أعلن قياديون جمهوريون بمجلس النواب الأمريكي أن المجلس سيصوت خلال أيام على فرض عقوبات جديدة على برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني و"حزب الله" المدعوم من طهران. وأوضح المسؤولون الجمهوريون أن هذه الخطوة تأتي في إطار مساعي الولايات المتحدة إلى اتخاذ نهج صارم ضد الحكومة الإيرانية دون الحاجة لتقويض الاتفاق النووي الدولي على الفور.
ونقلت وكالة "رويترز"، اليوم السبت، عن زعيم الأغلبية كيفن مكارثي، والنائب إد رويس، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، قولهما: "مسؤولية الكونغرس، العمل مع الجهة التنفيذية لرسم استراتيجية واضحة لوقف السلوك الإيراني المتهور".
وقال النائبان إن "التحرك الفوري باتجاه هذا الهدف سيأتي من المجلس الأسبوع المقبل حيث سنصوت على تشريع يزيد العقوبات على حزب الله وانتشار الصواريخ الإيرانية".
وتحدى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كلا من الحلفاء والخصوم، في 13 تشرين الأول، برفض التصديق على التزام طهران بالاتفاق النووي الدولي، وهدد بأنه قد يلغي الاتفاق في نهاية المطاف.
في المقابل، قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، إن طهران تنفذ بشكل دقيق ونزيه كل التزاماتها وفق الاتفاقات الخاصة ببرنامجها النووي.
وأكد في كلمة ألقاها في مؤتمر عدم الانتشار في موسكو، اليوم السبت، أن "دولة إيران الإسلامية تنفذ كل شروط الاتفاقات القائمة بشكل دقيق ونزيه. وقد تمت الإشارة علنا، بما في ذلك من قبل الأمين العام لوكالة الطاقة الذرية السيد أمانو إلى أن هذا يضم مسائل الدخول إلى المنشآت الإيرانية التي تهتم بها الوكالة في إطار استخدام البروتوكول الإضافي للاتفاق".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال سابقا إن البيت الأبيض ستعمل بالتعاون مع الكونغرس على "العيوب الجدية" للاتفاق مع إيران الذي تم التوصل إليه في الـ14 من تموز 2015. ورفض ترامب تأكيد التزام إيران بالاتفاق، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستخرج منه حال فشل الجهود الأمريكية لـ "تحسين" هذه الوثيقة.
وصرح ريابكوف بأن "الديناميكية الإيجابية لتنفيذ الاتفاق من جانب إيران لم تمنع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من اتخاذ قرارات غير مسؤولة بشأن مصير خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الإيراني".
وأضاف أن موسكو تستبعد أي إمكانية لاستعادة العقوبات الدولية على إيران، مشددا على عدم استعدادها للمشاركة في أي محادثات بشأن تغيير الاتفاق النووي مع إيران.
وقال: "إن الاتفاق لا يمكن تعديله، لأن كل المسائل التي كان من الضروري حلها، تمت تسويتها بشكل أو بآخر".
وعبر الدبلوماسي الروسي عن اعتقاده بأن قرار ترامب حول الصفقة مع إيران يدل على أن واشنطن حولت مسائل الأمن العالمي إلى رهينة لسياستها الداخلية.
ووصف هذا القرار بأنه غير مسؤول ليس بالنسبة لخطة العمل التي وضعتها واشنطن بنفسها فحسب بل وبالنسبة للمجتمع الدولي الذي أيد هذه الخطة.
