تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

رئيس وزراء إيطاليا السابق: أوروبا ضحية لسياسة واشنطن

مصدر الصورة
روسيا اليوم

اعتبر رئيس وزراء إيطاليا السابق، رومانو برودي، أن الأوروبيين يقعون فريسة لأحادية السياسة الأمريكية، وأن تحول روسيا نحو الشرق واضح، وقال إن فصل أوروبا عن روسيا خطأ لا يمكن تفسيره.

وقال برودي الذي يشغل حاليا منصب رئيس مؤسسة التعاون الدولي، أمام المنتدى الاقتصادي الأوراسي المنعقد في فيرونا: "إذا كانت حصة صادرات دول منطقة التجارة الأوروآسيوية إلى الاتحاد الأوروبي، قد تجاوزت 8%، في العام 2012، فقد انخفضت الآن إلى 4.8%،" لقد دهشت حقا كيف غيّرت العقوبات علاقاتنا وما هي الأضرار التي لحقت بتعاوننا".

وأضاف: "إذا كان لدينا حجم تبادل بلغ 134 مليار يورو في العام 2012، و118 مليار في العام 2014، ثم انخفض إلى 86 مليارا في العام 2015، وهذا في الواقع انخفاض بنسبة 25%، في الوقت الذي حققت فيه التجارة الدولية نموا ناجحا على الرغم من بعض الصعوبات الاقتصادية. ومن الواضح أن هناك انحرافا واضحا عن المواقف السياسية وان دول شرق إفريقيا تتطلع الآن إلى الشرق بدرجة أكبر من الغرب".

وحذر برودي من أنه إذا أصبح هذا الوضع اتجاها طويل الأجل، فسوف يتحول من اتجاه طويل الأجل إلى اتجاه دائم.

وقال برودى: "لقد أصبح واضحا أن انقلاب روسيا إلى الشرق مثير للإعجاب، ويبدو أن الأوروبيين أصبحوا الآن ضحايا لسياسة لم يصوتوا لها أبدا".

وأضاف: " السلام، لا يمكن أن يتحقق في الشرق الأوسط ما لم يكن هناك اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة، هذا ليس شرطا كافيا فحسب، بل هو شرط ضروري لتحقيق السلام". وأضاف أن الولايات المتحدة بنت سياستها على أساس أن العقوبات التي فرضتها والزمت غيرها بها، لم تجعلها تخسر شيئا، بل إنها  كسبت منها أيضا".                                                                                                                                                                                                                                                             

وقال رئيس صندوق التعاون الدولي: "هذه السياسة تسحقنا أساسا، أريد أن أقول إننا لا نستخدم إمكاناتنا بالكامل، ففصل أوروبا عن روسيا بسبب الولايات المتحدة، يبدو لي خطأ لا يمكن تفسيره من الناحية التاريخية".

وافتتح المنتدى اليوبيلي العاشر للمنطقة الاقتصادية الأوروآسيوية يوم الخميس في فيرونا.                                                                                                                                                                       والموضوع الرئيس للمنتدى هذا العام هو "أوراسيا الكبرى كقوة دافعة في السياق الجيوسياسي والاقتصادي الدولي الحديث".

وحضر المنتدى ممثلون عن شركات كبيرة من إيطاليا وروسيا ودول أخرى كثيرة بما فيها الصين، فضلا عن ممثلين للسلطات الحكومية. وتشارك قنوات "آر تي" بصفة شريك معلوماتي للمنتدى.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.