تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أردوغان - بوتين: لقاء تاريخي تتصدره سورية والعلاقة مع الغرب..؟!

مصدر الصورة
sns

أوردت الحياة أنّ استعدادات حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا لتنظيم تظاهرة «دعم الديموقراطية» وتأبين أرواح ضحايا الانقلاب الفاشل في 15 تموز» اكتملت في يني كابي بمدينة إسطنبول مساء اليوم، والتي ستضم أكبر تجمع سياسي في البلاد منذ عقود، ويحضرها أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدرم وزعيما المعارضة اليسارية كمال كيلجدار أوغلو والقومية دولت باهشلي والرئيس السابق عبدالله غل وشخصيات أخرى. ويهدف التجمع إلى فتح صفحة جديدة بين الحكومة والمعارضة، وتأكيد رفض كل التيارات السياسية محاولات الانقلاب.

ومن أجل تأمين التظاهرة عقد رئيس الوزراء يلدرم اجتماعاً أمنياً طارئاً لمدة 3 ساعات مع رئيس الأركان الجنرال ووزير الداخلية ورئيس الاستخبارات ومسؤولين أمنيين، في وقت كشف رئيس بلدية أنقرة، معلومات استخباراتية عن تخطيط جماعة فتح الله غولن المتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة، لهجوم جديد في تركيا عبر قطع الكهرباء عن كامل أراضيها في 14 الشهر الجاري، يوم ذكرى تأسيس حزب العدالة والتنمية». كما انتشرت أخبار على «تويتر» من مصادر مجهولة بوجود مخطط جديد للجماعة في التاريخ ذاته. وكان كيلجدار أوغلو اشترط للمشاركة في التظاهرة عدم رفع أعلام أي حزب وأن تتصدرها صورة كبيرة لمؤسس الجمهورية مصطفى كمال أتاتورك، وأن يمنح الزعماء السياسيون وقتاً متساوياً لإلقاء كلماتهم.

إلى ذلك، أعلنت أنقرة أنها اتفقت مع واشنطن على إرسال وفد من وزارة العدل الأميركية إلى أنقرة للتفاوض في شأن تسليم غولن إلى تركيا، وذلك بعدما كشف السفير الأميركي في أنقرة، جون باس أن الخارجية التركية كانت طلبت دعم واشنطن ومساعدتها في ليلة الانقلاب، وأن شهادة قائد الأركان خلوصي أكار قد تشكل دليلاً مهماً على تورط غولن بالعمل الانقلابي».

في النمسا، أعلن زعيم «حزب الحرية» اليميني المتطرف هاينز كريستيان شتراخه أن محاولة الانقلاب في تركيا وعملية «التطهير» التي أعقبتها تعيد إلى الأذهان حريق مبنى البرلمان الألماني «الرايخستاخ» عام 1933، والذي صوّره النازيون بأنه «مخطط شيوعي ضد الحكومة، واستغلوه لتبرير التضييق على الحريات المدنية، وتعزيز قبضة أدولف هتلر على السلطة في ألمانيا. وقال: «أخذ المرء انطباعاً بأن الانقلاب موّجه ويهدف إلى تحويل فكرة الديكتاتورية الرئاسية لأردوغان إلى أمر ممكن». وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو وصف النمسا بأنها «عاصمة التطرف الراديكالي»، بعدما اقترح المستشار النمسوي كريستيان كيرن مناقشة زعماء الاتحاد الأوروبي فكرة إنهاء محادثات نيل تركيا العضوية بحجة «معاناتها من قصور ديموقراطي واقتصادي». ورفضت ألمانيا اقتراح كيرن حول تركيا، لكن المستشارة ميركل وسياسيين آخرين أبدوا قلقهم من النطاق الواسع لعمليات التطهير الجماعية في تركيا وسرعها.

وكتب باسل الحاج جاسم في الحياة: يلتقي الرئيس بوتين نظيره أردوغان في سان بطرسبرغ الروسية في التاسع من آب الجاري؛ تحرص اليوم موسكو وأنقرة على تنمية علاقاتهما حفاظاً على مصالحهما المتبادلة، وشهدت العلاقات حالات من الفتور في مراحل مختلفة، ويرتبط ذلك بعوامل عديدة: الأول يرتبط بتوجهات القيادة السياسية في الدولتين، والثاني يتعلق بحجم الارتباطات الدولية والإقليمية لكل طرف، والثالث يتحدد في ضوء طبيعة القضايا والمشكلات الخلافية بينهما؛ أما النقاط الخلافية والعقبات التي قد تحول دون مزيد من التقارب بينهما، وتتمحور في مجموعة من القضايا المحورية، منها:

في الملف السوري، يتباين الموقفان الروسي والتركي حول سورية، ففي الوقت الذي أعلنت فيه أنقرة دعمها للمعارضة السورية، وهو ما بدا واضحاً في مطالبة الأسد بالتنحي، تتمسك موسكو بدعم نظام بشار الأسد؛ واللافت بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، إشارة بعض وسائل الإعلام الروسية، الى اهتمام موسكو بتفكيك شبكات فتح الله غولن في دول آسيا الوسطى لاسيما كازاخستان وقيرغيزستان، وعلى الرغم من عدم صدور أي تصريح رسمي حيال ذلك، إلا أن موسكو تنظر بعين الريبة الى مدارس هذا التنظيم الديني في دول سوفياتية سابقة... وذهبت بعض الصحف الروسية الى وصف غولن بأنه يدير واحدة من أكبر المنظمات الماسونية في العالم؛ ويرى مراقبون إمكانية تنسيق موسكو وأنقرة في مكافحة تنظيم غولن بين الجمهوريات الناطقة بالتركية في فضاء الاتحاد السوفياتي السابق، وفي المقابل سيكون هناك تفاهم ما في سورية، ومراعاة موسكو حساسية أنقرة حيال أي تحرك كردي خارج اطار وحدة أراضي سورية، مع عدم استبعاد تمسك بوتين وأردوغان بمواقفهم حيال سورية طوال السنوات الخمس الماضية.

وأضاف الكاتب في تحقيقه: في العلاقات التجارية المتبادلة بين البلدين هناك بعض الخلافات؛ المواضيع العالقة بين تركيا وروسيا كثيرة، لكنّ البلدين متفقان تماماً على تنحية بعض النقاط الخلافية من أجل إدامة العمل المشترك؛ يشعر الاتحاد الأوروبي بالقلق في شأن آفاق استئناف بناء خط أنابيب التيار التركي، بسبب زيادة اعتماد الاتحاد الأوروبي على روسيا وشركة غازبروم في مجال الطاقة، إضافة إلى أن الاتحاد الأوروبي لن يكون قادراً على الضغط على روسيا باستخدام أوكرانيا، حيث ستفقد كييف أهميتها كبلد عبور في حال إنشاء خط أنابيب الغاز التركي – الروسي؛ ونظراً الى العلاقات المعقدة بين أوروبا وتركيا، يتضح أن تعزيز الموقف التفاوضي لأنقرة، لا يخدم على الإطلاق مصلحة الاتحاد الأوروبي؛ يبقى القول إن روسيا تتابع وبعناية تصريحات أردوغان، التي يهاجم بعضها الغرب، وتعرف موسكو أن أنقرة كعضو في حلف الـ «ناتو» ومرشحة لعضوية الاتحاد الأوروبي تنتمي إلى الغرب، لكن روسيا تحاول وبكل قوة جذب تركيا لمصلحتها.

وعنونت العرب: نفوذ أكراد سوريا والعراق يضاعف الضغوط على أردوغان. وأوردت أنّ أردوغان يجني نتائج سياساته ومواقفه تجاه الملف السوري، ومعركة حلب ترسم حدود الدور التركي في سوريا. وطبقاً للصحيفة، تثير النجاحات التي يحققها الأكراد في سوريا والعراق قلق أردوغان الذي زادت مخاوفه الداخلية بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في 15تموز. ولا شك أن سيطرة أكراد سوريا، المدعومين أميركيا، على مدينة منبج وطرد داعش منها ترسل إشارات سلبية إلى أنقرة بأن حلم الإقليم الكردي في سوريا لم يعد بعيدا، وأن عليها أن تتعود على أمر واقع جديد وبرضا دولي. وأشار مراقبون إلى أن رهان الغرب، والولايات المتحدة على وجه الخصوص، على الأكراد ناجم عن سياسات أردوغان في سوريا، وخاصة وقوف أنقرة وراء مجموعات متشددة تثير شكوكا دولية بشأن صلتها بالقاعدة وداعش المصنفتين إرهابيتين. وأثبت أكراد سوريا أنهم كيان منظم وقويّ يمكن الرهان عليه في الحرب الدولية على الإرهاب بعد السيطرة على منبج، تماما مثلما نجحوا في طرد داعش من عين العرب (كوباني) منذ أكثر من عام.

وبدا إصرار الرئيس التركي على استثناء أكراد سوريا من مواجهة داعش وكأنه يهدف إلى تخفيف الضغوط على الجماعات المسلحة وجعلها طرفا رئيسيا في أيّ حلّ، وليس فقط لمخاوف بلاده من تصاعد نفوذ الأكراد، وهو ما أدّى إلى خلافات مع الولايات المتحدة التي تضع في أولويتها محاربة الإرهاب شرطا لأيّ حلّ سياسي. ويجد أردوغان نفسه في وضع شبيه بما حصل مع الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الذي عجز عن استيعاب الأكراد ليصبحوا في ما بعد ورقة ضغط خارجية على بغداد. ويرى المراقبون أن هامش التحرك أمام تركيا لمواجهة تأثير الأكراد أصبح محدودا، فقد صار صعودهم كقوة إقليمية تحظى بثقة القوى الغربية أمرا واقعا؛ ومع صعود طموحات أكراد “سوريا الديمقراطية” سيجد أكراد تركيا أن دورهم قد حان. وبدلا من كردستان العراق ستجد أنقرة على حدودها كردستان سوريا ثم ربما كردستان الكبرى. ولا يتوقع المراقبون أن تنجح زيارة الرئيس التركي إلى موسكو خلال الأسبوع الجاري في تغيير الموقف الروسي تجاهه ولا تجاه الأكراد؛ وتشير تقارير مختلفة إلى أن روسيا التي رحّبت برسالة اعتذار من أردوغان ما تزال تساورها الشكوك بشأن رغبته في تطبيع العلاقة بين البلدين، وهو أمر مرتبط بتغيير موقفه ممّا يجري في سوريا ومراجعة دعمه للمجموعات المتشددة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.