تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الناتو.. مؤتمر قمة في حلف انتهت صلاحيته..؟!!

مصدر الصورة
sns

عبّر قادة دول الناتو عن قلقهم حيال "الخطر الناجم عن الصواريخ الباليستية السورية" على شركاء الحلف، وأيضا إزاء "دقة ومدى" صواريخ إيران. وأشار قادة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي في بيان ختامي لقمتهم في بروكسل إلى أن "سورية تملك مخزونا كبيرا من الصواريخ الباليستية القصيرة المدى التي يصل مداها إلى جزء من أراضي دول الناتو وبعض شركائه"، في إشارة إلى تركيا. وأوضح الناتو أن تركيا تعرضت، خلال السنوات الأربع الماضية، 3 مرات للضربات الصاروخية من جانب سورية، مؤكدا أن الحلف "سيواصل مراقبة الوضع وتقييم الخطر الصاروخي من قبل سورية".

وأكد قادة دول الناتو خلال قمة الحلف في بروكسل، أمس، التزامهم بزيادة النفقات العسكرية، وأعربوا عن قلقهم إزاء "نشاطات" روسيا، التي اعتبروا أنها أدت لانخفاض مستوى الأمن والاستقرار، فيما صرّح رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الاتحاد الروسي قسطنطين كوساتشوف بأن حلف الناتو يحتاج إلى اتهام روسيا لإخفاء مشاكله الداخلية وزيادة ميزانياته العسكرية.

وقال زعماء دول الحلف في البيان الختامي للقمة: "نحن ملتزمون بتحسين الموازنة في تقاسم النفقات والمسؤوليات المتعلقة بالعضوية في الحلف". وأعرب قادة دول الحلف عن قلقهم إزاء "نشاطات روسيا الأخيرة"، مؤكدين تضامنهم مع الموقف البريطاني فيما يخص اتهام روسيا بالوقوف وراء "الهجوم بغاز الأعصاب" في مدينة ساليزبوري البريطانية. واعتبر الحلف في بيانه الختامي أن نشاطات روسيا أدت إلى انخفاض مستوى الأمن والاستقرار وجعلت الأوضاع الأمنية "غير قابلة للتنبؤ". وجاء في البيان الختامي بهذا الخصوص أن روسيا "تتحدى" الأمن والاستقرار الأوروبي – الأطلسي من خلال "التدخل في الانتخابات ونشاطها السيبراني". واتهم الحلف روسيا بممارسة "نشاط استفزازي" على الحدود مع دول الناتو، مشيرا إلى نشر الصواريخ الروسية في مقاطعة كالينينغراد غربي البلاد. ودعا الحلف روسيا إلى "سحب القوات من أوكرانيا وجورجيا ومولدوفا". وفي الوقت ذاته أكد الناتو انفتاحه على الحوار السياسي مع روسيا، مشيرا إلى أنه "لا يسعى للمجابهة مع روسيا ولا يشكل خطرا عليها".

وأكد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ أن معظم الدول الأعضاء في الحلف تعتزم زيادة النفقات الدفاعية بحلول عام 2024. كما رحب ستولتنبرغ بإعلان عدد من الدول عزمها زيادة عدد أفرادها في البعثات التابعة للناتو حول العالم.  وذكر الأمين العام للحلف أن الدول الأعضاء اتفقت على تشكيل فرق للتصدي لما يسمى بـ "الأخطار الهجينة". وأوضح: "اليوم ننشئ فرقا جديدة للمساعدة على التصدي للأخطار الهجينة"، مؤكدا أن "خبراء الناتو سيكونون على استعداد لمساعدة الحلفاء في حماية المجال السيبراني ومحاربة الدعاية وأمن الطاقة".

وفيما يخص إيران، أعرب قادة دول الناتو عن قلقهم إزاء تكثيف إيران للتجارب الصاروخية، وما اعتبروه "زعزعة للاستقرار" في منطقة الشرق الأوسط. وأكد الزعماء دعمهم لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية بشكل كامل. وتناولوا أيضا قضية أوكرانيا، وأكدوا دعمهم لإطار "رباعية نورماندي" للتفاوض (روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا)، وشددوا على ضرورة تنفيذ اتفاقيات مينسك للتسوية. وخلال المؤتمر الصحفي الختامي، أكد ينس ستولتنبرغ أن الحلف سيحافظ على حضوره العسكري في منطقة البحر الأسود. كما أعلن أن الناتو يخطط لإصدار إعلان منفصل حول جورجيا اليوم الخميس، سيؤكد فيه دعمه لهذا البلد.

بالإضافة إلى ذلك، أعلن ينس ستولتنبرغ أن الحلف تمكن خلال القمة من اتخاذ قرارات مهمة، على الرغم من وجود بعض الخلافات. وقال: "كانت لدينا خلافات في تاريخ الناتو، وتجاوزنا مثل هذا الوضع أكثر من مرة، لأننا متفقون على أن أمريكا الشمالية وأوروبا أقوى وبأمان أكثر عندما تكونان معا". وأعرب ستولتنبرغ عن قناعته بأن الولايات المتحدة ملتزمة بالأمن الأوروبي والحضور العسكري في أوروبا، أفادت روسيا اليوم.

وتحت عنوان: حرب كلامية بين ترامب وميركل تربك قمة الناتو، أفادت العرب الإماراتية  أنّ أشغال قمة حلف شمال الأطلسي افتتحت أمس في بروكسل في ظل أجواء متوترة كانت رهينة مزاج ترامب الذي يدعوه الأوروبيون إلى “تقدير” حلفائه خاصة بعد أن أشعلت تصريحاته الأخيرة التي سبقت القمة بخصوص ألمانيا ثاني أكبر اقتصاد في حلف الناتو والتي اتهمها فيها بأنها "أسيرة" لروسيا بدعمها مشروع خط أنابيب غاز في بحر البلطيق في مقابل التلكؤ في رفع مساهماتها في الإنفاق الدفاعي للحلف. وطبقاً للصحيفة، اتهم ترامب أمس ألمانيا بأنها “أسيرة” لروسيا. وقال ترامب مخاطبا ستولتنبرغ، في هجوم علني شرس على ألمانيا صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في حلف شمال الأطلسي، إنه من الخطأ أن تدعم ألمانيا مشروع خط أنابيب غاز في بحر البلطيق تبلغ تكلفته 11 مليار دولار لاستيراد الغاز الروسي في حين تتباطأ في رفع مساهماتها في الإنفاق الدفاعي للحلف، المفترض أن يحمي أوروبا من روسيا، إلى المستوى المستهدف.

وأضاف ترامب في اجتماع قبل القمة في مقر إقامة السفير الأميركي في بلجيكا، “من المفترض أن نحمي أنفسنا من روسيا وألمانيا تذهب لدفع مليارات ومليارات من الدولارات سنويا لروسيا”. وأدت تصريحات ترامب العدوانية حيال الأوروبيين وبأن “ألمانيا تتحكم فيها روسيا بالكامل”، إلى رد لاذع من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي وصلت إلى القمة في وقت لاحق. وأضافت العرب أنه وبسبب تصاعد التوترات داخل الحلف الدفاعي الغربي بعد مطالبة ترامب بمساهمات أكبر لتخفيف العبء عن كاهل دافعي الضرائب الأميركيين، أثيرت خلافات تجارية تهدد النمو الاقتصادي في أوروبا، وقد يكون من شأن هذه التصريحات الأخيرة إثارة قلق الحلفاء بشأن دور الولايات المتحدة في الحفاظ على السلام السائد منذ الحرب العالمية الثانية.

وكتب جميل مطر في الخليج الإماراتية، تحت عنوان: مؤتمر قمة في حلف انتهت صلاحيته: بعد أيام يلتقي في هلسنكي الرئيسان ترامب، وبوتين؛ ترامب زعيم الغرب يتفاوض مع الرجل الذي تحمل مسؤولية إعادة روسيا إلى مكانة يعتقد أنها تستحقها، لولا تآمر دول الغرب عليها، هناك في هلسنكي سوف يجلس ترامب ممثلاً للجماعة الغربية، جماعة تضم ميركل الخارجة لتوها مثخنة بالجراح من معركة قد تكون آخر معاركها الانتخابية، تضم أيضاً تيريزا ماي المهددة حكومتها بالانفراط تحت وقع معارك بريكست، وجميعها معارك ساخنة، هناك أيضاً إيطاليا بقيادة مزدوجة الهوية السياسية والاقتصادية، وكانت منذ اليوم الأول عدواً لمشروع الوحدة الأوروبية، هذه هي قيادة الغرب التي يتفاوض باسمها مكرها السيد ترامب، يبقى طبعاً السيد ماكرون الذي يستطيع أن يفاخر بوتين باعتباره الزعيم الأقوى في الجماعة الغربية.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.