تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: السيسي يلتزم الصمت حيال “اشتباكات الواحات” طوال 23 ساعة:

مصدر الصورة
sns

على مدار نحو 23 ساعة، لم يتحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن المواجهات المسلحة بمنطقة الواحات غربي البلاد، والتي اندلعت مساء الجمعة، وأسفرت عن مقتل 16 شرطياً، بينهم 11 ضابطاً، بالإضافة إلى فقدان أحد الضباط، وفق الحصيلة الرسمية. وفي موقف لافت، لم يلق السيسي كلمة، كما لم تصدر الرئاسة المصرية بيانا بشأن الحادث حتى مساء أمس، والذي مر على أول إعلان عنه نحو 23 ساعة. كما لم تعلن البلاد حالة الحداد على ضحايا حادث الواحات الذي وقع الجمعة، وفق تقارير إعلامية وإعلام محلي. واعتاد السيسي في مثل هذه الحوادث الأمنية الكبيرة أن يتحدث عنها بعد ساعات قليلة من وقوعها. وتوالت إدانات محلية وعربية وأجنبية حول الحادث الذي يعد الأكبر من نوعه منذ إعلان تمديد ثان لحالة الطوارىء في عموم البلاد بقرار رئاسي في 12 تشرين الأول الجاري.

وقالت ثلاثة مصادر أمنية إن 52 على الأقل من ضباط ومجندي الشرطة لقوا مصرعهم في اشتباك بالأسلحة النارية في المنطقة الصحراوية لكن السلطات المصرية قالت، في بيان، إن 16 فقط من قوات الأمن قتلوا عندما تعرضت مأمورية أمنية للهجوم على بعد 135 كيلومترا جنوب غربي القاهرة. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هجوم يوم الجمعة الذي وقع غير بعيد عن العاصمة، وفقاً للقدس العربي التي تهاجم النظام المصري عادة.

في المقابل، تساءلت افتتاحية الخليج الإماراتية: لماذا مصر مستهدفة؟ وأوضحت: تسلل الإرهابيون إلى منطقة الواحات في الصحراء بين محافظات الجيزة والفيوم والوادي الجديد، حيث أقاموا معقلاً سرياً دهمته قوات الشرطة وانتهى باشتباك استشهد فيه حوالي 16 ضابطاً وجندياً، وقُتل فيه 15 إرهابيا. وأضافت أنّ الحادث يؤكد تصميم الجماعات الإرهابية على النيل من مصر كدولة ومؤسسات في محاولة لضربها، وأيضاً تقويض الأمن والاستقرار والدور، استكمالاً للدور المشبوه والخبيث لهذه الجماعات في العراق وسورية وغيرهما من الدول العربية، بقصد إضعاف مؤسساتها خصوصاً القوات المسلحة والشرطة باعتبارهما العمود الفقري لكيان الوطن وحمايته وصون وحدته واستقلاله.

ورأت الصحيفة أنّ الهدف واضح وجلي، وهو إضعاف الدولة الوطنية وضرب وحدتها، وتفتيت مكوناتها الاجتماعية والدينية وتمزيقها وبالتالي الانقضاض عليها؛ مصر مستهدفة لأنها الأقوى ولأنها صاحبة الدور، ولأنها درع العرب وسيفهم القادر على التصدي والتحدي ولم الشمل، ولأنها قالت كلمتها في حماية الأمن العربي وفي رفض سقوط الدولة الوطنية، وفي رفضها ضرب الجيوش العربية وتدميرها. ومصر مستهدفة لأن وحدتها الوطنية صامدة رغم المحاولات الفاشلة لضربها وتشويهها، ولأنها تقوم بدور أساسي في لم الشمل الفلسطيني...؛ ما حدث في صحراء الواحات هو صفارة إنذار لمصر بأن الإرهاب قادر على التسلل إلى أي مكان والضرب فيه، ما يستدعي مضاعفة اليقظة والحذر والتأهب والرصد والمتابعة الميدانية...

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.