تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: نتنياهو يحشد الدعم الدولي لحماية أكراد العراق من انكسارات جديدة.. أوهام البرزاني؟!!

مصدر الصورة
sns

أفادت وكالة "رويترز" بأن نتنياهو يحاول كسب دعم الزعماء العالميين لمنع تعرض أكراد العراق لانتكاسات جديدة، بعد تقهقر قواتهم أمام تقدم الجيش العراقي. ونقلت الوكالة أمس عن مسؤولين إسرائيليين تأكيدهم أن تطورات الوضع الحساس بين بغداد وأربيل كانت مطروحة على أجندة مكالمات هاتفية أجراها نتنياهو مع الرئيس بوتين، أول أمس الأربعاء، والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، في الأسبوع المنصرم. وذكر المسؤولون أن نتنياهو بحث وضع أكراد العراق في اتصالاته مع الجانب الفرنسي أيضا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية، بينما يناقش مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مئير بن شبات هذه المسألة في واشنطن مع مسؤولين في إدارة ترامب.

وأكد مسؤول حكومي إسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه للوكالة وجود مصالح أمنية لدى تل أبيب في كردستان العراق كمنطقة مجاورة لسورية وإيران، الخصمين التقليديين لإسرائيل في المنطقة. ووصف المسؤول الإسرائيلي الإقليم الكردي بأنه "منطقة استراتيجية وبمثابة منطلق"، مضيفا أن إسرائيل تريد أن يملك أكراد العراق وسائل لحماية أنفسهم. وتابع: "من الأفضل أن يقوم أحد ما بتزويدهم (الأكراد) بالسلاح، وبكل ما لا نستطيع تقديمه لهم كما يبدو".

بدوره، اتهم وزير الاستخبارات الإسرائيلية، يسرائيل كاتس، قوى شيعية داخل العراق، لاسيما في الحكومة، وكذلك تركيا وإيران بالسعي إلى "مهاجمة الأكراد وإبادتهم وتقويض حكمهم الذاتي"، مؤكداً أن نتنياهو يجذب، دون أدنى الشك، الولايات المتحدة وروسيا وألمانيا وفرنسا إلى جهوده الرامية إلى منع الإضرار بالأكراد.

وشارك مئات الأكراد، أمس، في تظاهرة نظمت أمام القنصلية الأمريكية في عاصمة إقليم كردستان العراق، أربيل، احتجاجا على عمليات القوات العراقية في محافظة كركوك. وطالب المتظاهرون الولايات المتحدة بالتدخل فورا من أجل وقف عمليات القوات العراقية في كركوك، واتهموا المسؤولين الأمريكيين بأنهم كاذبون، لعدم قيامهم بوقف تقدم القوات العراقية نحو كركوك. من جانبه، أعلن قائد شرطة محافظة كركوك العراقية، اللواء خطاب عمر، أمس، أن القوات الأمنية الحكومية ستستقر عند خط يقع على بعد كيلومترين من محافظة أربيل.

وأبرزت صحيفة الأخبار: بغداد «تُثبّت» على أبواب أربيل: استعادة كامل محافظة كركوك. وأفادت أنّ يوم أمس خلا من أيّ دعوة محليّة إلى الحوار بين بغداد وأربيل؛ فالميدان كان «حامياً» مع استعادة بغداد كامل محافظة كركوك، بعملية سريعة حقّقت هدفها باستعادة ناحية ألتون كوبري. هذا التقدّم أتاح للقوات العراقية التثبيت على أبواب محافظة أربيل، وعودة فعلية إلى حدود «ما قبل 2003»، ومحاصرة مسعود البرزاني داخل محافظته، كهدفٍ مبطّن من عمليات «فرض الأمن» التي سحبت المرجعية الدينية وصف «الانتصار» عنها. فقد كان لافتاً أمس موقف المرجعية الدينية من عمليات «فرض الأمن»، حيث أكّدت من مدينة كربلاء، في خطبة الجمعة، ضرورة «طمأنة الحكومة المركزية المواطنين الأكراد، وتوفير الحماية لهم»، داعيةً «القادة الأكراد إلى توحيد صفوفهم، والعمل على تجاوز الأزمة الراهنة بالحوار مع الحكومة الاتحادية تحت مظلة الدستور». ورأت المرجعية أن «انتشار القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها لا يعدّ انتصاراً لطرف وهزيمة لآخر»، مشدّدةً على أن «حرق الصور والأعلام تصرفات لا أخلاقية، تضرّ بالسلم ونطالب بمعاقبة مرتكبيها». وفي سياقٍ موازٍ، أكّدت باريس استعدادها للمساهمة في تخفيف حدة التوتر في العراق، وإيجاد حلٍّ سياسيٍّ شاملٍ لها.

وكتب مصطفى زين في الحياة، تحت عنوان: أوهام بارزاني؛ اعتقدَ مسعود بارزاني أنه يستطيع اللعب على التناقضات وسط الفوضى التي تضرب الشرق الأوسط ويقظة العصبيات القومية والطائفية، والمستعمرين القدماء والجدد الجاهزين لإعادة رسم الخرائط بالحديد والنار؛ اعتقد بارزاني أن أصدقاءه الدوليين، خصوصاً الأميركيين والفرنسيين، سيهبون للدفاع عنه ويدوّلون قضيته ويدافعون عنه، وأنه يستطيع تحييد أردوغان الذي لديه مصالح اقتصادية كبيرة في كردستان، وأن إيران المعزولة في محيطها لن تستطيع نجدة العبادي. واعتقد أن الغلبة التي حققها بالقوة في الإقليم وتحجيم معارضيه، فضلاً عن ضعف بغداد، تتيح له الانفصال وإعلان دولته ووضْع الجميع أمام الأمر الواقع. لكن تبين أنه كان متوهماً، وأن قراءته للأحداث كانت خطأً. أصدقاؤه تخلوا عنه، عدا إسرائيل. الحكومة الاتحادية ليست ضعيفة. أردوغان لا يستطيع الموافقة على انفصاله خوفاً من تقسيم تركيا. وإيران لم تنكفئ. أكراد الإقليم الذين قمعهم طوال سنوات كانوا ينتظرون الفرصة لاستعادة شيء من حريتهم، والمحافظة على بعض المكاسب التي حققوها خلال السنوات الماضية. كركوك التي كان يعوّل على نفطها لتمويل دولته لم تعد تحت سيطرته؛ هل سيتراجع بارزاني عن هذا الخطأ التاريخي؟ هل ينتفض الأكراد ضده أم أنه سيستمر في حالة الإنكار؟ هل سيقتنع بأنه كان أداة وليس في حجم تقرير مصير العراق ومحيطه الإيراني والتركي والسوري، وبأن الدول الكبرى لا يهمها مصير الشعوب ولا الصداقات عندما يتعلق الأمر بمصالحها؟ تجارب الماضي مع آل بارزاني تؤكد أنه لن يعترف بهزيمته، ولن يتراجع.

وختم الكاتب: مصير الأكراد ليس مرتبطاً بصداقاتهم الخارجية. وانضمامهم إلى سائر شعوب المنطقة في السعي إلى الحرية ينقذهم وينقذ هذه الشعوب. أما العصبية القومية ومعاداة الآخرين فستحولهم إلى كيانات أشبه بإسرائيل تعقد مصالحات مع الأنظمة وتعجز مع هذه الأنظمة عن اكتساب شرعية وجودها. أوهام بارزاني لا تصنع دولة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.