نفذت قاذفتان أمريكيتان من طراز "B-1B"، أمس، مناورة عسكرية في منطقة شبه الجزيرة الكورية قامتا خلالها بمحاكاة قصف مواقع لكوريا الشمالية. وأوضحت قيادة القوات الجوية الأمريكية، في بيان أن المقاتلتين فرط الصوتيتين أقلعتا من القاعدة الجوية للولايات المتحدة في جزيرة غوام، مشيرة إلى أن الطائرتين حلقتا برفقة مقاتلات تابعة لكوريا الجنوبية واليابان، وقامتا بمناورتهما فوق المجال الجوي لكوريا الجنوبية. ولفت البيان الأمريكي إلى أن هذه المناورة "كان تنفيذها من المخطط له مسبقا وهي لا تمثل ردا على أي حدث جديد".
بدورها، قالت كوريا الشمالية، في رد فعل خاطف على هذه المناورة، إن القاذفتين حلقتا فوق شبه الجزيرة الكورية وقامتا بمحاكاة الهجمات على المواقع الأكثر أهمية في البلاد. وفي تعليقها الساخر على العملية، وصفت الوكالة الإعلامية المركزية في كوريا الشمالية هذه المناورة بـ"المفاجأة". ووفقاً لروسيا اليوم، ومن المحتمل أن تسهم هذه الخطوة في تصعيد الأوضاع في شبه الجزيرة الكورية التي تشهد على مدى الأشهر القليلة الماضية توترا متزايدا ناجما عن الاختبارات المستمرة للأسلحة النووية والصواريخ الحربية، التي تنفذها كوريا الشمالية ردا على المناورات العسكرية المتواصلة للولايات المتحدة وحليفتها كوريا الجنوبية.