تلقت ألمانيا ضمانات من الولايات المتحدة بعدم فرض عقوبات على أية مشاريع لمد أنابيب نقل موارد الطاقة، بما فيها المشاريع التي تقوم روسيا بتنفيذها. وقالت ممثلة وزارة الاقتصاد الألمانية، أمس: "لقد قلنا من قبل إننا نرفض العقوبات العابرة للحدود وهذا ينطبق على جميع البلدان، وفيما يخص روسيا فقد حصلنا بعد مفاوضات مع الجانبين الروسي والأمريكي على ضمانات من واشنطن باستثناء مشاريع الأنابيب من العقوبات". وأعادت المسؤولة الألمانية التأكيد على أن الولايات المتحدة أبلغت برلين بأنها غير عازمة "في الوقت الراهن" على فرض عقوبات على مشاريع أنابيب الغاز، دون أن توضح المسؤولة ما المقصود بعبارة "في الوقت الراهن". يشار إلى أن روسيا بصدد البدء بمد أنبوب غاز جديد إلى ألمانيا عبر قاع بحر البلطيق وهو "السيل الشمالي – 2"، وتحاول واشنطن عرقلة هذا المشروع بشتى الطرق، حيث ترى فيه منافسا لإمدادات الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى أوروبا، وفقاً لروسيا اليوم.
من جانب آخر، طالب الرئيس ترامب 8 دول أعضاء في حلف شمال الأطلسي بالالتزام بتعهدها بزيادة الإنفاق الدفاعي. وانتقد ترامب مرارا حلفاء بلاده في الأطلسي بالفشل في الوفاء بتعهدهم في العام 2014، بإنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي في قطاع الدفاع بحلول العام 2024، متهما إياهم بترك الولايات المتحدة تتحمل عبئا غير عادل دفاعا عن أوروبا.
من جهتها، أوردت صحيفة واشنطن بوست أمس، أنّه خلال لقائهما في البيت الابيض في نيسان الماضي، عرض الرئيس ترامب، على نظيره الفرنسي ماكرون، أن يخرج من الاتحاد الأوروبي ويتوصل إلى اتفاق تبادل ثنائي مع الولايات المتحدة. ونقلت الصحيفة في مقال عن اثنين من المسؤولين الأوروبيين أنّ ترامب توجّه إلى ماكرون الذي انتُخب على أساس برنامج مؤيد لأوروبا، بالسؤال: «لماذا لا تخرج من الاتحاد الأوروبي؟»، فيما أكد مصدر دبلوماسي لوكالة «فرانس برس» مضمون هذا الحديث.
