تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ردا على موسى.. المعلم: سورية لم توافق على إجراء مفاوضات غير مباشرة فلسطينية.. إسرائيلية

مصدر الصورة
sns - سانا

 

محطة أخبار سورية

أكد وزير الخارجية وليد المعلم "رفض سورية  إعطاء فرصة جديدة لمفاوضات غير مباشرة فلسطينية.. إسرائيلية، موضحا "أن هذا القرار فلسطيني وأن السلطة الفلسطينية تتحمل مسؤولية قرارها".

 

وأضاف المعلم ردا على ما قاله الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في الجلسة الافتتاحية لمجلس الجامعة والتي أشار فيها الى موافقة لجنة مبادرة السلام العربية بالإجماع على إجراء مفاوضات غير مباشرة فلسطينية.. إسرائيلية، "إن ما ورده موسى ليس دقيقا ولم يكن هناك إجماع حيث أن وفد سورية في الاجتماع لم يوافق على الفقرة 4 التي تتحدث عن فرصة جديدة لمفاوضات غير مباشرة فلسطينية.. إسرائيلية.

 

واعتبر المعلم أن "سورية ليست طرفا في هذا التوجه وانه ليس من مهام لجنة المبادرة إعطاء مثل هذه التفويضات", لافتا إلى "أن هذا القرار فلسطيني وأن السلطة الفلسطينية تتحمل مسؤولية قرارها".

 

وكان مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير يوسف احمد أوضح ما جرى فى جلسة افتتاح اجتماع وزراء الخارجية العرب ولجنة مبادرة السلام العربية أمس واليوم حيث تبين من خلال رئاسته لوفد سورية فى الاجتماع انه منذ اللحظات الأولى كانت غاية الاجتماع هي إعطاء تفويض عربي لقرار فلسطيني متخذ للذهاب الى مفاوضات غير مباشرة بدون أي ضمانات.

وأشار السفير إلى "أنه بين في الاجتماع ان لجنة المبادرة العربية ليس من اختصاصها إعطاء مثل هذا التفويض وإنما تتمثل مهمتها فى تسويق هذه المبادرة لتحقيق أهدافها وهي إقامة السلام العادل والشامل على كل الأراضي العربية المحتلة.

وأضاف "ان إعطاء مثل هذا التفويض يضفي شكلا من أشكال الشرعية للإجراءات الاسرائيلية فى الأراضي العربية المحتلة بدءا من تهويد القدس الى الخطر الداهم على المسجد الاقصى وصولا الى ضم الحرم الابراهيمى ناهيك عن الحصار الظالم على قطاع غزة بالإضافة الى سياسة الاستيطان التي لم تتوقف إطلاقا.

وقال مندوب سورية الدائم لدى الجامعة العربية.. "انه إذا كانت اللجنة تتجه هذا الاتجاه فان سورية ليست طرفا فى ما يجرى فالقرار هو شأن فلسطيني وعلى القيادة الفلسطينية التي ستذهب الى هذه المفاوضات ان تتحمل مسؤوليتها التاريخية تجاه ذلك.

وشدد السفير /احمد/ على انه لم يكن هناك إجماع خلال الاجتماع كما قيل خلال الجلسة الافتتاحية موضحا ان هناك وفدا عربيا آخر قال انه إذا لم يكن هناك إجماع لأن بلادي ليست في هذا الاتجاه في إشارة الى قطر.

 

وكان الوزير المعلم ألقى كلمة في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية الـ133 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري التي بدأت أعمالها اليوم في القاهرة قال فيها إن الأوضاع العربية ليست كما نريد وليست كما تريدها الأمة العربية في كافة أرجائها وأنه رغم جهود طيبة كثيرة بذلت خلال العام المنصرم وأعطت ثمارها في بعض الجوانب إلا أن أوضاعنا العربية ما زالت على غير ما نريد ونطمح فالمشاكل تتوالد وكذلك التحديات والمخاطر.

 

وأضاف وزير الخارجية أنه في مطلع العام الماضي وجدت سورية في توجه الإدارة الأميركية الحالية للانخراط الجاد في عملية السلام أمرا إيجابيا ونافذة لفرصة يمكن البناء عليها وما زلنا نرى هذا الرأي إلا أننا نرى أيضا أن الاستفادة من نافذة الفرصة هذه إنما تكون بالتأكيد العربي الحازم على أن متطلبات السلام معروفة ومتفق عليها عربيا ودوليا فضلا عن أنها موضع إجماعنا العربي في قرارات عربية ودولية عدة على أن كافة الجهود التي بذلت لم تؤت أي ثمار بعد بسبب الرفض الاسرائيلي بل إن السياسات الإسرائيلية المعلنة والمطبقة تفصح بما لا يختلف عليه اثنان أن النهج الاسرائيلي إنما يقوم على استمرار الاحتلال وعلى تصفية القضية الفلسطينية.

 

وقال الوزيرالمعلم: إن تهويد القدس يسير بشكل متسارع والأقصى المبارك في خطر داهم جراء استمرار الحفريات الاسرائيلية إضافة إلى ما تم الإعلان عنه مؤخرا من ضم الحرم الابراهيمي الشريف ومسجد بلال الى ما تسميه اسرائيل قائمة مواقعها التراثية كما أن غزة ما زالت تعيش حصارا قاتلا يتنافى وأبسط المعايير الانسانية.. وابتلاع الاراضي قائم على قدم وساق من خلال الاستمرار في بناء المستوطنات.

 

وأوضح وزير الخارجية في كلمته بأن مواجهة هذا النهج الاسرائيلي تتطلب منا موقفا عربيا مشتركا واضحا وحازما لا يقبل المراوحة والتنازل ويستخدم كافة ما نملك كعرب من أوراق وهي كثيرة لدفع المجتمع الدولي وخاصة الدول الفاعلة في صنع السلام من اجل الزام اسرائيل بوقف العمل على تهويد القدس ووقف تهديد سلامة المسجد الاقصى المبارك ووقف الاستيطان بكافة أشكاله والانصياع لمتطلبات السلام الأخرى.

 

وفيما يخص الانقسام الفلسطيني قال الوزيرالمعلم إن هذا الانقسام أمر بالغ الخطورة على القضية الفلسطينية وينبغي وضع حد له ونحن في سورية نؤكد أن على الاشقاء الفلسطينيين ادراك ان الوحدة الوطنية الفلسطينية يجب ان تكون اولويتهم دون منازع وخاصة في هذه الظروف العصيبة.. مضيفا ان سورية عملت بكل ما تستطيع للمساهمة في تشجيع الاطراف الفلسطينية على المصالحة وانهاء الانقسام ادراكا منها ان المصالحة الفلسطينية هي قرار الفلسطينيين اولا واخيرا.. وانه ينبغي التأكيد على ان تحقيق هذه المصالحة امر ليس في صالح القضية الفلسطينية وحدها انما هو ايضا في صالح قضايا العرب عامة وفي صالح كل من يريد للمنطقة سلاما عادلا وشاملا.

 

وحول التطورات في اليمن لفت الوزير المعلم إلى أن أحداث اليمن خلال العام الفائت وامتداد تداعياتها الى منطقة الحدود مع المملكة العربية السعودية شكلت عامل قلق كبير بالنسبة الى سورية وقد اكدنا على حق السعودية في الدفاع عن امن حدودها المشتركة ومنع اي تجاوزات عليها كما ارتحنا للتقدم الذي تم احرازه حتى الان ونأمل استتباب الامن بما يضمن الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره وازدهار حياة شعبه.

 

وعن الاوضاع في السودان قال وزير الخارجية ان سورية سبق واعلنت مرارا دعمها للسودان وقيادته في وجه محاولات النيل من وحدته وامنه وسيادته.. ونحن ننظر بارتياح الى اتفاق الاطار الذي تم التوصل اليه بين حكومة السودان وحركة العدل والمساواة برعاية ثمينة ومشكورة من دولة قطر ونأمل أن يكون هذا الاتفاق باكورة لخطوات ايجابية اخرى لصالح وحدة السودان وسيادته وامنه.

 

وبشأن الوضع العراقي أكد الوزيرالمعلم حرص سورية على وحدة العراق واستقراره واستقلاله وتأييدها للعملية السياسية فيه واستعداد سورية لتقديم كل الدعم الذي من شأنه الاسهام في تحقيق ذلك لان امن العراق جزء من امن سورية والامة العربية جميعا وكذلك استقراره وازدهاره ومنعته وهذا يتطلب بشكل اساسي تحقيق المصالحة الوطنية بين كافة مكونات شعبه.

 

وعن الأوضاع في الصومال أعرب وزير الخارجية عن انشغال سورية بما يجري في الصومال من اقتتال مضيفا أن سورية تدعو الأشقاء فيه إلى المصالحة الوطنية واعتماد لغة الحوار فيما بينهم من أجل وحدة الصومال وارساء دعائم الامن والاستقرار فيه.

 

كما أكد الوزير المعلم على موقف سورية والعرب جميعا بضرورة أن تكون منطقة الشرق الأوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل مشيرا إلى أن اسرائيل بامتلاكها السلاح النووي تمنع انشاء هذه المنطقة وهي فضلا عن ذلك ترفض الانضمام الى اتفاقية عدم الانتشار.. وتقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية عاجزة عن القيام بأي اجراء يمكنها من الوقوف على حقيقة ما تمتلكه إسرائيل من سلاح نووي.. وفي الوقت الذي نوءكد فيه على ضرورة أن تكون منطقتنا خلوا من اسلحة الدمار الشامل نؤكد ايضا على حق الدول جميعا في الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.

 

وختم وزير الخارجية كلمته بالقول: إن التاريخ يعلمنا أن في حياة الأمم مراحل مفصلية تشكل منعطفات حاسمة في مسيرة حياة أجيالها.. وأرانا كعرب نعيش مرحلة كهذه.. ما نقرره ثم نفعله او لا نفعله مسألة لم تعد تتعلق بالحاضر فحسب وانما ترسم صورة المستقبل القريب والبعيد معا.. القراءة الموضوعية لما نعيشه من احداث ومشاكل وتحديات توءكد اننا نقف على عتبة منعطف حاسم وخاصة فيما يتعلق بالحقوق الفلسطينية والعربية واستمرار احتلال الارض.. ان مستقبل اجيالنا رهن بما نصنعه اليوم من التزام بما نقرر ومن تضامن وعمل مشترك وتوحيد للكلمة بدءا بوضع حد للخلافات والانقسامات والتركيز على المصالح العليا والاهداف المشتركة.. هذا ما نأمل ان يكون وهذا ما نسعى إليه.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.