تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: روسيا قد تدفع غاليا ثمن الصداقة مع الصين.. فأين العرب..؟!

مصدر الصورة
sns

وقعت موسكو وبكين أمس، على هامش زيارة رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف للصين، حزمة من الاتفاقيات لتعزيز التعاون، منها اتفاقية بقيمة 3 مليارات دولار لتمويل مشاريع مشتركة. وأعرب رئيس الحكومة الروسية خلال لقائه بالمسؤولين الصينين عن رضاه لما وصل إليه مستوى التبادل التجاري بين البلدين، والذي بلغ 54 مليار دولار خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الجاري، وفقاً لروسيا اليوم.

في المقابل، يرصد نيكيتا إيسايف على موقع "غيوبوليتيكا" العلاقات بين روسيا والصين؛ مشيرا إلى ضرورة التعامل مع الشريك الأكبر في الشرق بحذر شديد. وأوضح أنه وفي مراجعة مقتضبة لتاريخ العلاقات السوفياتية ثم الروسية مع الصين، يشير الكاتب إلى أن العلاقة بين البلدين شهدت هبوطا وصعودا، صراعا وصداقة. وتطورت أحيانا إلى حد النزاع المسلح... حيث كانت الصين عدوا، ربما أخطر من الولايات المتحدة على الاتحاد السوفياتي. فالولايات المتحدة بعيدة، في حين أن الصين بعدد سكانها الضخم تقع على الجانب الآخر من الحدود، التي يبلغ طولها مع روسيا 4200كم. ويؤكد إيسايف أن انعطاف موسكو نحو الشرق، بعد تدهور علاقات روسيا مع الغرب في عام 2014، لعب دوره في تطوير العلاقات الروسية–الصينية، وأصبحت الصين الشريك التجاري الرئيس لروسيا في الشرق، رغم أن الشراكة معها تنذر ببعض المخاطر. ويرى إيسايف أن اهتمام الصين بالتعاون مع روسيا في الوقت الراهن يحمل في طياته دوافع سياسية أكثر منها اقتصادية، رغم أن الصينيين يفضلون ممارسة سياسة الهيمنة اقتصاديا. ويضيف الكاتب أن الصين لا تحبذ المشاركة مع أحد كان في صناعاتها التكنولوجية. ويختتم إيسايف بحثه بمقارنة التعاون مع الصين مع اللعب في البورصة: قد "يعود عليك بالكثير، ولكن في حال ارتكابك خطأ ما، فإنك سوف تفقد كل شيء".

وتحت عنوان: الصين يجب أن تهمّنا أكثر، كتب جميل مطر في الخليج الإماراتية: في اليوم الرابع والعشرين من شهر تشرين الأول، أي في اليوم الأول لانعقاده، قرر المؤتمر التاسع عشر للحزب الشيوعي الصيني إضافة «فكر شي جينبينج عن الاشتراكية بصفات صينية لعهد جديد»، إلى مجموعة المبادئ الأساسية والمعتقدات التاريخية التي تقوم عليها فلسفة الحزب. المعنى كبير والمغزى عميق؛ أتصور أن المعنيين بصنع السياسة الخارجية في دول عربية يجمع بينها القلق على مستقبلها سوف يبذلون جهداً أكبر لتقدير أهمية التطورات الجارية في الصين وانعكاساتها على خططها ورؤاها. نتكلم كعرب، كثيراً عن الصين ولا نفعل معها أو بها شيئاً مهماً. تزورها الوفود، وفي أحسن الأحوال يعود أعضاؤها منبهرين، وفي أسوأ الأحوال يعود كبار المسؤولين حاملين حسداً وغيرة واقتناعاً زائفاً بأنه بالقمع وحده تتحقق المعجزات، ينسون كل شيء آخر، ويعودون إلى أحضان أصدقائهم الغربيين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.