محطة أخبار سورية
بحث وزير المالية الدكتور محمد الحسين، الثلاثاء، مع شارل ميلهو مبعوث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي سبل تطوير وسائل التمويل الذي يقدمه بنك الاستثمار الأوروبي في دول الاتحاد من أجل المتوسط وضرورة البحث عن وسائل وأنماط تمويل ملائمة للتسريع في عملية التنمية في الدول الأعضاء بالاتحاد من أجل المتوسط.
وتطرق الحديث خلال اللقاء إلى إمكانية إحداث مصرف تمويل مشترك لدول الاتحاد من أجل المتوسط تشترك جميع الدول في إدارته ورأسماله وتحمل المسؤولية وتكون مهمته تمويل مساعدة البلدان على إدارة الادخار وتوظيفه والعمل على إحداث سوق مالية من أجل إيجاد نسيج شركات متوسطة وصغيرة تصدر منتجاتها إلى الخارج.
وأكد وزير المالية، بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا" خلال اللقاء حرص سورية على توسيع وتعزيز علاقات التعاون المالي مع فرنسا والعمل على تفعيل اتفاقية التعاون المالي الموقعة بين وزارتي المالية في البلدين والاستفادة من الخبرات الفرنسية في مجال أتمتة نظام الضرائب وسوق سندات الخزينة.
ولفت الوزير الحسين إلى حرص سورية على إعادة عملية توظيف السيولة المالية والإيداعات الكبيرة في المصارف السورية بطريقة حديثة والعمل على تأسيس مؤسسات وأوعية إضافية تسهل هذه العملية.
وأشار الحسين إلى أهمية الدور الذي تلعبه وكالة التنمية الفرنسية لجهة المساهمة في عملية التنمية في سورية ولاسيما بعد افتتاح مكتب دائم لها بدمشق لافتاً إلى أن سورية تستفيد من التسهيلات المالية والقروض التي يقدمها بنك الاستثمار الأوروبي إضافة إلى الاستفادة من وحدة الائتمان في البنك لجهة تمويل الموءسسات الصغيرة والمتوسطة في سورية.
من جانبه أشار ميلهو إلى أن زيارته إلى سورية تأتي في إطار عمل اللجنة التي شكلها الرئيس ساركوزي لدراسة أساليب التمويل في دول الاتحاد من أجل المتوسط من خلال القيام بجولات على جميع الدول الأعضاء والتعرف على هذا الجانب لوضع الأسس الكفيلة بتسريع عملية التنمية وإضافة قيمة مضافة إلى جميع دول الاتحاد من أجل المتوسط.
وأوضح ميلهو أن اللجنة بحثت خلال زياراتها إلى العديد من دول الاتحاد إمكانية إحداث سوق مالية لإصدار سندات خاصة بتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
