تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لماذا يصعب على الولايات المتحدة تشكيل التحالف"السني" المزعوم ضد ايران

مصدر الصورة
محطة أخبار سورية

 

تتداول وسائل الإعلام منذ سنوات مضت فكرة روجت لها أجهزة استخباراتية في المنطقة ومن خارجها , من أن الولايات المتحدة وحلفاؤها في العالم , يسعون لتشكيل ما سمي تحالفا "سنيا " يضم الدول العربية " المعتدلة" ودولا أخرى تضررت من ظهور حلف المقاومة (اسرائيل مثلا), والذي يزعمون أنه تحالف ترأسه ايران الدولة الشيعية الساعية الى تحقيق مصالحها وانشاء هلال شيعي يمتد من طهران الى بيروت ...كل هذه الأقاويل لم تجد تحقيقا لها على أرض الواقع , فلا ايران سعت لإقامة هلال شيعي ولا الدول المعتدلة استطاعت أن توحد صفوفها في حلف "سني " مزعوم ولكن ماهي الصعوبات التي تواجه إقامة هذا الحلف ... 

تقول مصادر إعلامية عربية لمحطة أخبار سورية هناك شعور لدى أوساط المسؤولين الاميركيين بأن تشكيل تحالف "سني" بقيادة السعودية، ورعاية اميركية، ما زال مبكراً وبحاجة الى بعض الوقت للأسباب التالية:

  1. لم يتم التوفيق أو التوافق بين دول الخليج العربي، وما زال الخلاف بين قطر ودول الخليج قائماً وبأصعب أوقاته وأحواله!

 

  1. تركيا على علاقة جيدة مع ايران في الوقت الحاضر، ولا تريد الاساءة لهذه العلاقة الثنائية الاقتصادية والسياسية، وبالتالي من الصعب مشاركة تركيا في هذا التحالف، وعلى الأقل في الوقت الحاضر، ضد ايران، وتحت قيادة اميركا!

 

  1. لا بُدّ من اضعاف محور طهران، وذلك من خلال تحقيق تقارب سعودي مع العراق، ومع رئيس الوزراء العراقي، إلا أن هذا التقارب قد يتم، ولكن لن يقبل العراق أن يكون على حساب "ايران" التي وفرت الدعم للعراق في محاربة داعش، والقضاء على هذا التنظيم الارهابي. ولن يقبل العراق أن يكون معادياً لمحور المقاومة!

 

  1. هناك دول اسلامية صديقة للسعودية، ولكنها لن تقبل الدخول في مواجهة عسكرية مع ايران لأن هناك علاقات دبلوماسية معها، ومن هذه الدول: الكويت، عمان، اندونيسيا، ماليزيا..

 

  1. وهناك دول عربية لن تقبل المشاركة في هذا التحالف الذي يهدف الى خدمة المصالحة الاميركية مثل الجزائر، وتونس..

 

  1. هناك جهود تبذل من بعض الدول للتقريب في وجهات النظر بين ايران والسعودية، وتبذل وساطات سرية وهادئة بهذا الخصوص، ومن بينها العراق، والكويت وعُمان!

 

إنطلاقاً من الأسباب المذكورة سابقاً فان فكرة عقد "مؤتمر اقليمي" لبحث مواضع المنطقة، واقامة هذا التحالف، بحاجة الى مزيد من الجهود المبذولة، ولذلك فان قيام الادارة الاميركية الحالية بطرح أفكار أو مشاريع تتعلق بايجاد حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، أمر غير متوفر الآن، لأن الولايات المتحدة ما زالت تبحث عن هذه الأفكار، ولم تحدد التي ستعتمدها ومن ثم تقديمها.

 

وتقول المصادر  أن غرينبلات المبعوث الاميركي، مع المستشار الخاص للرئيس ترامب صهره كوشنير، ونائبة مستشار الأمن القومي باول، قد يحتاجون الى القيام بجولة جديدة في المنطقة قبل نهاية هذا العام، وذلك لتبادل الأفكار والآراء، والاطلاع عن كثب عن آراء ممكن طرحها، قد يتم القبول بها فلسطينياً وعربياً واسرائيلياً!

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.