تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

أولويّات ترامب في «أبيك»: التجارة و«ديكتاتور كوريا»..؟!

مصدر الصورة
الأخبار

افتتح منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (أبيك) قمّته السنوية في مدينة دانانغ الفيتنامية، بحضور دونالد ترامب الذي اختلف مع شي جين بينغ، في رؤية مستقبل التجارة العالمية. ترامب لم ينسَ عدوّته الكبرى كوريا الشمالية، فندد خلال القمة بـ«ديكتاتور الأوهام المتقلّبة بين العنف والابتزاز النووي». ووفقاً لصحيفة الأخبار، تصدّرت أوضاع التجارة والاقتصاد العالمي جدول أعمال قمة منظمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ ــ «أبيك» ــ التي انطلقت أمس في مدينة دانانغ في فيتنام، بحضور أقطاب السياسة وقطاع الأعمال، من بينهم الرئيسان، ترامب وبوتين، اللذان كان من المنتظر أن تشهد القمة «ثاني لقاء» بينهما. وفيما لم يحصل هذا اللقاء، فقد نقلت وكالات أنباء روسية أن «الرئيسين تصافحا وتبادلا التحية وبعض الكلمات»، مضيفة أن «ترامب اقترب من بوتين، خلال التقاط صور تذكارية جماعية لزعماء العالم في دانانغ، وربّت كتفه».

في غضون ذلك، وفي ما يشبه المنافسة، عرض الرئيس الأميركي ونظيره الصيني شي جين بينغ، رؤيتين مختلفتين كثيراً لمستقبل التجارة العالمية، أمام المنتدى، إذ أكد الأول على شعاره «أميركا أولاً» ليترك شي في موقف الدفاع عن موجة العولمة؛ ترامب الذي وصل أمس إلى دانانغ، المحطة ما قبل الأخيرة في جولته الآسيوية، تعهد بأن بلاده «لن تسكت» عن مبادلات تجارية غير منصفة، ولن تسمح «بأن يتم استغلالها بعد الآن». كما انتقد المساعدات الحكومية والأسواق المغلقة، التي برأيه «تمنع التبادل الحر الحقيقي»، ملمّحاً إلى أن «منظمة التجارة العالمية لم تتعامل بصورة عادلة مع جميع دول المنطقة». إلا أن ترامب أعرب عن انفتاح بلاده واستعدادها للالتزام بسياسات التجارة العادلة والمساواة من الآن فصاعداً.

بدوره، سارع شي جين بينغ إلى ملء الفراغ الذي أحدثه إعلان ترامب، من خلال إبراز دور بلاده «الريادي»، مدافعاً عن العولمة التي سمحت للصين بالخروج من الفقر لتصبح قوة كبرى، ووصفها بأنه «المسار التاريخي الذي لا عودة عنه». كذلك، لفت الرئيس الصيني إلى الخلافات المتعددة بشأن انعدام التوازن التجاري وخسارة الوظائف، مُقرّاً بضرورة تطوير فلسفة التجارة الحرة لتصبح «أكثر انفتاحاً وأكثر توازناً وإنصافاً».

وبالعودة إلى خطاب الرئيس الأميركي، الذي لم ينسَ ذكر كوريا الشمالية ورئيسها، كيم جونغ أون، في حصة دسمة منه، إذ قال «إن منطقة الهند والمحيط الهادئ يجب ألا تبقى رهينة بديكتاتور الأوهام المتقلبة بين العنف والابتزاز النووي»، في إشارة إلى كيم. كما اعتبر أن آسيا لا يمكن أن تعيش تحت تهديد النووي الكوري، محذراً من أن أي خطوة تتخذها بيونغ يانغ نحو تعزيز سلاحها النووي أو الصاروخي هي خطوة باتجاه تفاقم الخطر أكثر فأكثر.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.