تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العلاقات بينهما تتوطّد: إسرائيل تُساند السعودية ضد حزب الله وإيران.. وترامب يريد “أرامكو” مقابل دعمه ابن سلمان..؟!

مصدر الصورة
sns

أفيد، يوم أمس، عن احتجاز المزيد من الشخصيات تحت لافتة «ارتكابها تجاوزات»، وسط توقعات بأن يناهز عددها في نهاية المطاف المئات. بالتوازي مع ذلك، أُعلن ارتفاع الحسابات البنكية المحلية المجمدة، بالتعاون بين النيابة العامة و«مؤسسة النقد العربي السعودي» (البنك المركزي)، إلى 1700 حساب، بعدما بلغت يوم الثلاثاء 1200 حساب. وتردد أن من بين من طاولتهم أحدث عمليات الاحتجاز أشخاصاً مرتبطين بأسرة ولي العهد ووزير الدفاع الراحل، سلطان بن عبد العزيز، وأن من بين من جُمِّدَت حساباتهم، أخيراً، ولي العهد السابق، محمد بن نايف، وعدداً من أفراد أسرته.

خارجياً، حذر الرئيس الإيراني، حسن روحاني، السعودية من "قوة ومكانة إيران" على خلفية تفاقم حدة التوتر بين البلدين المتنافسين حول عدد من الملفات الخلافية ولا سيما الحرب في اليمن. وقال روحاني، أمس، متوجها إلى القادة السعوديين: "تعلمون قوة ومكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية جيدا، كانت هناك قوى أكبر منكم عجزت عن قهر إرادة الشعب الإيراني... أمريكا وكل أذنابها حشدوا كل إمكاناتهم وقدراتهم لكنهم هزموا أمام صلابة وقوة الشعب الإيراني"، في إشارة إلى الحرب الطاحنة، التي شنها العراق في 1980 على الجمهورية الإسلامية بدعم من دول غربية وعربية وانتهت بعد 8 سنوات بلا تعديل للوضع السائد قبلها. وأضاف: "بعض دول العالم، تسعى لإيجاد شرخ وخلاف بين شعوب ودول المنطقة، ونأمل من حكام السعودية أن يدركوا هذه الحقيقة". وأردف مخاطبا السعودية: "لماذا تعادون الشعبين السوري والعراقي، ولماذا تدعمون داعش، ولماذا تتدخلون في شؤون الحكومة اللبنانية.. على الحكام الجدد في السعودية أن يكفوا عن استعداء شعوب المنطقة". كما اتهم روحاني ضمنا القادة السعوديين بإرغام الحريري، على الاستقالة: متسائلا "لماذا تتدخلون في الشأن الداخلي لحكومة لبنان؟ لم نشهد في التاريخ بلدا يتدخل بهذا الشكل في شؤون بلد آخر ويجبر مسؤوله على الاستقالة. هذا غير مسبوق في تاريخ المنطقة". وطالب روحاني السعودية، التي تقود منذ 2015 تحالفا يقدم دعما عسكريا للقوات الحكومية اليمنية، بوقف قصفها للبلاد وفك الحصار المفروض عليها.

وفي السياق، عنونت العرب الإماراتية: السعودية تدق أجراس الخطر داخل إيران. وأضافت: ردود عنيفة من قبل روحاني تعكس يقينا إيرانيا بأن تغيرات السعودية تربك طهران. وتابعت: خرج الرئيس روحاني عن سياق التعاطي الدبلوماسي التقليدي في مناوشات إيرانية تكررت سابقا مع السعودية، لكن هذه المرة عكست ارتباكا عميقا في أروقة النظام الإيراني، وانتقلت إلى مستويات سياسية أعلى.

وأبرت العرب أيضاً: قطر تنضمّ للجهود الإيرانية في عرقلة التقارب بين العراق والسعودية. وذكرت أنّ الدوحة تدعم تحالفا للخنجر والكربولي والبزاز مع المالكي للهيمنة على نصيب السنة في الانتخابات. ووفقاً للصحيفة، تتضح في الأوساط السياسية السنية في العراق ملامح تحالف جديد يجمع أطرافا كانت متناقضة في السابق. وتتحدث مصادر عراقية عن تشجيع قطري وإيراني لهذا الحراك في مسعى لإرباك تقارب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي مع السعودية. وتتزامن هذه التطورات مع تسريبات تشير إلى أن زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود البارزاني، الغاضب من الإجماع الدولي على رفض مشروع استقلال الكرد في دولة، ربما يتجه إلى تحسين علاقته بإيران بعد خيبة الأمل التي سببها الموقف الأميركي الذي أجهض طموحاته القومية.

وتحت عنوان: ما بعد الزلزال.. ما قبل الحرب، كتب عبدالله السناوي في صحيفة الأخبار: الأسئلة الكبرى تطرح نفسها على وقع الزلزال السياسي في بنية الدولة السعودية؛ إلى أين يمكن أن تفضي توقيفات أعداد كبيرة من الأمراء والوزراء ورجال الأعمال ومالكي الشبكات التلفزيونية، التي تبث من الخارج، بذريعة «مكافحة الفساد»؟ بصورة أو أخرى تقوّضت ركائز الحكم التقليدية، التي بنيت فوقها الدولة، من دون أن تتبدّى ركائز جديدة لها قدرة الثبات والدوام؛ لم يعد هناك ما يسمى «الأسرة الحاكمة»، فقد احتجز ممثلو أفرعها الرئيسية على خلفية صراعات السلطة الضارية بين أحفاد الملك المؤسّس؛ كذلك تصدّع إلى حدّ كبير نفوذ المذهب الوهابي، أكثر المذاهب الإسلامية تشدداً وغلوّاً وتخلّفاً، من دون أن ينهض بناء أيديولوجي جديد يسد الفراغ ويلتحق بالعصر؛ هو «انقلاب استباقي» قاده ابن سلمان خشية إطاحته بعد غياب الملك «سلمان»، حيث يحظى بانتقادات حادة داخل أسرته جراء سياساته واندفاعاته.

الانقلاب مضى من دون مقاومة تقريباً، وهذا بذاته دليل على هشاشة الوضع السياسي للأسرة واستهلاك نظام البيعة لزمانه وشرعيته. الأهم أنه حظي بغطاء كامل من الولايات المتحدة، ولكل شيء ثمنه المالي والاستراتيجي؛ كان لافتاً أن الحجة الرئيسية، التي استخدمها ترامب لدعم التوقيفات، بدت مالية محضة؛ لا يعكس ذلك كامل الأهداف الأميركية، فما هو إقليمي أهم وأخطر. كانت الضربة الافتتاحية للزلزال السعودي في اليوم نفسه استقالة سعد الحريري من الرياض، لا بيروت، ومن وسيلة إعلامية سعودية حصرياً، لا من أي وسائل إعلامية لبنانية؛ لماذا الآن تأزيم الوضع الداخلي اللبناني، كأن كرة لهب ألقيت على مسارحه السياسية؟

وأضاف الكاتب: هناك إدراك في الرياض أنها خسرت كل الأزمات التي تدخلت فيها؛ سورية والعراق واليمن حيث خاصرتها الجنوبية؛ وخشية من أن تفضي الجوائز الأخيرة بعد انتهاء الحرب على «داعش» إلى تقويض دورها في الإقليم على نحو لا يمكن ترميمه مقابل صعود الدور الإيراني؛ كان لبنان هو البطن الرخو كاختبار للقوى والموازين وسيناريوات المستقبل؛ باليقين إسرائيل تقف على الخط، تتابع وتنظر في استثمار الموقف المتأزم. على الأغلب، هي كانت على علم مسبق بالاستقالة المفاجئة عبر الاتصالات شبه العلنية الجارية مع السعودية، أو بواسطة جاريد كوشنير صهر ترامب الذي زار الرياض قبل فترة وجيزة من الحوادث الدراماتيكية؛ لم يتردّد نتنياهو في التقاط مغزى الاستقالة بأنها «جرس إنذار» لخطورة التمدد الإيراني.

وتابع الكاتب: في الأزمة اللبنانية، نجحت إلى حدّ ما سياسة التهدئة بامتصاص صدمة استقالة رئيس الحكومة على النحو الذي جرت به، لكننا ما زلنا في أول الزلزال، وتوابعه سوف تتوالى بصيغ وسيناريوات مختلفة لتفجير الوضع؛ وفي الأزمة اليمنية، فإنها مرتهنة لحسابات ما بعد إنهاء الأزمة السورية، أو لأيّ صفقات كبرى تتبع نهاية الحرب على «داعش»؛ هناك الآن حقائق جديدة تتحرك على الأرض؛ مناوشات وتصعيدات تنذر بانفلاتات وتداعيات وتدخلات، وربما حروب تأخذ الإقليم إلى المجهول وتضع مستقبل السعودية كدولة موحدة بين قوسين كبيرين.

إلى ذلك، أطلقت الخارجيّة الإسرائيليّة حملةً دبلوماسيّةً ضد حزب الله. وبحسب المصادر في تل أبيب، أرسلت الخارجيّة الإسرائيليّة برقيات عاجلة لسفاراتها في العالم تحمل توجيهات لكيفية التعاطي الإعلامي مع الهزة السياسية في لبنان إثر استقالة الحريري، من منصبه. وجاء في هذه التوجيهات أيضاً أنّ إسرائيل تدعم الموقف السعودي ضدّ حزب الله. وفي السياق، كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية عن أنّ جارد كوشنر، كبير مستشاري الرئيس ترامب وصهره بحث مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في زيارته السرية التي قام به للسعودية مؤخرًا فرص تدشين علاقات دبلوماسية بين الرياض وتل أبيب.

وفي تقرير نشره موقع الصحيفة لفت مُحلّلها بوب مايسون إلى أنّ الحوار المفتوح بين السعودية وإسرائيل يُعّد أهّم تحوّلٍ طرأ في المنطقة، معتبرًا أنّ الزيارة التي قام بها بن سلمان لتل أبيب في أيلول الماضي تدلل على أنّ الرغبة السعودية بتحسين العلاقات مع إسرائيل لم تكُن في يومٍ من الأيام أقوى ممّا هي عليه الآن. وأضاف مايسون، نقلاً عن مصادر سياسيّةٍ رفيعةٍ في تل أبيب، أنّه كلمّا تعاظمت حدّة “الصدع السُنيّ الشيعيّ”، وعلى نحوٍ خاصٍّ بين إيران والسعودية، فإنّ هذا الواقع سيدفع كلاً من الرياض وتل أبيب لاتخاذ المزيد من الخطوات لتعزيز التعاون بينهما لمواجهة الهيمنة الإيرانية. وبرأي مايسون فإنّ تعاظم مظاهر الصدع السنيّ الشيعيّ عزّزّ من قدرة إسرائيل على إيجاد حلفاء في العالم العربي، وتحديدًا مع السعودية، مشدّدًا على أنّ بناء هذه التحالفات يُعزز من قدرة إسرائيل على مواجهة الأعداء المشتركين.

وأوضح أنّ كلاً من السعودية وإسرائيل تشعران بالقلق إزاء حصول إيران على 100 مليار دولار من مدخراتها في الولايات المتحدة في أعقاب قرار إدارة أوباما السابقة برفع العقوبات عنها بعد التوصل للاتفاق النووي، على اعتبار أنّ تعزيز الاقتصاد الإيرانيّ يعني تمكين طهران من تعزيز قوتها العسكرية، وبشكلٍ خاصٍّ على صعيد الصواريخ. ونقل مايسون، عن المصادر عينها، أنّ كلاً من الرياض وتل أبيب تتبادلان المعلومات الاستخبارية حول الأعداء المشتركين في المنطقة، مُوضحًا أنّ الجانبين يتبنيان تصورًا موحدًا حول خطورة دور إيران الإقليمي.

واعتبرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن بن سلمان، ما كان يجرؤ على القيام بما قام به، سواء داخل السعودية أو خارجها، لولا الدعم الذي وجده من طرف ترامب وصهره غاريد كوشنر، رغم معارضة مؤسستي الخارجية والدفاع الأمريكيتَين لسياسات ترامب تجاه السعودية ودعمه اللامحدود لما يقوم به بن سلمان. وقالت إن هذا الدعم “ليس بلا ثمن، فهو يريد شركة أرامكو، درة التاج السعودي، التي يعتزم بن سلمان طرحها للاكتتاب العام وعرض ترامب أن يتم ذلك في بورصة نيويورك”. الصحيفة البريطانية رأت أن بن سلمان يسعى لمد نفوذه، ليس داخل السعودية وحسب، وإنما خارجها أيضاً، “وهذه استراتيجية كبيرة المخاطر بشكل غير عادي، خاصة أنه وجد داعماً كبيراً مثل ترامب وصهره كوشنر”. وترى أنه في حال نجح ترامب في إقناع بن سلمان بطرح أسهم أرامكو في نيويورك، فإن بريطانيا ستكون خاسرة وهي التي تعتقد أنها المكان المناسب لهذا الاكتتاب، وهي المحتاجة له، خاصة عقب خروجها من الاتحاد الأوروبي.

وتابع الصحيفة: لقد تعمد بن سلمان وضع يده على ركائز النظام السعودي الأربع؛ وهي: الأسرة الحاكمة، رجال الأعمال، الأجهزة الأمنية، المؤسسة الدينية، ويبدو أنه في طريقه ليكون السلطة العليا؛ ومن ثم فإن تحقيقه الإصلاحات التي نادى بها سيكون أمراً ممكناً. وتعتقد أن بن سلمان فشل في الملفات الخارجية التي قادها منذ ظهوره على الساحة السياسية عقب تولي والده العرش قبل أكثر من عامين. ولكن، ماذا لو غاب الدعم الذي يحصل عليه بن سلمان من ترامب وصهره؟ في هذه الحالة، تقول الصحيفة: إن “سياسات بن سلمان ستنقلب عليه، تماماً كما حصل في أحداث عام 1979 عندما وقعت حادثة الحرم المكي، بعدها سلمت العائلة الحاكمة مقاليد البلاد إلى السلطة الدينية، التي أسهمت في انتشار الفكر الوهابي المتشدد وتصديره حتى إلى خارج السعودية”.

وتناول الكاتب إسرائيل شامير في صحيفة كمسومولسكايا برافدا الأحداث الأخيرة في السعودية، وسأل ماذا تعني للعالم؟ وقال: بالطبع، نحن بحاجة إلى مضي فترة من الزمن، لكي نفهم الهدف من هذه الأحداث وعواقبها. أما الآن، فإن بعضا من جوانبها أصبح واضحا: الجانب الأول هو تركيز السلطات بيد ولي العهد، حيث تمت إزاحة جميع الأمراء الذين كانوا ينافسونه على السلطة. كما تم القضاء على آلية تقاسم السلطة بين أحفاد مؤسس المملكة؛ والجانب الثاني هو دعم ترامب، ولاسيما أن أحد المعتقلين ـ الوليد بن طلال، وصف ترامب بأنه "عار أمريكا"، ورد عليه الأخير بالقول إن "الوليد بن طلال يريد التحكم بالسياسيين الأمريكيين بأموال والده". كما أن من بين المعتقلين شخصيات ترتبط بعائلة كلينتون وآخرين بعائلة بوش، لذلك يرى البعض أن ما يجري في السعودية هو انقلاب هدفه تعزيز موقف الموالين لترامب.

أما الجانب الثالث برأي الكاتب، فهو تعزيز الخط المناهض لإيران؛ فقد أعلن الحريري استقالته من الرياض، ووجه الاتهامات إلى إيران وحزب الله. وقد رافق ذلك قصف مواقع الحوثيين في اليمن، والذين ردوا بإطلاق صاروخ باليستي على مطار الرياض، فيما اتهم ترامب إيران بإطلاق الصاروخ؛ ويختم: إن الوضع معقد فعلا، حيث لا يتمتع ولي العهد السعودي بدعم أو تعاطف من جانب شعبه. كما لا يُعرف إلام ستؤدي تصريحاته بشأن الإصلاحات، التي يؤيدها الأمراء الشباب في دول الخليج، الذين يريدون الحرب ووضع حد لإيران وتقليص دور رجال الدين في بلدانهم.

وحذّر عبد الباري عطوان في "رأي اليوم"، بأن مِنطقتنا تَقف على حافّة الحَرب، لافتاً إلى المرحلة التالية التي سَتتبع عمليّة التطهير، التي يقَوم بها بن سلمان في الجبهة الداخليّة السعوديّة، هي الأخطر، لأن عمليّات التطهير هذهِ مُقدمة لسيناريوهاتِ حرب إقليمية قد تكون الأخطر في تاريخ المِنطقة، ونَعني ما نقول. وأوضح أنّ كل ما يَجري حاليا يتم في إطارِ مُخططٍ مدروسٍ محبوك بعناية، ومُقدمة لحرب طائفيةٍ بغلاف قومي عربي، والهَدف الأساسي هو القوة الإيرانيّة وقَصقصة أذرعها في اليمن ولبنان والعراق، بدعم أمريكي وإقليمي وإسرائيلي.

المَرحلة الأولى، مَرحلة تطهير الجبهة الداخليّة التي أقدم عليها بن سلمان، هذه المَرحلة مرّت “حتى الآن” بسلاسة، ودون أي عَقبات، وبات الرّجل يُسيطر بالكامل على أربعِ قِطاعاتٍ رئيسيّةٍ في الدّولة، هي الاقتصاد، والإعلام، والأمن والعَسكر، إلى جانب المُؤسّستين الدينيتين الرسميّة وغير الرسميّة. وبعد فترة سيَتم الانتقال إلى المَرحلة الثانية والأخطر، وهي مَرحلة المُواجهات العَسكرية، ورَسم الكاتب ملامح خَريطتها في ستّ نقاط:  

أولاً: بِدء صِدام عَسكري سُعودي إيراني على أرضيّة حِصار اليمن الخانق؛ ثانيًا: تكوين حِلف جَديد على طَريق حِلف عاصفة الصّحراء والدّول المُرشّحة للانضمام إلى هذا التّحالف العَسكري إلى جانب السعوديّة هي الإمارات والأردن، ومصر، والسودان، والمغرب؛ ثالثًا: قَصف لبنان، وتدمير بُناه التحتيّة تحت ذريعة مُحاولة اجتثاث حزب الله، وقد يَرد الحزب بقَصف دولة الاحتلال الإسرائيلي بآلاف الصّواريخ، وهُنا سَيكون احتمال التدخّل الإيراني والسّوري أكبر من أيِّ وقتٍ مَضى؛ رابعًا: اجتياح دولة قطر بقوّاتٍ مِصريٍة إماراتيّة سعوديّة، وتغيير النّظام في الدوحة، والاشتباك مع القوّات التركيّة بعَتادها الثّقيل؛ خامسًا: هُجوم مُضاد أمريكي إسرائيلي سعودي في سورية، وإعادة السّيطرة على مناطق خَسرها حُلفاء أمريكا فيها، مثل حلب وحمص ودير الزور؛ سادسًا: تحريك الميليشيات الكرديّة في أربيل وشمال سورية، وتَوريطها في هذهِ الحُروب إلى جانب أمريكا لاستنزاف كل من إيران وتركيا والعراق، وإغراقها في حُروبٍ أهليّةٍ داخليّة.

وأضاف عطوان أنّ السيناريو المُضاد قد يَكون حِلفًا إيرانيًّا سوريًّا تركيًّا عراقيًّا، تتعاطف معه روسيا في البِداية، ولا نَعرف ما إذا كانت سَتقوده لاحقًا، لأن روسيا تتعاطى بحَذرٍ مع التطوّرات الحاليّة، وتَبقى أوراق لَعِبها قريبةً إلى صَدرها؛ هذا الحِلف الجديد يَملك قُدرات عسكرية صاروخية جبّارة وستَتوجّه مُعظم هذهِ الصّواريخ إلى السعوديّة والإمارات وإسرائيل. واعتبر الكاتب أنّ نَجاح هذهِ الحَرب الإقليميّة المُقبلة والمُتوقّعة، بل والوَشيكة، هو تدمير إيران، وتَغيير النّظام في قطر، واجتثاث حزب الله، أما فَشلها فيَعني دَمار السعوديّة وإسرائيل والإمارات، وتَقسيم السعوديّة إلى عِدّة دُول؛ العَرب سَيبقون حتمًا، فهذهِ الحَرب لن تُفني400 مليون، وسَيبقى الإيرانيون، هل سَتبقى إسرائيل في صُورتها الحاليّة؟

وتساءلت افتتاحية القدس العربي: هل نتوقع مفاجآت سعودية جديدة؟ وغمزت إلى أنّ  الاتفاقات مع الدول الكبرى والنافذة في العالم والاقليم لا يمكنها احتساب كل الاحتمالات الممكنة في منطقة تشهد كل هذا العنف والتغيير القسري والتضاربات الكبيرة في المصالح، وحصارا لليمن ولقطر، وحرباً مع إيران في الوقت الذي ما تزال في أوج قوتها في العراق وسورية ولبنان التي تعاني، بشكل أو بآخر من حروب أهلية معلنة أو مستترة؛ لقد غلى مرجل التغيير في السعودية منذ زمن طويل، وتتنطع المرحلة الأخيرة لإجراء تغييرات كثيرة ولكنها مطبوعة بالقسر والعنف والضغط الكبير على المجتمع والنخب؛ لهذه الأسباب، فإن المنطقة كلها، وليس السعودية فحسب، مفتوحة على مفاجآت.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.