تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: سليماني: مستعدون لعرقلة صادرات النفط في منطقة الشرق الأوسط.. هل بدأت المواجهة..؟!!

مصدر الصورة
sns

أشاد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بتهديد الرئيس حسن روحاني، بعرقلة صادرات النفط في المنطقة، حال منع مبيعات النفط الإيرانية، وقال له "أقبّل يديك على هذا". وبعث الجنرال سليماني، أمس، للرئيس روحاني رسالة قال فيها: "ما نقلته وسائل الإعلام من تصريحاتك بأنه في حال منع إيران من تصدير النفط، فليس هناك ضمان لتصدير النفط من المنطقة برمتها، وحديثك عن موقف إيران تجاه الكيان الصهيوني، يبعث على الفخر والاعتزاز". وكان  روحاني المحسوب على الإصلاحيين الأقل تشددا، قد هدد خلال استقباله الجالية الإيرانية المقيمة في سويسرا بمنع عبور شحنات النفط من الدول المجاورة، في حال مضت واشنطن قدما في خططها لإجبار جميع الدول على وقف شراء النفط الإيراني.

وقال روحاني: "الأمريكيون يزعمون أنهم يسعون إلي وقف تصدير النفط الإيراني بشكل كامل.. هؤلاء لا يفهمون ما يقولون فهذا الكلام لا معنى له وفي حال لم تتمكن إيران من تصدير نفطها فإن تصدير النفط سيتوقف في المنطقة كلها ولو أردتم فعل ذلك فجربوا الأمر وستتلقون النتيجة". وأكد الجنرال سليماني أن الحرس الثوري مستعد لتطبيق سياسة تعرقل صادرات النفط الإقليمية، حال قيام أمريكا بعرقلة صادرات النفط الإيرانية. وقال: "هذا هو الدكتور روحاني الذي نعرفه" بعد تصريحاته الأخيرة حول النفط الإيراني". وتابع سليماني المعروف بتشدده: " أقبل يديك (روحاني) على تلك التصريحات الحكيمة التي جاءت في وقتها، وأنا في خدمتك لتطبيق أي سياسة تخدم الجمهورية الإسلامية".

من جانبها، أعلنت الخارجية الإيرانية أمس، أنها استدعت سفيري بلجيكا وفرنسا والقائم بأعمال السفير الألماني على خلفية اعتقال دبلوماسي إيراني على الأراضي الألمانية بطلب من فرنسا. وأوضحت الوزارة في بيان أن مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أعرب للمسؤولين الغربيين عن احتجاج شديد اللهجة من إيران على هذا الإجراء وأكد على حصانة الدبلوماسيين وفق اتفاقية فيينا، مطالبا السلطات الألمانية بالإفراج الفوري ودون قيود عن الدبلوماسي الإيراني.

ورأى عبد الباري عطوان في افتتاحية رأي اليوم، انّ أهميّة تَصريحات السيد روحاني غَير المَسبوقة في خُطورَتِها تَنْبُع في رأيِنا من ثَلاثَة أُمورٍ رئيسيّة: الأوّل: أنّها جَرى نشرها على مَوقِع الرئاسة الإيرانيّة، وأعادَ تِكرارها الرئيس روحاني في مُؤتَمرٍ صحافيّ عقده في جنيف أثناء زِيارته لسويسرا؛ الثاني: إشادَة سليماني بها، وقَولِه أنّ “الحَرس” مُستَعِدٌّ لتَطبيق استراتيجيّة تُعَرقِل صادِرات النِّفط الإقليميّة حال حَظَرت أمريكا مبيعات النِّفط الإيرانيّة؛ ثالثًا: تفسير العَديد من الخُبراء في الشُّؤون الأمنيّة النفطيّة الاستراتيجيّة بأنّ هذا التَّهديد يعني اتِّخاذ إيران، وحَرَسِها الثَّوريّ تحديدًا، عِدَّة خطوات لإلحاقِ الضَّرر بأمريكا والدُّوَل الخليجيّة التي يُمكِن أن تُشارِك في الحِصار، وأبرزها إغلاق مَضيق هرمز الذي يَمُر عَبره 18 مِليون بَرميل يَوميًّا، مُعظَمها من السعوديّة والكُويت والإمارات وقطر.

وتابع الكاتب أنّ الإدارة الأمريكيّة تُنَفِّذ مُخطَّطًا جَرى إعداده في الغُرَف المُغلَقة لزَعزَعَة استقرار إيران من خِلال فَرض حِصارٍ اقتصاديٍّ خانِق يُؤدِّي إلى انفجارِ احتجاجاتٍ شَعبيّة ضَخمة تَخترِقها، ومن ثُمّ تَخطُفها عناصِر إيرانيّة تَتحرَّك بأوامِر من “الموساد” والـ”سي أي إيه”، في تِكرارٍ للسيناريو السوري بطَريقةٍ أو بأُخرى، بحَيث تكون النتيجة تغيير النِّظام... وقد نشر موقع زيروهيدج الأمريكي تقريرًا مَدعومًا بالوَثائِق يُؤكِّد تأسيس مجموعة عمل أمريكيّة إسرائيليّة يَعمل فيها ضُبّاط كِبار في “الموساد” والـ”سي أي إيه” تَعقِد اجتماعاتٍ مُتواصِلة مُنذ عِدَّة أشهر للتحضير لاضطراباتٍ واحتجاجاتٍ في كُل مُدن وبلدات إيران تستغل الأوضاع الاقتصاديّة المُتدهوِرة في البِلاد، ويُشرِف عليها جون بولتون، مُستشار الأمن الأمريكي لشُؤون الأمن القومي، ونَظيره الإسرائيلي مائير بن شابات. وأوجز عطوان: قَطْع النِّفط الإيراني مِثل قَطْع الأعناق، إن لم يَكُن أخطَر مِنه، ولهذا عَلينا تَوقُّع الكثير من المُفاجآت والصَّدَمات في مِنطَقَتنا في الأسابيع والأشهُر المُقبِلة، لأمريكا وحُلفائِها العرب، والإسرائيليين خاصَّةً.

وتحت عنوان: خنق إيران نفطياً: عقل إسرائيلي... وعضلات أميركية، كتب محمد بلوط ووليد شرارة في صحيفة الأخبار: لم ينتظر قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، رئيسه «المعتدل» حسن روحاني في خطاب المحارب الذي استحق عليه وعداً بتقبيل يديه. روحاني هدّد ألا يتمكن أحد «من تصدير نفطه إذا لم تتمكن إيران من ذلك» وإذا ما توصّلت الولايات المتحدة إلى خنق إيران نفطياً؛ العالم تغيّر لدى روحاني، والعالم الذي تحاول إدارته الولايات المتحدة وإسقاط النظام في إيران تغيّر أيضاً. هو العالم الذي أدارته خلال الحرب الباردة ومكّنها مطلع التسعينات، وفي منتهى أكثر من سبعين عاماً، من إسقاط النظام السوفياتي في استراتيجية باتت تعرف بـ«عقيدة ريغان». يذهب مستشار الأمن القومي، جون بولتون، إلى حد «التفاؤل» بأن يعيد التاريخ نفسه، دونما أدنى شك، والتنبؤ أن يكون عام ٢٠١٩، عام سقوط النظام الإيراني. أما وزارة الخارجية والبيت الأبيض، فيطلقان العد التنازلي للسقوط الإيراني المقبل بإعلان الرابع من تشرين الثاني المقبل، موعداً نهائياً، لإغلاق التعاملات النفطية والاقتصادية مع إيران، وإشعال الداخل الإيراني.

فخلف الهجوم الذي بدأته الولايات المتحدة يكمن شيء من ذلك الاعتقاد أنه بوسعها أن تفعل في إيران ما فعلته بالاتحاد السوفياتي، فتسقط طهران من دون تعكير مياه الخليج أو تطلق رصاصة واحدة، كما سقط السوفيات آنذاك. فما يتوسله أميركيون وإسرائيليون معاً لإسقاط النظام في طهران لا حرب نجوم فيها، ولا سباق إلى أسلحة تستنزف مداخيل الدولة الإيرانية، كما استنزفت السوفيات. وبدلاً من ذلك تستل الولايات المتحدة سلاح «الدمار النفطي الشامل» لإغلاق الأسواق أمام ٢،٤ مليون برميل من النفط الإيراني يومياً، وتجفيف عائداته المتوقع أن تتجاوز ٥٠ مليار دولار، والتي لا تزال تشكّل أكثر من ٧٥ في المئة من العائدات النقدية لموازنة طهران، فتنفجر عندئذ إيران من الداخل.

وتابع الكاتبان: يرتبط نجاح الهجوم الأميركي ــ الإسرائيلي على إيران إلى حد كبير بإغلاق شرايين النفط بموقف مستوردين رئيسيين هما الهند والصين من العقوبات الأميركية المعلنة. ففي امتناعهما أو موافقتهما على مواصلة شراء وتقاسم مليون و٣٠٠ ألف برميل يومياً، بالتساوي تقريباً، يتحدد مصير خمسين في المئة من العائدات النفطية الإيرانية التي يوفرها بيع مليونين وستمائة ألف برميل من النفط يومياً، إلى عشر دول أوروبية وآسيوية. والسؤال الذي يبدو ملحّاً هو ما إذا كانت الصين أو الهند ستنصاع أم لا للعقوبات الأميركية؛ قد تنجح الولايات المتحدة في إلزام حلفائها الغربيين بالسير في مغامرتها الجديدة ضد إيران لكن القوى الآسيوية الصاعدة التي باتت بمثابة قلب الاقتصاد العالمي، لن تنساق خلفها حفاظاً على مصالحها الاستراتيجية الحيوية.

وتحت عنوان: تغيير سلوك النظام أم إسقاطه؟ كتب عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية:  في التقدير السائد في أوساط العديد من الباحثين والمحللين ومراكز البحث والتفكير، أن التغيير في إيران قد يتخذ شكل التغيير الذي أطاح بالاتحاد السوفياتي... وفي ظني أن واشنطن حين تدّعي أنها لا تريد إسقاط النظام الإيراني، فإن ادعاءاتها تستبطن خلاف ما تعلن، وأن ثمة «تورية» من نوع حذق ومخادع يميز هذه التصريحات؛ سلسلة العقوبات غير المسبوقة في التاريخ التي فرضت وسيتوالى فرضها موجة إثر أخرى، والتلويح بجعل إيرادات إيران النفطية تلامس خط الصفر، واللعب على وتر المكونات القومية والاحتجاجات الشعبية والمعارضات الخارجية، كل ذلك يؤشر إلى أن الهدف الفعلي للولايات المتحدة، هو إسقاط النظام والإطاحة بتجربة الجهورية الإسلامية، وانهاء ظاهرة «تصدير الثورة» وتقويض الدور الإقليمي للبلاد.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.