تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: موسكو يمكن أن تنقذ طهران من عزلة نفطية.. كيف؟!

مصدر الصورة
sns

أعلنت السلطات البلجيكية أمس انها أحبطت «في الوقت المناسب» هجوماً إرهابياً استهدف مؤتمراً نظمته المعارضة الايرانية في باريس السبت الماضي. واشارت الى توقيف زوجين من أصل ايراني متهمين بمحاولة تنفيذ العملية، فيما اعتقلت ألمانيا ديبلوماسياً ايرانياً، وأوقفت فرنسا ثلاثة مشبوهين في الملف. هذا التطوّر يشدّد ضغوطاً على طهران، تتصاعد منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المُبرم بين ايران والدول الست عام 2015. كما يُحرج الرئيس الايراني حسن روحاني الذي وصل أمس الى سويسرا، قبل توجّهه اليوم الى النمسا، في محاولة لإنقاذ الاتفاق. واعتبر روحاني أن جولته ستكون «مناسَبة للبحث في مستقبل الاتفاق»، مشيراً الى أن الأوروبيين سيقدّمون لطهران «سلة» اقتراحاتهم خلال أيام لإنقاذه. لكن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف شكك في العملية المنسّقة التي نفذتها فرنسا وبلجيكا وألمانيا لإحباط «الهجوم». واستمرت لليلة ثانية الصدامات في مدينة آبادان جنوب غربي إيران، بين أجهزة الأمن ومتظاهرين يحتجون على ندرة مياه الشرب وتلوثها، وفقاً للحياة.

وأكدت وسائل إعلام إيرانية رسمية وقوع أعمال شغب أثناء مظاهرات احتجاجية على تلوث مياه الشرب جنوب غرب البلاد، وذلك لليلة الثانية على التوالي. وأفادت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية بأن المحتجين في مدينة عبادان بمحافظة خوزستان رشقوا بالحجارة عناصر الأمن وأضرموا النيران في سيارة الليلة الماضية. وذكرت الوكالة أن الشرطة أغلقت الطرق المحيطة بمنطقة الاحتجاج، مضيفة أن "الوضع تحت السيطرة الآن".

إلى ذلك، قال فلاديمير ساجين، الباحث في معهد الدراسات الشرقية التابع للأكاديمية الروسية للعلوم، لصحيفة نيزافيسيمايا غازيتا: "لقد فشل إيصال مشتريات النفط الإيراني إلى الصفر؛ حتى في ظروف نظام العقوبات السابق (الذي كان موجودًا قبل توقيع "الاتفاقية النووية")، اتفقت الدول المستوردة للنفط الإيراني مع الجانب الأمريكي على أنها ستقلص المشتريات، ولا توقفها تمامًا". وأكد ساجين أن الإجراءات التقييدية الأحادية من جانب الولايات المتحدة، ذات الطابع العابر للحدود، ستضخم سعر النفط. ويعتقد ساجين أن قلة من البلدان المستوردة ستوافق على الامتثال لمطالب واشنطن. فـ"من سيلبي هذه المتطلبات؟ تشتري الصين والهند وكوريا الجنوبية وتركيا كميات كبيرة من النفط من إيران (648  ألفاً و 502 ألفاً و 314 ألفاً و 165 ألف برميل يومياً، على التوالي) في المرة السابقة، عندما كان هناك نظام عقوبات صارم في 2012-2015، الدول الرئيسية التي تشتري النفط من إيران، خفضت بالفعل مشترياتها، لكنها لم توقفها على الإطلاق". ومع ذلك، إذا ما عُزلت إيران حقاً عن المشترين الدوليين، فإن روسيا يمكن أن تساعدها. فوفقا لساجين "منذ فترة، تحدث كثيرون عن النفط مقابل السلع.. أي أن تزود إيران روسيا بنفطها، ونحن نورد مختلف السلع إلى إيران بما يعادل ثمن النفط. ربما يكون الحل هو التوقيع على هذه الاتفاقية. عندها ستبيع روسيا النفط الإيراني على أنه نفطها".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.