتستخدم الوكالة كل التدابير المتعلقة بالمعلومات المتوفرة لديها، لكنها لا تتعامل مع أي معلومة دون فحص". ولم يشر بيان أمانو على وجه التحديد إلى إسرائيل في البيان، لكن هذا هو أول تصريح علني له منذ أن أثار نتنياهو موضوع "المستودع الذري الإيراني". وأضاف أمانو أن الوكالة نفذت ما يعرف بالتفتيش المكمل، الذي عادة ما يتم بعد فترة وجيزة من الإخطار به، لجميع المواقع التي تعين زيارتها في إيران. وتابع: "حفاظا على المصداقية، فإن استقلالية الوكالة تأتي في المقام الأول من حيث الأهمية"، وفقاً لروسيا اليوم.

وأبرزت الحياة: صفعة فرنسية لـ «تورّط إيران بالإرهاب». وطبقاً للصحيفة، وجّهت باريس صفعة لطهران، إذ اتهمت وزارة الاستخبارات الإيرانية بالتخطيط لهجوم استهدف مؤتمراً لمعارضين إيرانيين، نُظِم في فرنسا خلال حزيران الماضي. وفرضت باريس عقوبات على وحدة تابعة لتلك الوزارة، وشخصين متهمين بالتورط في الخطة التي أحبطتها السلطات الفرنسية. في الوقت ذاته، اعتقلت هذه السلطات 3 أشخاص، خلال عملية «لمكافحة الإرهاب» استهدفت مركزاً شيعياً ومسؤوليه شمال البلاد؛ جاء ذلك بعد يوم على سماح القضاء الألماني بتسليم بلجيكا الديبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي، الذي كان معتمداً لدى النمسا واعتُقل في ألمانيا، للاشتباه في تورطه بالتخطيط لتفجير خلال مؤتمر نظمته حركة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة في مدينة فيلبنت شمال فرنسا. وكانت بلجيكا أعلنت في 2 تموز الماضي إحباط الخطة، واعتُقل آنذاك ثلاثة أشخاص، بينهم أسدي، وضُبطت سيارة تحوي متفجرات.

ورأت افتتاحية الخليج الإماراتية، في إشارة إلى الخطوة الفرنسية المذكورة أعلاه، أنّ طهران تخسر كل يوم المزيد من حلفائها، وتفضحها نواياها العدوانية تجاه الغير، وفي واقعة الأمس تُظهر أنها لا تزال تفكر بعقلية الدولة المارقة، التي لا تتورع عن تنفيذ أي عملية إرهابية في أي مكان يستهدف معارضيها، وسلسلة أفعالها في هذا الجانب لا تنتهي، وهو ما يطرح تساؤلات عن طبيعة وحجم التوتر في مسار العلاقات بين باريس وطهران مستقبلاً. لكن السؤال الأهم هو: كم يحتاج العالم من وقت ليكتشف وضوح الرابط بين إيران والإرهاب.

وكتب عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية: ما وقع في الأهواز، والرد الإيراني الصاروخي في الداخل السوري، يوفران «تمريناً»، أو «بروفة» لما يمكن أن تكون أن تكون عليه المواجهة بين إيران وواشنطن في المرحلة المقبلة ... البلدان لن ينزلقا إلى قعر هاوية الحرب الشاملة، فلا أحد يريدها ولا أحد يرغب بدفع تكاليفها الباهظة ... والبلدان، أبعد ما يكونا عن مائدة التفاوض، المباشر أو عبر القنوات الخلفية، اللهم إلا حدثت المفاجأة، وأحدث ترامب استدارة كبرى مفاجئة، شبيهة بتلك التي أستحدثها في ملف شبه الجزيرة الكورية قبل أقل من عام، والتي انتهت بخوضه وكيم جون أون «تجربة في العشق». وتابع المحلل: بين حدي الحرب والسلام، ثمة مروحة واسعة من الخيارات والبدائل التي ستتمحور حولها المواجهة بين واشنطن وطهران؛ يعني ذلك شرق أوسطياً، أن الأزمات المفتوحة في الإقليم، من اليمن حتى لبنان، مروراً بالعراق وسورية، لن تعرف الهدوء والحلول أو التسويات النهائية ... ستحرص طهران على استنزاف واشنطن وحلفائها فوق هذه الساحات، وعرقلة برامجها ومشاريعها ووضع العصي في طرق حلفائها وأذرعها... مقابل حرص أمريكي لخصته نيكي هيلي بقولها إن هدف نظام العقوبات الأمريكية ضد إيران،  هو «خنقها» وتركيعها توطئة لعودتها إلى المفاوضات وفقاً لشروط الإدارة التي لخصها مايك بومبيو باثني عشر شرطا، يعد كل منها بمثابة إعلان القبول بالهزيمة أو توقيع على «صك إذعان».

وتناول مقال أندريه باكليتسكي، في صحيفة "آر بي كا" الروسية، المحاولات الأوروبية لجعل طهران تتمسك بالاتفاق النووي. وقال: رغم الموقف الأمريكي الصارم، لا يزال لدى إيران أسباب لعدم الانسحاب من الاتفاق النووي، إنها المساعدة من الاتحاد الأوروبي، الذي أنشأ آلية خاصة للتجارة مع طهران، ويأمل في تغير السلطة في واشنطن في العام 2020؛ أظهرت الكلمات الملقاة في الجمعية العامة للأمم المتحدة أن الولايات المتحدة بالفعل ضمن أقلية في القضية الإيرانية. وحتى قبل مناقشة الأمم المتحدة، أظهر الاتحاد الأوروبي ذلك بإعلانه إنشاء آلية مالية خاصة للحسابات مع إيران، متجاوزًا العقوبات الأمريكية. ستكون الآلية مفتوحة لمشاركة روسيا والصين والدول المهتمة الأخرى. ويعاني هذا الحل أيضًا من ثغرات؛ فواشنطن سوف تحتفظ بالقدرة على فرض عقوبات فردية ضد إدارات وموظفي الهيكل الجديد. والشركات الأوروبية الخاصة، غير مستعدة للمخاطرة ولن تشتري النفط الإيراني. لكن حقيقة أن المبادرة الأوروبية لن تكون قادرة على القضاء على تأثير العقوبات الأمريكية لا تعني أنها غير مجدية؛ فإضعاف العقوبات، وإظهار الاستعداد لمواجهة الولايات المتحدة في الواقع، هو بمثابة شريان الحياة لإيران، وقد يكون ذلك كافيا لانتظار تغيير سيد البيت الأبيض.

وتابع الكاتب: إلى ذلك، فليس لدى إيران بدائل جيدة. ففي حال خروجها من الصفقة النووية، فإن العديد من الأوروبيين غير الراضين عن الصراع مع الولايات المتحدة سوف يتنفسون الصعداء. ستطلق فرنسا أو المملكة المتحدة آلية لإعادة قرارات العقوبات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، والتي لم تعد تنص على حق النقض. لذا قد تشعر روسيا والصين بضرورة الالتزام بقرارات المجلس؛ وحتى لو اتخذت طهران قرارًا واضحًا بالبقاء في الصفقة النووية، فمن الصعب تقدير مآل الأمور. يمكن أن يحدث الكثير في غضون عامين، من تدهور حاد في الوضع الاقتصادي، وسخط بين السكان أو صراع عسكري، أشياء يمكن أن تؤرجح الوضع في أي اتجاه. لكن مبادرة الاتحاد الأوروبي الآن هي أفضل فرصة للحفاظ على الاتفاق النووي.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.