تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: سيل انتقادات بين أنقرة وفيينا.. واستمرار ملاحقة أنصار غولن؟!

مصدر الصورة
sns

أوردت صحيفة «تاغس شبيغل» أن عدد طالبي اللجوء الأتراك، لا سيّما الأكراد، في ألمانيا سجّل ارتفاعاً ضخماً، خصوصاً بسبب استئناف المعارك في جنوب شرقي تركيا. ونشرت أرقاماً أعدّها مكتب الهجرة واللاجـئيــن في برلين أفادت بأن 1719 تركياً طلبوا اللجوء في ألمانيا في الأشهر الستة الأولى من السنة، ما يوازي تقريباً مجمل طلبات العام 2015 (1767). لكن تعذر على المكتب الذي يتولّى طلبات اللجوء، إعطاء مؤشرات حول الوضع بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، والتي تلتها حملة «تطهير» واسعة.

من جانب آخر، وطبقاً للحياة، أعرب محامون للداعية التركي المعارض فتح الله غولن الذي تحمّله أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب الفاشلة، عن خشيتهم من محاولة لاغتياله، فيما اتهمه أردوغان بخيانة زعماء سياسيين أتراك سابقين، بينهم الرئيسان الراحلان تورغوت أوزال وسليمان دميريل. إلى ذلك، برّر وزير الدفاع التركي فكري إيشيق خطط بلاده لإعادة هيكلة الجيش، بوجوب «إلغاء آلية نفّذت ستة انقلابات صغيرة وكبيرة في غضون 60 سنة». واعتبر أن الخطوات في هذا الصدد «تتلاءم مع هيكل الحلف الأطلسي وروحه». وأشار إلى أن 288 عسكرياً، بينهم 9 جنرالات، ما زالوا فارين بعد المحاولة الانقلابية. في غضون ذلك، تعهد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير «العمل لضمان ألا يجري الحوار مع تركيا عبر مكبّرات صوت وكاميرات فقط»، معتبراً أن «لا بديل من العودة للحوار المباشر، ولو أن الأمر صعب الآن». وأضاف أنه يركّز على «طريقة تمكن من خلالها إدارة العلاقات مع تركيا في هذا الوضع الصعب، وما الذي يمكن فعله للموقوفين» بعد المحاولة الانقلابية.

وطبقاً لروسيا اليوم، تبادلت تركيا والنمسا اتهامات ساخنة مؤخرا، حيث وصف وزير الخارجية التركي فيينا بأنها عاصمة العنصرية المتطرفة فيما دعا وزير الخارجية النمساوي أنقرة إلى الاعتدال في تصريحاتها وأفعالها. وقال مولود جاويش أوغلو، أمس، خلال مقابلة مع تلفزيون "تي.جي.تي.آر خبر" إن تعليقات المستشار النمساوي كريستيان كيرن بخصوص إنهاء محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، "قبيحة" رافضا إياها جملة وتفصيلا. وكان كيرن قد دعا لمناقشة مستقبل المحادثات مع أنقرة بشأن عضوية الاتحاد، مضيفا أنه سيثير هذه القضية في قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي مقررة يوم 16 أيلول المقبل. وقال لصحيفة "دي برس" النمساوية: "نحن نعلم أن المعايير الديمقراطية في تركيا لا تزال بعيدة عن أن تكون كافية لتسمح بالانضمام". كما قال في وقت سابق لمحطة إن المفاوضات مع أنقرة هي "خيال دبلوماسي". وتصاعد الخلاف في وقت لاحق من الخميس عندما اتهمت تركيا النمسا باستمالة المتطرفين اليمينيين من خلال انتقاد البلاد. وقال عمر جليك وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا إن تصريحات كيرن تقترب من خطاب اليمين المتطرف، مضيفا: "إنه لأمر مزعج أن تتطابق التصريحات مع تلك التي تصدر عن اليمين المتطرف... الانتقاد بلا شك حق ديمقراطي لكن هناك فرق بين أن تنتقد تركيا وأن تكون ضد تركيا". لكن وزير الخارجية النمساوي سيباستيان كورتس رد على اتهام الوزير التركي عبر "تويتر" قائلا: "على تركيا القيام بواجباتها والاعتدال في لغتها وإجراءاتها".

وأبرزت صحيفة العرب: تجاهل إعلامي قطري لزيارة الأمير السابق إلى تركيا. وأفادت أنّ وسائل الإعلام القطرية الرسمية تجاهلت زيارة أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى تركيا ولقاءه بأردوغان، في إشارة إلى تراجع في الموقف القطري الرسمي الداعم للرئيس التركي ضد الانقلاب الفاشل. ويفسر التجاهل الإعلامي القطري لزيارة الأمير الوالد، تراجعا حيال الموقف الذي اتخذته الدوحة من الانقلاب الفاشل، بعد أن كان أمير قطر الشيخ تميم بن حمد أول رئيس دولة اتصل بأردوغان ليلة الانقلاب. وتغير المزاج الدولي حيال الرئيس التركي بعد الإجراءات المثيرة التي اتخذها بعد الانقلاب الفاشل، وقيامه بانقلاب مقابل واجتثاث مئات الآلاف من العسكريين والقضاة والمدرسين والموظفين والإعلاميين.

وتحت عنوان: وداعاً تركيا، كتب جهاد الزين في النهار اللبنانية: وداعًا تركيا لأن محاولة الانقلاب الأخير وما تلاها كرّسا نهاية "الحلم التركي". ومع أن الانقلاب هو نتيجة لانحرافات سلطوية بدأت أو بدأها أردوغان عام 2013 أدّت إلى هجومه القمعي على الصحافة والقضاء والبوليس والنخبة الشبابية والليبرالية الطليعية إلا أن حصوله، الانقلاب، كرّس هذا الوضع. فبعد اليوم لن نُفاجَأْ بأخبار الجيش التركي (المهيب والمحترم تقليديا) وقد أصبحت مثل أخبار بعض جيوش العالم الثالث من حيث الانقسامات والتصفيات وربما المزيد من الانقلابات، وكل ذلك، كما حصل مع بعض الجيوش العربية، سيؤدي إلى تفريغه من كفاءاته وضرب معنوياته. وأضاف الزين: يقول المنتصر ما يشاء: هذا هو الجو الحالي في تركيا.

وأوضح: لو ينتبه أردوغان ورئيس وزرائه إلى ما يقولان لعَنَى ذلك أن أكبر إنجاز ديموقراطي منسوب لأردوغان هو إنجازٌ لفتح الله غولن. فعندما تبدأ الدولة بتسريب اعترافات لمدعٍ عام سابق أنه لفّق اتهامات لرئيس الأركان الأسبق يوشار بيوكانيت لإضعاف الجيش وتقديمه للمحاكمة عام 2011، فهذا يعني أن إنهاء الوصاية العسكرية على الحياة السياسية هو إنجاز لفتح الله غولن وليس لأردوغان و"حزب العدالة والتنمية". وأردف: أيا يكن توزيع المسؤوليات في تبهيت صورة تركيا وإعادة تحويلها إلى دولة عالمْثالثيّة فإن أردوغان سيتحمّل في المستقبل مسؤولية هذا التحوّل، والأرجح سيكتب مؤرّخو المستقبل أن الشراهة للسلطة والتمسك بها ساهما في عهده بتحريك أسوأ ما في تركيا وليس أحسن مافيها.... المسألة هي أعمق مِنْ مَنْ حاول الانقلاب لأن حصول محاولة الانقلاب نفسها هو العلامة على تدهور بل "موت" النموذج التركي الذي توهّم عديدون داخل تركيا وخارجها (ومنهم كاتب هذه السطور) أن بإمكان هذا النموذج أن يضيئ في ليل العالم المسلم الحالك الظلمة. فسواء نجح الانقلاب أو فشل، الأهم أنه لو كان التطور الديموقراطي في تركيا سليما لما حصل. بهذا المعنى النجاح والفشل هما فشلٌ ما عدا للمتصارعين على السلطة... سلطةِ دولةٍ تنتقل في الممارسة السياسية إلى الصفوف الخلفية؛ وداعا تركيا بما هي البلد الذي كان واعِداً له ولكل المسلمين خارجه. ولذلك الخسارة ضخمة بل تاريخية بما التاريخ هو المستقبل.

وتحت عنوان: «السلطان المنكسر»: جيش ضعيف لتعزيز الاستئثار! كتب محمد نور الدين في السفير: اليوم يعلق أردوغان كل أخطائه الكثيرة على شماعة جماعة فتح الله غولن. كل ما جرى في تركيا وفقا لما تكشفه «اعترافات» الانقلابيين كان بتدبير من غولن من مؤامرة أرغينيكون إلى إفشال المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني وكشف فضيحة الفساد وصولا إلى التلاعب بنتائج مباريات كرة القدم وإسقاط الطائرة الروسية.... يبدي أردوغان حتى اللحظة مرونة في التعامل مع المعارضة. لم يشر حتى الآن إلى الرغبة في النظام الرئاسي متلافيا تفجير الصاعقة الأكبر التي ستواجهه. كذلك يواصل دعوة المعارضة، ماعدا الأكراد طبعا، إلى مشاركته في المهرجانات وإظهار «وحدة الصف» الوطني تجاه الانقلاب على الشرعية ومؤامرات الخارج لإسقاطه وإضعاف تركيا. وأردف الكاتب: يريد أردوغان ان يعلن براءته من كل الموبقات السابقة فيلصقها بجماعة غولن. ولكن لو افترضنا أن كل تلك الممارسات كانت من عمل غولن فهذا يعني واحدا من شيئين: إما أن أردوغان كان مثل الزوج المخدوع ولا يستحق بالتالي أن يستمر رأسا للسلطة، وإما انه كان يعرف، وهذا الأكيد، ويستفيد منها لغاياته وهذا يجعله بالتالي شريكا لما يسميه مؤامرات غولن ويعرضه للمحاسبة والمساءلة من قبل الناس التي بات عليها اليوم أن تقرر وتبدي رأيها في صندوقة الاقتراع خارج اي ترهيب وترويع.

وتابع الكاتب انه وفي إطار التغييرات البنيوية التي يدخلها حزب العدالة والتنمية إلى الجيش فإن الخبراء يطرحون أسئلة عن موقف الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي حيث أن المنظومة العسكرية التركية لا تتحرك من دون تنسيق مع الحلف سواء بالتخطيط او بالهيكلية أو بالتسليح وما إذا كانت التغييرات تخدم العقيدة الأطلسية. وفي حال كانت هناك اعتراضات أطلسية فإن السؤال عما إذا كان التغيير سيمضي قدما أم لا. وأضاف نور الدين: لا تحجب كل إجراءات التطهير كما المواقف الخارجية شعور أردوغان بالقلق والخوف الذي يتمظهر في نبرة صوته وهو يخطب في المهرجانات والاجتماعات اليومية مع المخاتير في القصر الجمهوري. نبرة الإحساس بالخطر تغطي على نبرة الصوت. ونبرة الإحساس بالضعف والانكسار بعد المحاولة الانقلابية البادية على ملامح وجهه لا يحجبها كل هذا التحشيد المفتعل في الساحات؛ فمن دون جيش قوي ومخلص لا يمكن صناعة بلد قوي ولا حاكم قوي. اليوم حتى أقرب المقربين إليه، حاقان فيدان، تخلى عنه. والانقلاب الذي كان إشارة إلى فشل سياسات أردوغان السابقة، سيبقى علامة فارقة في جبين السلطان الذي أراد هدم الدرع العسكرية للعلمانية من اجل دولة دينية وفردية، فإذا به في مصيدة الفوضى والاضطراب والمزيد من المخاطر التي جاءت بها سياساته منذ اكثر من ست سنوات وحتى اليوم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.