تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الملك سلمان يلتقي العبادي.. الجيش العراقي يعود إلى حدود 2003 مع كردستان..؟!

مصدر الصورة
sns

أجرى العاهل السعودي الملك سلمان أمس، محادثات مع رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، في الرياض. وقالت وكالة "واس" السعودية الرسمية إن سلمان أقام مأدبة عشاء تكريما للعبادي، وذلك دون ذكر أي تفاصيل عن مضمون اللقاء. وتمثل السعودية المحطة الأولى في جولة يقوم بها العبادي إلى منطقة الخليج تشمل عددا من الدول. ويجري ذلك بالتزامن مع وصول وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إلى السعودية، فيما قالت واشنطن إنه سيحضر أعمال اجتماع المجلس التنسيقي بين السعودية والعراق. وتأتي زيارة العبادي للرياض في وقت تستقبل فيه العاصمة العراقية أكبر وفد سعودي خلال عقود، للمشاركة في الدورة الـ44 لمعرض بغداد الدولي، وفقاً لروسيا اليوم.

ووفقاً للدستور الأردنية، كشف عضو بمجلس النواب العراقي، أمس السبت، عن عزم القضاء اصدار مذكرة استقدام بحق رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني اليوم الأحد. وقال ان «القضاء العراقي ستصدر اليوم الاحد مذكرة استقدام بحق رئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني بشأن 55 ملفا رفعت فيها دعاوى ضده». وأضاف النائب ان «هذه الدعاوى تضمنت قضايا الاستفتاء وتهديد امن البلد وتهريب النفط وغيرها من المخالفات الادارية والقانونية».

ووفقاً للحياة، عاد الجيش العراقي إلى الحدود التي كانت قائمة عام 2003 مع إقليم كردستان، بعد انتشاره في معظم المدن والبلدات التابعة لمحافظات نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين. وانسحبت قوات البيشمركة الكردية إلى المناطق التي كانت تسيطر عليها في ذلك العام، في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك. وأكدت قيادات عسكرية عراقية أن القوات الحكومية لن تتقدم إلى داخل حدود إقليم كردستان، وبدأت الانسحاب من مراكز المدن والبلدات وتسليمها إلى الشرطة المحلية. ووصف قائد «القوة 70» في «البيشمركة» جعفر شيخ مصطفى، ما حدث خلال الأيام الماضية بأنه «احتلال»، مؤكداً أن البيشمركة ستتقدم لتحرير الأراضي التي خسرتها أخيراً. وأضاف أن «الانسحاب من كركوك كان تكتيكياً لتقليل الخسائر، وسنسترد مواقعنا»، وأن رئيس الإقليم مسعود بارزاني أصدر أوامره «بإعادة تنظيم قوات البيشمركة ومقاومة جيش الاحتلال». وأضافت الحياة أنّ هناك سيناريو آخر مطروح محلياً وإقليمياً بتشكيل وفد كردي موحد للتفاوض مع بغداد حول ترتيبات إدارة مشتركة للمناطق المتنازع عليها.

وعنونت الحياة تقريراً خاصاً: «معرض بغداد» ينطلق بمشاركة سعودية واسعة. وطبقاً للصحيفة، انطلقت الدورة الـ44 لمعرض بغداد الدولي أمس، بمشاركة 18 دولة و400 شركة محلية وعربية ودولية. وتميزت نسخة هذه السنة بمشاركة «وازنة» للشركات السعودية والإماراتية.

واعتبر حازم الامين في الحياة أنّ ما حصل في كركوك هذا الأسبوع امتداد لعدم انسجام أصلي وجوهري لم يكف العراق عن مراكمة صور عنه منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003. ولشدة ما جادت علينا بلاد الرافدين بالمشاهد الدموية، صار يمكن المرء أن يخاف على نفسه من الانزلاق إلى قناعة مفادها أن «وحدة» هذا البلد يعوزها دائماً صدام ما لكي تلتئم، وأن ثمن الوحدة ليس أقل من ثمن الفرقة والشقاق؛ كل شيء في العراق امتداد لتاريخ دموي، وهو يقع على خطوط انقسام لا تلبث أن تستيقظ في أقرب فرصة تلوح. كركوك خريطة انقسامات قبل أن تكون خريطة سكن وعيش وإقامة وحقول نفط. انقسام عربي - كردي، وشيعي - سني، وتركماني - كردستاني، وانقسام محليين ومستوطنين. وأردف الكاتب: في مشهد كركوك اليوم خطأ لا يمكن مراقباً تجاوزه. ما حصل في المدينة هذا الأسبوع عزز اختلالاً في فكرة عراق ما بعد صدام حسين. هزيمة هائلة للأكراد في المدينة، وليس بعيداً منها، أي في الموصل، هزيمة هائلة للعرب السنّة. هزيمتان بهذا الحجم في منطقة لا قواعد اجتماعية ومذهبية فيها للمنتصرين. فقط لحظة التقاء مصالح غير عراقية وفرت شروط النصر الشيعي والهزيمة الكردية والسنّية. وهذه اللحظة عرضة للتبدد والانقضاء في أقرب فرصة، ستعيد بعدها كركوك، والموصل أيضاً، رسم خريطة نفوذ مختلفة ومعمدة بدماء جديدة؛ ليس هذا مجرد توقع، فالخلل الذي ولد من خلل لا أحد يُنكره، واقتصار المعالجة على قرار انسحاب الحشد الشعبي وتسليم المدينة إلى الجيش الاتحادي تكشف مدى انعدام القدرة على استباق الحروب.

بدوره، رأى الياس حرفوش في الحياة أنّ أزمة العلاقة بين الأكراد والحكومة المركزية في بغداد ليست جديدة ولا هي فريدة من نوعها. إنها أزمة تواجه عدداً من الدول التي يحكمها نظام اتحادي (فدرالي) كما هو حال العراق، في تعاطي المركز مع مختلف مقاطعاته أو حكوماته المحلية. وفي السنوات الأخيرة، أخذنا نشهد تصدعاً متزايداً في علاقة المركز بالأطراف، حتى في دول معروفة بعراقتها الديموقراطية وبتعاطيها السلس مع «أطرافها». من الأمثلة على ذلك ما حصل في اسكتلندا التي اختارت البقاء ضمن المملكة المتحدة، وما نشهده حالياً من صراع بين مدريد وبرشلونة حول حق إقليم كاتالونيا في الانفصال عن المملكة الإسبانية. حتى مدينة البندقية، إحدى تحف إيطاليا السياحية والمعمارية، تبحث عن سبيل للفكاك من «هيمنة» روما. كل ذلك على رغم أن حقوق القوميات المختلفة في هذه الدول مضمونة ومعترف بها أكثر مما هو حال الأكراد في العراق أو في المنطقة العربية في شكل عام.

وأضاف الكاتب: لا جديد إذن في سعي الاكراد الى اثبات هويتهم العرقية الخاصة من خلال مشروع سياسي مستقل؛ فوق ذلك، سوف تعزز «استعادة» كركوك، بالطريقة التي تمت بها، مشاعر عدم انتماء الأكراد إلى العراق، خصوصاً في ظل مظاهر الاحتفال التي سادت، والتي غلبت عليها أعلام ايران وشعارات «الحشد الشعبي»، على رغم مساعي رئيس حكومة العراق حيدر العبادي إعطاء الاحتفالات طابعاً وطنياً، ومساعيه إلى تطمين الأكراد إلى حرص «وطنهم» عليهم. وكانت لافتة دعوة المرجع الشيعي السيد علي السيستاني، إلى ضرورة توفير الأمن للأكراد، بعدما أخذ عشرات الآلاف من أبناء كركوك الكرد يهجرون مدينتهم؛ ما بعد كركوك قد يعيد طموحات الأكراد إلى أرض الواقع، وقد يعلمهم شيئاً من فن السياسة، بعيداً من المغامرات والحسابات الخاطئة. لكن ما يلي هذه المعركة يفترض أن يوقظ الحكومة المركزية في بغداد من حلمها بأنها في الطريق إلى بسط سلطتها على كامل أراضي العراق؛ لا تضع استعادة كركوك نهاية لحلم أكراد العراق. ينتهي حلم الأكراد عندما يشعرون بأن البلد الذي يعيشون فيه يحمي مصالحهم كما يحمي مصالح الآخرين، عرباً وكرداً، سنّة وشيعة ومسيحيين

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.