تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العراق: «مكافحة الفساد» حرب بغداد المقبلة: العبادي يصفّي حساباته مع المالكي و«الحشد»؟

مصدر الصورة
sns

يبدو أن بندقية حيدر العبادي ستوجّه، بعد استكمال قواته تطهير الجيوب الأخيرة لتنظيم «داعش» غربي البلاد، إلى «جيوب الفساد» المتجذّرة في بنية الدولة العراقية، مؤسسات وأشخاصاً، وسط تأكيد مقرّبين منه أن هذه الحملة «لا علاقة لها بالانتخابات النيابية المقبلة» في نيسان 2018. وأكّد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، في بيانه لمناسبة «أربعينية الإمام الحسين»، أن «العراق سينتصر على الفساد كما انتصر على الإرهاب»، مجدّداً دعوته القوات الأمنية إلى «الاستمرار في حماية الزائرين في المدن كافة، وبذل أقصى جهدٍ لتأمين عودتهم وتوفير وسائل النقل الكافية لهم». ويفسّر البعض أن «مكافحة الفساد» ستطال «خصوم» العبادي، فيما «سيعمد الرجل إلى غضّ الطرف عن بعض الحلفاء المحتملين»، في إشارةٍ من هؤلاء إلى رئيس الوزراء السابق نوري المالكي باعتباره «خصماً»، وسط توقّعات بأن يكون رئيس «تيّار الحكمة» عمار الحكيم، وزعيم «التيّار الصدري» مقتدى الصدر، أكثر «الخيارات» انسجاماً مع طروحات العبادي المقبلة.

أما على خطّ بغداد ــ أربيل، فلا تزال الثقة مفقودة بين الطرفين، بالرغم من الدعوات المختلفة إلى بدء «جولات» الحوار، لحل المشكلات العالقة. وفي خطوةٍ بدت لافتةً أمس، تلقّى الصدر اتصالاً هاتفياً من نائب رئيس حكومة «الإقليم» قوباد طالباني، الذي دعاه إلى «التدخل للتوسط لإجراء حوار بين الإخوة في الإقليم، وبين الحكومة الاتحادية والعودة إلى الالتزام بالدستور». وأضاف بيان الصدر أن الأخير أكّد أن «إجراء الاستفتاء لم يكن دستورياً من الأصل؛ فكيف يمكن التمسك بالدستور مع عدم إلغاء الاستفتاء؟»، أفادت صحيفة الأخبار.

في المقابل، قال الزعيم الكردي مسعود بارزاني إن عملية سيطرة القوات العراقية على كركوك تمت بقيادة إيرانية وتواطؤ أمريكي وبريطاني، معتبرا أن القرار العراقي بيد طهران. وأضاف بارزاني لمجلة "نيوزويك": "نحن واثقون أن عملية الاستيلاء على كركوك كانت بقيادة الإيرانيين وبعلم المسؤولين الأمريكيين والبريطانيين"، مشيرا إلى أن "القرارات العراقية في أيدي إيران، والكرد لن يواجهوا الإيرانيين ولا يتنافسون معهم". وأوضح بارزاني أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي يستطيعان منع حدوث أي صدامات، وفي حال نشب القتال فهذا يعني أنهما أعطيا الضوء الأخضر بذلك. وجدد دفاعه عن استفتاء الانفصال، قائلا: "أعتقد أن هذا الاستفتاء قد ضمن مستقبل الشعب الكردي، رغم بعض العقبات ما بعد الاستفتاء، ولكن هذا لا يعني أن عزم الشعب الكردي انطفأ". وأعرب بارزاني عن عدم اعتراف الأكراد بأي تغيير ديموغرافي قسري في المناطق التي انسحبوا منها، معتبرا أن "ما يجري في الأراضي الكردية وضع مؤقت فقط".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.