محطة أخبار سورية
يبدأ رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي الأربعاء 13-10-2010 زيارة إلى دمشق وذلك بعد قطيعة دامت أكثر من عام.
وقالت مصادر دبلوماسية عراقية في دمشق لمحطة أخبار سورية (sns) "إن الزيارة تستغرق يوما واحدا يجري خلالها مباحثات مع الرئيس بشار الأسد ورئيس الوزراء محمد ناجي عطري".
وأعلن مكتب المالكي اليوم الثلاثاء إن الزيارة تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية بما يخدم "مصالح البلدين والشعبين الشقيقين" بحسب وكالة أنباء (upi).
كما أعلن البيان بان المالكي "يعتزم القيام بزيارات مماثلة إلى عدد من الدول الشقيقة والصديقة"، لم يسمها، تلبية "لدعوات تلقاها من المسؤولين فيها".
وتأتي زيارة المالكي لدمشق بعد قطيعة بين البلدين بسبب اتهامات وجهها المالكي لسورية بتسهيل تدفق المسلحين على العراق.
وكان السفير العراقي في سورية علاء حسين الجوادي بدأ يوم الأحد 10-10-2010، مهامه في دمشق بعد أن تم استدعاؤه من بغداد إثر اندلاع أزمة دبلوماسية بين البلدين في آب 2009.
وكانت العراق وسورية اتفقتا في شهر أيلول الماضي على إنهاء أزمة دبلوماسية حادة بإعادة سفيري البلدين الى مقر عملهما بعد أكثر من عام على استدعائهما، إثر توتر نجم عن موجة من التفجيرات هزت بغداد صيف عام 2009.
واندلعت أزمة دبلوماسية أواخر آب 2009 بين العراق وسورية اللذين استدعيا سفيريهما، حيث طلبت الحكومة العراقية من دمشق تسليم شخصين ينتميان الى حزب البعث المحظور في العراق إثر اتهامهما بالوقوف وراء سلسلة اعتداءات في بغداد في 19 آب العام ذاته أسفرت عن نحو 100 قتيل وأكثر من 600 جريح.
لكن سورية رفضت هذا الأمر، وتعبيرا عن استيائها، أعلنت بغداد استدعاء سفيرها في دمشق الذي عينته في فبراير (شباط) 2009، ما دفع دمشق إلى اتخاذ خطوة مماثلة.
يُذكر أن البلدين استأنفا العلاقات الدبلوماسية في تشرين الثاني 2006 بعد قطيعة استمرت 26 عاماً، وذلك خلال زيارة المعلم إلى بغداد في 21 نوفمبر 2006.
وتسلّم الرئيس بشار الأسد منتصف شباط 2009 أوراق اعتماد السفير العراقي علاء حسين الجوادي، أول سفير في دمشق منذ 28 عاماً، في حين أرسلت سورية سفيرها نواف الفارس إلى بغداد في تشرين الأول 2008.
