تتهم وسائل الإعلام الألمانية، الولايات المتحدة بعدم التقيد بالعقوبات ضد روسيا وتجاوزها عندما يكون ذلك لمصلحة الجانب الأمريكي. وأكثر ما يثير سخط برلين، هو أن واشنطن تتخطى العقوبات ضد روسيا والقيود المفروضة بسهولة عندما يكون الأمر لمصلحتها، ولكن إذا كان التعامل التجاري مع روسيا لصالح أوروبا، فإن الجانب الأمريكي يتهم الأخيرة بالمراوغة والخداع. وفي التفاصيل، أفادت روسيا اليوم، أنه جرى فرض العقوبات على مؤسسة "إينيرغو ماش" الروسية التي تورد المحركات الصاروخية الروسية من طراز "RD-180" و"RD-181" للولايات المتحدة ولكن بسبب حاجة واشنطن الماسة لهذه المحركات التي تستخدم من جانب "ناسا" والبنتاغون، تم تجميد العقوبات ضد هذه المؤسسة الروسية.
وهذا الاستثناء بالذات، أثار امتعاض الألمان وقال الصحفي أندريه بالين في مقالة نشرتها صحيفة Handelsblatt الألمانية اليومية: "يضغط البيت الأبيض على دول الاتحاد الأوروبي مطالبا بتنفيذ قانون العقوبات، لكنه ينسى التقيد بها عندما تكون الفائدة التجارية أعلى من المطلب السياسي". وذكر الصحفي، أن "تصميم المحركات الصاروخية سيكلف الجانب الأمريكي 3 مليارات دولار ولذلك نراه يفضل شراء المحركات الروسية، لأن ذلك أرخص".
إلى ذلك، رسم جو بايدن، نائب رئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، إشارة الصليب على صدره، قائلا : "سامحني يا ربّ" عند ذكره الرئيس ترامب وما يشكله من أخطار على الولايات المتحدة. وذكرت نيكي شواب في صحيفة نيويورك بوست أمس، أنّ بايدن حذّر ليلة السبت الماضي من الأخطار التي يشكّلها الرئيس ترامب على الولايات المتّحدة. وقال أمام مشاركين في العشاء الوطني لحملة حقوق الإنسان، إنّه تمنّى لو تصدى وهاجم ترامب في وقت أبكر، وقال: "توافقنا أنا وباراك على التزام الهدوء خلال السنة الأولى من أجل السماح للإدارة الجديدة بأن تنهض وتنطلق". وأضاف راسماً إشارة الصليب على صدره، طالبا الغفران على خطيئته هذه. ووصف بايدن وزوجته ترامب بالمتنمّر، وقال: "الرئيس يستخدم البيت الأبيض منبرا حرفيّا للتنمّر". وتشير شواب إلى أنّ بايدن حضر العشاء وسط تكهّنات بأنه سيرشح نفسه للانتخابات الرئاسية عام 2020.
