تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: منصور بن مقرن لقي حتفه وهو يحاول الهروب.. وبارئيل: سياسات السعوديّة الخارجيّة فشلت بشكلٍ مُدّو.. إجبار الحريري على الاستقالة خطوة بائسةً لن تُحقق أهدافها.. ؟!!

مصدر الصورة
sns

رأى مُحلّل الشؤون العربيّة في صحيفة (هآرتس)، المُستشرق تسفي بارئيل، أنّ قسمًا من الأمراء والوزراء السابقين، الذين تمّ اعتقالهم في السعوديّة بتهمة الفساد، لم يتورّعوا في الماضي غير البعيد عن انتقاد السياسات الخارجيّة للمملكة، ووجّهوا سهامهم اللاذعة إلى العاهل السعودي ووليّ العهد محمد بن سلمان، واتهموهما بفشل سياساتهما الخارجيّة. وشدد على أنّ الحرب في اليمن، ما زالت بعيدةً عن النهاية، والجيش السعوديّ غاص في الوحل اليمني، بسبب السياسات التي انتهجها الملك ونجله. وأضاف أنّ إدارة الأزمة في سوريّة، انتقلت من السعوديّة إلى أيادٍ أخرى، على الرغم من أنّ المملكة ضخّت أموالاً طائلةً لإسقاط الرئيس الأسد، ورغم ذلك لم تفلح في إسقاطه؛ بكلمات أخرى؛ إنّ سياستها في الأزمة السوريّة كانت فاشلةً للغاية.

وتابع بارئيل: إنّ الأزمة مع قطر، كانت بنظر قسمٍ من الأمراء خطة في غير محلّها واعتبروها بمثابة غلطةٍ كبيرةٍ، وأدّت إلى زعزعة مجلس التعاون الخليجيّ، وهذه الأزمة لم تدفع قطر، كما أرادت السعوديّة، إلى تغيير سياساتها. كما شدّدّ المُحلّل على أنّ تدّخل بن سلمان في النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني لم يجنِ ثمارًا حتى الآن. ولفت إلى أنّ إجبار سعد الحريري، على الاستقالة، هي بمثابة خطوة يائسة وبائسة، والتي من المُستبعد، أنْ تُحقق الأهداف التي رُسمت لها وفي مُقدّمتها إدخال لبنان، إلى حالةٍ من الفوضى، من أجل التخريب على إيران.

وأردف المُستشرق الإسرائيلي: الإنجاز الوحيد الذي يُمكن للسعوديّة الافتخار والتباهي به هو توطيد العلاقة مع الرئيس ترامب. ورجحّ المُحلّل: ربما القوّة التي يتمتع بها بن سلمان، بالإضافة إلى افتقاره للخبرة السياسيّة، أدخلتاه إلى حالةٍ من “نشوة الانتصار” غير الموجود، الأمر الذي دفعه إلى استخدام القوّة المُفرطة في السياسة السعوديّة.

وأشار بارئيل إلى أنّ المشاريع الاقتصاديّة التي أعلن عنها بن سلمان، هي حقًا مشاريع كبيرة، ولكن المملكة متعلقةً بأكثر من عشرة ملايين عاملٍ أجنبيٍّ، وبالتالي: من يقوم بتنفيذ المشاريع؟ ولفت إلى أنّ الحرب ضدّ الفساد لم تُحقق حتى اللحظة أيّ نجاحاتٍ، ذلك أنّ الفساد في المملكة هو متجذر ومنهجيّ. وخلُص بارئيل: إلى أنّ الخطوات الأخيرة التي اتخذتها المملكة في قضية مُحاربة الفساد، ربمّا جاءت بهدف تسريع عملية انتقال السلطة من الملك سلمان إلى وليّ العهد، ابنه محمد بن سلمان.

وأبرزت صحيفة الأخبار: المنظومة الصاروخية اليمنية في ميزان الردع الاستراتيجي. وأوضحت أنّ التصعيد الحالي الذي تنفذه السعودية تجاه «محور المقاومة»، بشأن الحرب على اليمن، لا ينفصل عن إصرار المملكة على استمرار حربها بحجة منع ظهور «حزب الله» على حدودها الجنوبية، وفق قول ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، أواخر الشهر الماضي. وأوضحت أنّ الصاروخ البالستي الذي أصاب مطار الملك خالد بن عبد العزيز في الرياض يعني ارتقاء نوعياً واستراتيجياً للجيش و«اللجان الشعبية» اليمنية، ويؤكد أن ما استشرفه ابن سلمان بتخوفه من تحول «أنصار الله» إلى «نموذج حزب الله» فات أوانه. ولئن باتت صواريخ الحزب منذ عدوان 2006 على لبنان تقيد إسرائيل وتردعها من عدوان جديد عليه، فإن المفاعيل السياسية والمعنوية وحتى الدلالات العسكرية لصاروخ الرياض وما أعقبه من رد فعل سعودي هستيري كشفت حقيقة المأزق السياسي العميق والبالغ التعقيد للقيادة السعودية، وذلك في مقابل دخول اليمن من باب منظومته الصاروخية (كشف منذ يومين عن خط إنتاج بحري جديد اسمه «المندب») في معادلة الردع مقابل الطيران الحربي السعودي. ولعل الدلالة العسكرية الأبرز لصاروخ الرياض بلوغه مسافة نحو ألف كلم متر وانفجاره في مطار الملك خالد، وهي المرة الأولى التي يعترف فيها نظام الأسرة الحاكمة بتعرض عاصمته لضربة يمنية. وسواء انفجر الصاروخ بفعل اعتراض الباتريوت له في المطار، كما تدعي الرياض، أو بهدفه كما أكد شهود عيان، فإن الهدف من إطلاقه قد تحقق.

وتحت عنوان: كارثة إنسانية شاملة على أبواب اليمنيين.. طائرات التحالف «تُخطئ المطلوبين»: 50 ضحية فـــي مجزرة جديدة، أفادت صحيفة الأخبار أنّ تحالف العدوان الذي تقوده السعودية، أمس، أقدم على ارتكاب مجزرة مروعة في محافظة حجة، راح ضحيتها ما لا يقل عن 50 مدنياً، بعدما كانت الرياض تأمل من خلالها تصفية قيادات من «أنصار الله». على خط مواز، بدأت تتصاعد التداعيات «الكارثية» لقرار تشديد الحصار المفروض على اليمن، مستدعية مواقف دولية مندّدة، ومحذرة من تأثيرات «هائلة» للقرار. وأعلنت الأمم المتحدة إيقاف توريد المساعدات الإنسانية إلى اليمن، الذي يصارع حوالى 7 ملايين من أبنائه ظروفاً «تشبه المجاعة»، ويواجهون «أسوأ أزمة إنسانية في العالم».

وتتواصل التداعيات الاقتصادية المتسارعة لحملة النظام السعودي الداخلية لليوم الخامس على التوالي؛ فبينما كشفت شبكة «بلومبرغ» الاقتصادية الأميركية، أمس، أن الوليد بن طلال فقد جزءاً من ثروته يقدّر بنحو 1.2 مليار دولار خلال 48 ساعة فقط، بعد قرار التوقيف الصادر بحقه، نقلت «رويترز» عن مصرفيين ومحامين قولهم إن البنوك السعودية جمّدت أكثر من 1300 حساب مصرفي لأفراد وشركات في المملكة، قبل أن تعلن «مؤسسة النقد العربي السعودي» (البنك المركزي)، رسمياً، تجميد حسابات المتهمين في قضايا «الفساد»، بناءً على طلب النائب العام.

بدورها، كتبت افتتاحية القدس العربي: الرئيس اليمني يلتحق بنزلاء الإقامة الجبرية في السعودية. وأوضحت أنّ السيد عبد ربه منصور هادي يلتحق، إذن، بأمراء آل سعود من نزلاء الإقامة الجبرية الفاخرة في السعودية، ولعله في هذا لا يحصد إلا أشواك انخراطه في التبعية المطلقة لمملكة تدخل طور الزلازل العظمى.

إلى ذلك، ارتفعت أسعار النفط الخام في تعاملات أمس إلى مستويات قياسية، مع تصاعد التوتر بين السعودية وإيران في أعقاب إطلاق صاروخ بالستي من اليمن، السبت الماضي، على الرياض، وهو صعود لأعلى مستوى منذ منتصف حزيران 2015.

وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، أنّ مقتل الأمير منصور بن مقرن لم يكن نتيجة حادث لتحطم المروحية التي كان يستقلها إلى جانب عدد من مساعديه، بل نتيجة عمل عدائي مباشر من قبل طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو السعودي، أسقطت المروحية بعدما وصلت إلى الحدود مع اليمن، منعاً لفراره.

بدورها، نقلت صحيفة "ميدل إيست آي" البريطانية عن مصدر سعودي قوله، إن نائب أمير منطقة عسير الأمير منصور بن مقرن الذي لقي حتفه إثر تحطم مروحيته، عندما كان يحاول الهروب من ​السعودية​. وكانت مصادر إعلامية سعودية قد أفادت إن ​طائرة​ هليكوبتر سعودية تقل الأمير منصور ومعه أمين أبها ومسؤولين آخرين، فُقد الاتصال بها، حيث كانوا في جولة على منطقة ساحلية تبعد عن أبها نحو 60 كيلومتراً. ولم تكشف الصحيفة عن سبب حادث التحطُّم أو مصير المسؤولين الآخرين الذين كانوا على متن الطائرة.

بدورها، نشرت صحيفة "ديلي تلغراف" تقريراً عن ​السعودية​، استبعدت فيه "عودة الاستقرار إلى البلاد بسهولة"، معتبرةً أن "الكثير من العقبات تواجه ولي العهد في ​الثورة​ التي يقودها وحده في البلاد والاعتقالات الأخيرة هي دليل واضح على أن ما يجري في البلاد ثورة، لكنها ليست عسكرية ولا شعبية، بل حرب من النخبة على النخبة". ولفتت إلى أنه "يسجل أن هذه الثورة ​غريبة​ لأنها تجري باسم الإصلاحات"، بينما أسلوبها ممارسات فردية، وتختلف منهجية محمد بن سلمان عن سابقيه في أنه على عجلة من أمره". ورأت أن "هذه الاعتقالات شعبوية، يهدف من ورائها ولي العهد إلى الظهور بأنه قريب من الشعب البسيط ويتفهم قلقه، وبهذه الصورة تسوق ​وسائل الإعلام​ محمد بن سلمان". ورأت أنه "مهما كانت قوة ولي العهد وسلطاته تبقى المخاطر كبيرة، ولا يتوقع أن يعود الاستقرار إلى السعودية بصورة عاجلة وبسهولة".

من جهتها، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالا عن التطورات السياسية الأخيرة التي تشهدها ​السعودية​، واصفةً إياها بـ"أنها ثورة في البلاد". ولفتت إلى أن "كل شيء يتغير في السعودية، وإن ​ بن سلمان، يسعى من خلال هذا التغيير إلى وضع نفسه "زعيما للمسلمين السنة في العالم"، مشيرةً إلى أنه "هناك تغيير تاريخي في ​سياسة​ الدولة، وهو كبح جماح جماعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي هي كابوس ​النساء​ في السعودية، إذ تراقب لباسهن وحركاتهن في كل مكان، وتعاقب كل من كشفت عن شعرها بالغرامة أو ​السجن​".

وأشارت إلى أن "كل ما كان يعرف عن السعودية من قيود اجتماعية اختفى في ستة أشهر، على يد الملك سلمان، وولي العهد، محمد بن سلمان، الذي هز أركان السعودية، عندما أمر باعتقال 30 من الأمراء والنخبة و كبار ​رجال الأعمال​ بتهم ​الفساد​". وأفادت أن "بن سلمان تعهد الشهر الماضي بأن يعيد السعودية إلى ​الإسلام​ المعتدل ويعني ذلك، حسب رأيه، فك الارتباط التاريخي بين الدعاة المتشددين الملتزمين بفقه محمد بن عبد الوهاب وحكام السعودية، وهو ما لم يفعله أحد من ملوك السعودية"، مشيرةً إلى أن "المعارضين لولي العهد، يرون إقدامه على التغيير بهذه الطريقة سعيا لإحكام قبضته على السلطة التي قد تبقى بيده لعقود من الزمن نظرا لصغر سنه، فحسب".

وعنونت الحياة السعودية: الرياض تتهم طهران بعدوان عسكري مباشر. ونقلت تأكيد ولي العهد السعودي أن ضلوع النظام الإيراني في تزويد الميليشيات الحوثية التابعة له بالصواريخ يعد «عدواناً عسكرياً ومباشراً من النظام الإيراني». وقال في اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، إن الإجراء الإيراني قد يرقى إلى اعتباره عملاً من أعمال الحرب ضد السعودية. ودان جونسون إطلاق الحوثيين صاروخاً باليستياً على الرياض، واستنكر الاستهداف المتعمد للمدنيين، مؤكداً وقوف بريطانيا مع السعودية في مواجهة التهديدات الأمنية. ورحبت واشنطن بالتصريحات السعودية، التي أظهرت «دور إيران الشرير في اليمن وتزويدها ميليشيات الحوثي بأنظمة صاروخية خطرة». وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية أن أميركا والسعودية تعملان معاً لمحاربة المتطرفين وإنهاء «نفوذ إيران المزعزع للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط». واعتبرت إيران الاتهامات التي وجهها إليها الأمير محمد بن سلمان «مخالفة للواقع». وذكرت وكالة «فرانس برس» أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قال في اتصال هاتفي مع نظيره البريطاني بوريس جونسون، إن ما قاله المسؤولون السعوديون «مخالفة للواقع وخطيرة». وقال مسؤول إيراني كبير إن «السعوديين والأطراف الداعمة لهم يعلمون أن من الخطأ القول إن إيران أرسلت صواريخ إلى اليمن». وتابع: «هل من الممكن من وجهة نظر عسكرية إرسال صواريخ ضخمة إلى اليمن حين تكون كل السفن قرب سواحل هذا البلد في حالة استنفار لاعتراض أي حمولة أسلحة نحو اليمن؟».

وأبرزت العرب الإماراتية: رسائل سعودية حاسمة لإيران للجم أذرعها في المنطقة. وأضافت أنّ الرياض تلوّح برد رادع ضد حزب الله وتضع لبنان في مأزق، والسعودية تراهن على خنق الحزب الموالي لإيران من خلال تفكيك شبكات الدعم المالي. ونقلت عن أوساط خليجية مطّلعة إن التصريحات السعودية القوية ضد كل من إيران وحزب الله على خلفية إطلاق صاروخ باليستي من اليمن والاتهامات التي أطلقها حسن نصرالله على الرياض بعد استقالة الحريري، تعكس وجود سياسة مستقبلية حازمة ضد من يهدد أمنها الإقليمي ومصالحها ومصالح حلفائها، وأنها ستقطع مع الأسلوب القديم الذي يقرأ حسابات مبالغا فيها للاستقرار الإقليمي، وهو أسلوب استفادت منه إيران وأذرعها للتمدد وتهديد أمن المنطقة. ويرى المراقبون أن السعودية الجديدة لم يعد من الوارد أن تقبل بضخ الأموال في لبنان، والاستثمار في اقتصاد مثقل بالديون فيما الطبقة السياسية التي تديره تقف وراء حزب الله، وتخشى من إثارة موضوع سلاحه. وتراهن السعودية على خنق حزب الله من خلال تفكيك شبكات الدعم المالي التي تصله من دول خليجية في شكل تبرعات، وهي خطوة سيكون تأثيرها كبيرا في ضوء العقوبات الأميركية ضد الحزب.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.