تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

شعبان: هناك صعود وهبوط دائم في السياسة والمهم أن يبقى الهدف والرؤية واضحين

مصدر الصورة
SNS

محطة أخبار سورية

وصفت المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان اللقاء الذي جمع الرئيس بشار الاسد ورئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بأنه ايجابي جداً لأن سورية تتعامل مع قضايا وتتعامل مع أوطان وفي السياسة دائماً هناك صعود وهبوط في العلاقات لكن المهم أن تبقى الرؤية واضحة والهدف واضحاً وهو امن واستقرار العراق ومصلحة الشعب العراقي ومصلحة العلاقات السورية العراقية التي تشكل الهدف الأساسي الذي يبقى نصب أعين القيادة في سورية.

 

وقالت شعبان في تصريح للصحفيين عقب اللقاء " إن زيارة المالكي إلى سورية تهدف إلى بحث العلاقات الثنائية بين البلدين والعقبات التي تعترض تشكيل الحكومة العراقية منذ الانتخابات وكذلك بحث النقاط التي تم الاتفاق عليها في زيارة المالكي العام الماضي إلى دمشق حول التعاون الاستراتيجي بين سورية والعراق".

 

وأوضحت شعبان أن "سورية استقبلت جميع الأطراف العراقية وأن هذه الزيارة تندرج ضمن هذا الإطار لأن سورية تقف على مسافة واحدة من الجميع مشيرة إلى أن الهدف الأساسي لسورية هو تشكيل حكومة وحدة وطنية عراقية تضم جميع أطياف الشعب العراقي".

 

وفي رد على سؤال فيما إذا حصلت سورية على تأكيدات من المالكي أنه سيسعى خلال مشاوراته لتشكيل حكومة عراقية الى تمثيل كل الأطياف العراقية بما فيها القائمة العراقية قالت شعبان إن سورية لمست من المالكي رغبته في أن تكون الحكومة تمثل جميع الأطراف التي فازت في الانتخابات غير أن المشكلة هي على المواقع وعلى التمثيل مشيرة إلى أن الحديث الذي جرى بين الرئيس الأسد والمالكي يعبر عن رغبة حقيقية لدى المالكي بأن تكون جميع الأطراف العراقية ممثلة في الحكومة ونأمل أن يتم التوصل إلى هذا الأمر.

 

وأكدت شعبان أنه كما قال الرئيس الأسد بالأمس في حديثه مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أنه يمكن لسورية أو تركيا أو إيران أن تقوم بدور مساعد لكن الدور الأساسي والحقيقي في تشكيل الحكومة العراقية هو دور عراقي وهو دور للعراقيين وهم الذين سوف يقررون كيف تشكل حكومتهم وكيف يمكن لهم أن يشكلوا حكومة تمثل كل الأطياف التي فازت في الانتخابات العراقية الأخيرة.

 

وحول ما إذا كان للزيارة نتائج مباشرة في تسريع تشكيل حكومة عراقية رأت شعبان أنه من الصعب أن يتوقع الإنسان ذلك لأن هذا يعتمد على العراقيين أنفسهم مشيرة إلى أن سورية لمست الإرادة والرغبة لدى كل الأطراف العراقية بسرعة تشكيل الحكومة ولكن المشكلة في الاتفاق على كيفية تشكيل هذه الحكومة وأن كل من زار سورية عبر عن رغبته بسرعة تشكيل الحكومة وأبدى مخاوفه من عدم تشكيل الحكومة ولكن البرهان يأتي في أن تتفق جميع هذه الأطراف على آلية لتشكيل الحكومة.

 

ورأت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية أن الاتصالات التي يقوم بها المسؤولون العراقيون في عواصم دول الجوار هي محاولات لشرح وجهة نظر هذه الأطراف وأيضا لمساعدة دول الجوار للعراقيين في تشكيل الحكومة.

 

وأشارت شعبان إلى أن دول الجوار حتى قبل الحرب على العراق كانت تجتمع وتتحاور بالشأن العراقي وانطلاقا من هذا الأمر فإن لهذه الدول مصلحة حقيقية في أن يكون هناك أمن واستقرار في العراق وأن يكون العراق موحداً وألا تبدأ محاولات تقسيمه مشيرة إلى أن دول الجوار والأطراف العراقية كلها تدرك هذه الحقيقة وأن مصالحها مشتركة في تشكيل الحكومة العراقية.

 

وأعربت شعبان عن اعتقادها أن جميع دول الجوار تدفع باتجاه المصالحة بين الأطراف العراقية وتشكيل حكومة تمثل كل أطياف الشعب العراقي مشيرة إلى أنه إذا كان هناك أي مشاكل في المناصب أو في الدستور أو في القوانين السائدة فيمكن أن تعالج هذه المشاكل بعد تشكيل الحكومة العراقية.

 

وفي البعد الثنائي أشارت شعبان إلى انه تمت خلال اللقاء إعادة طرح مجلس التعاون الاستراتيجي بين سورية والعراق وأهمية هذا المجلس وضرورة تفعيله وانه كان من المواضيع الأساسية المطروحة على طاولة النقاش.

 

وحول موضوع العراقيين الذين تستضيفهم سورية وما اذا تم بحث مسألة عودتهم إلى العراق قالت شعبان أنه لم تتم مناقشة الموضوع لأن تشكيل الحكومة العراقية وإعادة الأمن والاستقرار إلى العراق هو الذي سيكون الكفيل بحل مشكلة الضيوف العراقيين وعودتهم الى بلدهم حينما يستتب الأمن هناك.

 

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.