تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أردوغان إلى أين..؟!!

مصدر الصورة
sns

أكد المتحدث باسم الرئاسية التركية، إبراهيم قالن، أن بلاده "لن تتراجع" عن شراء منظومات روسية للدفاع الصاروخي من طراز "إس-400"، رغم تهديدات الولايات المتحدة. وقال قالن، لقناة "بلومبيرغ" التلفزيونية الأمريكية، أمس، تعليقا على تصريحات أمريكية بخصوص فرض عقوبات على تركيا حال عدم تخليها عن شراء منظومات "إس-400"، إن اتخاذ أي قرارات مماثلة "بيد أنقرة فقط كونها دولة ذات سيادة".كما لفت قالن إلى أن تركيا ستدرس موضوع شراء منظومة الدفاع الجوي "باتريوت" الأمريكية أو أخرى مشابهة لها مصنعة في الغرب حال توفرت الشروط المناسبة. إلى ذلك، أعلن قالن، أن بلاده تعتبر إيران شريكا تجاريا مهما ولن تتخلى عن صفقات الغاز والنفط مع الجمهورية الإسلامية. وقال إن تركيا "ستتحرك وفقًا لمصالحها الاقتصادية"،  وهي "تعتبر إيران شريكا تجاريا هاما"، فضلا عن وجود الحدود المشتركة للبلدين. وأردف: "لدينا اتفاقيات غاز طبيعي ونفط، ولن ندخل أبدا في خطوة تعرض ذلك للخطر".

وتناول الفريق أول ليونيد إيفاشوف، مدير معهد المشاكل الجيوسياسية، في "كوريير" للصناعات العسكرية، صعوبات اختيار تركيا بين "S-400" و"F-35". وقال: يتابع أردوغان في الوقت الحالي سياسة التعاون مع روسيا في العديد من المجالات، السياسية والأمنية والعلاقات الدولية، والعسكرية. ولكن الأهم من ذلك، التعاون الاقتصادي، وخاصة في "السيل التركي" وبناء محطة الطاقة النووية. وتابع الكاتب: الخلافات الرئيسية بين روسيا وتركيا تدور حول سورية، حيث ينتهج أردوغان، رغم بعض تنازلاته لروسيا، سياسة تلبي مصالح الولايات المتحدة: لا يمكن لسورية أن تبقى دولة موحدة، على الأسد أن يرحل. وعلى سياسيينا بذل جهود كبيرة لجعل خط تركيا يتماشى مع خطنا ومع المصالح السورية. أمريكا أيضا، تضغط باتجاه خطها - هددت في البداية بإلغاء تسليم F-35، ولكنها سلمت رسميا إلى تركيا طائرتين الأسبوع الماضي؛

ففي الوقت الذي تشتري فيه أنقرة  S-400، والمقاتلات الأمريكية، يبرهن أردوغان على تحقيق التوازن بين مركزي القوة. فهو يدرك جيدا أن ترامب ليس بسيطا كما تصوره كثيرون. فالرئيس الأمريكي يقود سياسة هجومية في وجه أوروبا ومنطقة آسيا المحيط الهادئ بما فيها الصين، وبالنسبة لروسيا طبعا. وهو الآن يعيد تشكيل العالم وفقا للمصالح الأمريكية، وهنا يتبادر إلى الذهن سؤال: هل ستصمد تركيا إذا رأت الولايات المتحدة حاجة لكسرها؟ يفهم الأتراك أن آفاق علاقاتهم مع الولايات المتحدة تعتمد إلى حد كبير على ما ستتفق عليه موسكو وواشنطن؛ الموضوعان الرئيسيان للمحادثات، إذا حدثت، سيكونان سورية وأوكرانيا؛ لدى أنقرة رأيها ومصالحها الخاصة. وسيتعين عليها، في نهاية المطاف، الاختيار بين روسيا والولايات المتحدة. لترامب، مصلحة في إبعاد موسكو عن بكين، والضغط على أوروبا.. وهنا تظهر لدى أردوغان إمكانية ما للمناورة. لذا فإن الفوز في الانتخابات يمثل، على الأرجح، بداية للعديد من الأحداث البارزة في كل من السياسة الخارجية للجمهورية التركية وفي الوضع الداخلي في البلاد.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.