تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الرئيس الأسد: إسرائيل لاتريد السلام ولاترغب به.. تشافيز: سنزود سورية بـ"100"مليون طن من المازوت سنوياً

مصدر الصورة
SNS

 

محطة أخبار سورية

قال الرئيس بشار الأسد اليوم الخميس أن إسرائيل غير جاهزة للسلام وغير راغبة بتقديم أي شيء من أجل عملية السلام وتقوم بعمل تكتيكي لإقناع العالم بأن العملية غير مقنعة وفاشلة".

 

وأضاف الرئيس الأسد في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنزويلي هوغو تشافيز ان "إسرائيل أن إسرائيل تحاول إقناع العالم بأنها ترغب بالسلام وأن الطرف العربي هو من يعارض عملية السلام".

 

وتابع قائلا إن إسرائيل "مازالت تقوم بعملية قتل مستمرة وممنهجة للفلسطينيين في غزة وكل الأراضي الفلسطينية وهي تعتدي على الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عام 1948".

 

وقال الرئيس الأسد أن" الحصار الإسرائيلي على غزة مستمر وعملية تهويد القدس هي عملية عنصرية لا تنفصل عن القوانين العنصرية الفاشية التي طرحت مؤخراً في إسرائيل والتي تنص أولاً على دولة يهودية وثانياً على قسم الولاء للدولة اليهودية".

 

وأضاف إن دعم فنزويلا للقضايا العربية مستمر في كل مكان وكل وقت،مشيرا الى أن "علاقات سوريا مع فنزويلا تدعم علاقاتها مع أميركا الجنوبية والعكس صحيح".

 

وقال الرئيس الأسد إن اللقاءات بينه وبين تشافيز "بالإضافة إلى اللقاءات التي تحصل في القمم بين المسؤولين في القطاعات المختلفة تأتي لبناء البنية التحتية للعلاقات الثنائية التي مازالت في طور التأسيس وهي بحاجة لكثير من الجهد لبناء أرضية قوية تقلع بهذه العلاقة بشكل جدي لأجل وضع الاتفاقيات التي تم توقيعها موضع التنفيذ "لافتاً إلى أهمية فتح خطوط التواصل بين الجانبين.

 

وأضاف الرئيس الأسد إن "النظام العالمي الموجود حالياً نسميه تجاوزاً نظاماً وإنما هو فوضى كما قيل سابقاً في أكثر من مناسبة"وأضاف "لكن هذا النظام العالمي بدلاً من أن يسوده العدل والمبادئ تسوده القوة والهيمنة".

 

ووجه الأسد التحية لتشافيز لوقوفه ولدعمه المتواصل للقضايا العربية، وقال "إن دعم الرئيس تشافيز لا يتوقف عند العناوين فقط بل يدخل إلى التفاصيل وهو مستمر في هذا الدعم بينما تخلى البعض من أبناء هذه المنطقة عن قضاياهم ولحسن الحظ فأن هؤلاء قلة في عالمنا العربي ".

 

وأضاف إن "اهتمامات الرئيس تشافيز بقضايا منطقتنا كبيرة وهناك الكثير من الجد والحماس"، موضحاً أن بلاده انضمت إلى منظمة (إلبا) التي تضم تحالف دول أميركا الجنوبية و الكاريبي لأجل إقامة علاقات قوية بين دول الشرق الأوسط وأميركا الجنوبية".

 

ودعا الرئيس الأسد إلى التحضير الجيد لأعمال القمة العربية اللاتينية التي ستعقد في شهر شباط /فبراير المقبل والانتقال الى التطبيق وذلك من خلال المؤسسات الحكومية والأهلية.

 

وأكد الرئيس الأسد أن سورية تشترك مع فنزويلا في رفض التدخل في الشؤون الداخلية لأوطاننا ولمنطقتينا وللأوطان والدول المحيطة بنا.

 

وأضاف الرئيس الأسد "من الصعب أن نفصل بين العلاقة الثنائية والعلاقة بين المنطقتين فهناك نوع من التبادل والتكامل بينهما فالعلاقة أو الربط بين الجانب الثنائي في هذه العلاقة والجانب الإقليمي هو ربط طردي وليس عكسياً".

 

وأكد الرئيس الأسد أن "الأزمة الاقتصادية العالمية بدأت في بعض الدول ولم تكن عالمية ولكن لتأثير هذه الدول بالاقتصاد العالمي شعرنا بتداعيات هذه الأزمة وأصدائها وارتداداتها في أماكن مختلفة من العالم ونتأثر بهذه الأزمة بمقدار ما يكون اقتصادنا ونمونا مرتبطا باقتصادات تلك الدول أو معتمداً عليها أو مستنداً إليها".

 

وأضاف الرئيس الأسد.. من جانب آخر نتأثر ونعتمد على اقتصادات تلك الدول كلما كانت علاقاتنا بالدول الاخرى ضعيفة وكلما كان اعتمادنا على اقتصادات تلك الدول اقل وبالتالي بما اننا لا نعيش كدول منعزلة ولايمكن ان يكون اقتصاد اي دولة منعزلا عن دول اخرى وهذا شيء بديهي ومن الضروري أن نوسع هذه العلاقة.

 

وقال الرئيس الأسد "إن المشكلة بالنسبة للدول النامية معظمها أن اقتصادها لم يبن على علاقات مع دول ظروفها متشابهة وسياساتها متشابهة ومصالحها وطموحاتها متشابهة وإنما كانت تبنى دائماً على علاقة غير متوازنة هي دول مصدرة إلى دول مستوردة أو دول قوية إلى دول ضعيفة أو دول غنية لدول افقر أو ربما دول مستعمرة باتجاه دول مستعمرة فعندما نعزز علاقتنا من خلال شبكة علاقات اقتصادية قوية تشكل بالنسبة لنا كدول شبكة أمان".

 

واعتبر الرئيس الأسد أن "جولة الرئيس تشافيز تأتي في إطار بناء أو صياغة هذه الشبكة الضرورية.. شبكة أمان اقتصادي وأمان سياسي وغيرها من المجالات.. والمصفاة هي واحدة من المشاريع الصغيرة جداً بالنظر إلى هذه الصورة التي اتحدث عنها وهذه الشبكة تؤدي إلى تمكين اقتصاداتنا في مواجهة الأزمة العالمية ولكن بالمحصلة هي عبارة عن حجر في بناء كبير نحن نقوم ببنائه كل يوم".

 

من جانبه قال الرئيس تشافيز إن " العالم الجديد الذي يولد اليوم يجب أن نسرع في ولادته وصولاً إلى عالم متعدد الأقطاب متوازن في القطاعات الاقتصادية والثقافية والسياسية والعسكرية".

 

وأضاف الرئيس تشافيز بفضل جهود الملايين والقادة كالرئيس الأسد الشجاع والحكيم سوف نصل إلى هذا العالم الجديد خلال السنوات القليلة القادمة وننسى العالم القديم القائم على السيطرة والقمع.

 

وقال تشافيز إننا نقيم علاقة تحالف مع سورية مبنية على الحب بين الشعبين السوري والفنزويلي مؤكداً أن الأمور الكبيرة تبنى فقط على أساس المشاعر والروح.

 

وأكد الرئيس تشافيز دعم فنزويلا لحق سورية باستعادة الجولان المحتل وقال.. أتمنى أن يأتي اليوم الذي أزور فيه الجولان بعد تحريره.

 

وكشف الرئيس تشافيز عن "سر قصة حبه لمدينة دمشق، موضحا أنه عندما كان طفلا كانت هناك عائلة سورية تعيش في قريته في فنزويلا وكانت دائمة الحديث عن مدينة دمشق وجمالها، وأن تلك العائلة كانت تعامل تشافيز بمودة ولطف. وأضاف "رأيت كل الحب من تلك العائلة التي زرعت جذورها في أرضنا، وقال "كنت وسأبقى أحب دمشق وتحالفي معها قائم على الحب".

 

وقال تشافيز إننا نقيم علاقة تحالف مع سورية مبنية على الحب بين الشعبين السوري والفنزويلي مؤكداً أن الأمور الكبيرة تبنى فقط على أساس المشاعر والروح.

 

وأشار الرئيس الفنزويلي إلى التوقيع على اتفاقية لتزويد سورية بـ"100" مليون طن من المازوت سنويا واتفاقية لبناء المصفاة في سورية مؤكدا التزام بلاده بالبدء بهذا المشروع على أن تكون المصفاة بطاقة إنتاج 140 ألف برميل من النفط الخام السوري الفنزويلي في حمص وسنفتتح هذه المصفاة خلال عامين.. داعيا إلى حل جميع العقبات التي تعترض التعاون بين دمشق وكراكاس.

 

واعتبر الرئيس الفنزويلي أن إطلاق المجلس التجاري السوري الفنزويلي سوف يسهم ويسرع في عملية تبادل تجاري وزيادتها بين فنزويلا وسورية وبين سورية ومختلف دول "ألبا" والكاريبي مشيراً إلى أن سورية من الممكن أن تكون جسراً لوصول المنتجات الفنزويلية إلى دول المنطقة.

 

وقال تشافيز ان بلاده " وقعت اليوم على ستة اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجال التربية ومكافحة المخدرات وإنشاء صندوق للتجارة للتخلص من سلطة الدولار وصندوق النقل الجوي والنقل البحري والجوي وغيرها لأجل تواصل شعوب دول أميركا اللاتينية وأنا والرئيس بشار الأسد أطلقنا هذا المشروع وكذلك التعاون مع سوريا في مجال زراعة وتصنيع القطن ".

 

وكان الرئيس استقبل تشافيز وبحث معه آفاق التعاون وتعزيز العلاقات الثنائية وآخر المستجدات الإقليمية والدولية ، في ثاني لقاء لهما في غضون أربعة أشهر.

 

ووصل تشافيز إلى دمشق ليل أمس في زيارة رسمية تستغرق يومين في إطار جولة تستغرق عشرة أيام تشمل روسيا وبيلاروسيا وأوكرانيا والبرتغال وإيران وليبيا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.