تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المهاجرون يغلبون ميركل.. ترامب ينتقدها على إسرافها في شراء الغاز الروسي

مصدر الصورة
روسيا اليوم

"أنغيلا ميركل نجحت في الإمساك بالسلطة لبعض الوقت"، عنوان مقال غيفورغ ميرزايان، في "إكسبرت أونلاين"، حول تمكن ميركل من الحفاظ على التحالف الحاكم وتجاوز الأزمة السياسية.

وجاء في المقال: انضم العديد من السياسيين الألمان المحترمين للبحث عن حل وسط بين ميركل وسيهوفر. ومساء 2 يوليو، تكلل الأمر بالنجاح. وافقت أنغيلا ميركل على بناء معسكرات خاصة للمهاجرين في ألمانيا، من حيث سيتم ترحيلهم فيما بعد إلى البلدان المسجلين فيها كلاجئين. من ناحية أخرى، لن يكون هناك ترحيل فوري، كما طالب سيهوفر.

هل فازت ميركل مرة أخرى؟ هي ترى الأمر كذلك. فقد قالت "لقد تمكنا من الحفاظ على روح الشراكة في الاتحاد الأوروبي، واتخاذ خطوات مهمة للسيطرة على الهجرة الثانوية، في الوقت نفسه". إلا أن الخبراء يرون إنجازاتها أكثر تواضعا.

وهكذا، أظهرت الأزمة الحالية مرة أخرى أن زعامة ميركل في الغرب تتآكل. فـ"حاملة معيار النظام الليبرالي الأوروبي"، كما تسميها "نيويورك تايمز"، تستسلم في الواقع لمطالب القوميين. وكما قال الأستاذ المساعد في المدرسة العليا للاقتصاد، دميتري أوفيتسيروف-بيلسكي: "لا يقل الوضع الداخلي أهمية في السياسة الألمانية، حيث تبدو أنغيلا ميركل زعيمة أقل ثقة على نحو متزايد. تخسر ميركل دور زعيم أوروبا، الذي لم يكن موضع تساؤل في 2012، أثناء أزمة الديون. وهذا مصدر قلق كبير لجميع القوى السياسية في البلاد. وبالنظر إلى أن هناك مشاكل كبيرة جداً داخل الحزب الديمقراطي المسيحي، مرتبطة بنتائج سيئة للغاية (إن لم تكن الأسوأ) للانتخابات السابقة، يحاولون بانتظام إجبار ميركل على ترك منصبها في حزبها.. في الواقع، حاولوا إزاحتها هذا الشتاء، لكن ميركل ببساطة تشبثت بالسلطة ببطولة. المشكلة هي أن السلطة نفسها تغدو أصغر. ويمكن أن لا تصمد أمام أزمة أخرى".

وقلما من يشك في أن أزمة أخرى ستحدث، ما يفتح الباب أمام إنذارات جديدة، يمكن أن لا تكون علنية هذه المرة، كما يرى ضيف الصحيفة.

من جانبه، انهال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانتقادات على المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، على إسرافها في الإنفاق على الغاز الروسي، وتقتيرها على الدفاع.

وقال ترامب، في اجتماع حاشد لأنصاره في مونتانا، إن حصة الإنفاق الدفاعي في ميزانية ألمانيا التي تعتبر أكبر دولة في الاتحاد الأوروبي، تبقى صغيرة جدا.

وأشار إلى أن بلاده لا تزال الضامنة الرئيسية لأمن دول الاتحاد الأوروبي وأمن ألمانيا.

وأضاف: "بعد ذلك يقومون بتسديد مليارات الدولارات لروسيا لقاء صفقات النفط والغاز، فيما نحن كالبلهاء ندأب على تسديد كامل الإنفاق لقاء كل شيء". 

وبعث ترامب مؤخرا رسائل إلى عدد من قادة دول الاتحاد الأوروبي، أشار لهم فيها إلى ضرورة زيادة إنفاق بلدانهم العسكري، ولفت أنظارهم إلى أن دافعي الضرائب الأمريكيين لا يفهمون حقيقة تقصير البلدان الأوروبية في الوفاء بالتزاماتها الأمنية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.