تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الأسد: السلام يحمي إسرائيل وليس كمية الأسلحة.. لو كنت أحمدي نجاد لما سلمت كل اليورانيوم

مصدر الصورة
sns

 

محطة أخبار سورية

 

قال الرئيس بشار الأسد "إن سورية ستوقع معاهدة سلام مع إسرائيل "إذا قالوا انه يمكن لنا ان نستعيد الجولان كاملا. لكن عليهم ألا يتوقعوا مني ان امنحهم السلام الذي يتوقعون.. الأمر يبدأ بالأرض، ولا يبدأ بالسلام".

 

وتطرق الرئيس الأسد في مقابلة مع مجلة نيويوركر الأمريكية أجراها الصحافي الأميركي سيمور هيرش إلى انتقادات بعض السياسات الإسرائيليّة خلال مؤتمر منظمة «جي ستريت» ، وقال: " هذا أمر جديد!. لكننا يجب ان نقول لهم انهم اذا كانون يشعرون بالقلق على اسرائيل، فان الامر الوحيد الذي يحمي اسرائيل هو السلام .لا كمية الطائرات، ولا الأسلحة تستطيع حماية اسرائيل، لذا عليهم ان ينسوا ذلك".

 

وأضاف الرئيس الأسد " قادة إسرائيل يتعاملون مع مشاكل المنطقة كأنها دمى" وأضاف مخاطبا الاسرائيليين " لا الطائرات ولا الاسلحة الحديثة ستؤمن لكم الأمن... السلام مع جيرانكم هو من سيؤمن لكم الأمن".

 

وقال الرئيس الأسد: "هناك نصف مليون فلسطيني يعيشون هنا "في سورية" منذ ثلاثة أجيال لذا، فان عدم التوصل الى حل لهم، يطرح السؤال حول أي سلام نتحدث عنه؟. وما الفارق بين السلام ومعاهدة السلام؟ المعاهدة هي ما توقع عليه، لكن السلام هو التوصل إلى علاقات طبيعية".

 

وعن طريقة تعامل الإسرائيليين مع عملية السلام أضاف الرئيس الأسد: "هناك حاجة الى قاموس خاص لتفسير تعابيرهم .. هم لا يملكون لا ما كان يملكه الجيل القديم الذي كان يعرف ما تعنيه السياسة ، مثل اسحق رابين وغيره. لهذا السبب قلت انهم كالأطفال يتقاتلون في ما بينهم ، يعبثون ، ولا يدرون ماذا يفعلون " .

 

وتابع : " الإسرائيليون أرادوا تدمير حماس في الحرب " في كانون الاول 2008 " ويجعلون للرئيس الفلسطيني محمود عباس ابي مازن حضورا قويا في الضفة الغربية . في الواقع ، هذه دولة بوليسية ، وقد اضعفوا ابا مازن وجعلوا حماس أقوى . الآن هم يريدون تدمير حماس . لكن ما البديل عن حماس؟ انه تنظيم القاعدة ، وهم لا يملكون قائدا للتحدث اليه ، وللتحدث حول أي شيء ، أي انهم ليسوا مستعدين للدخول في حوار . هم يريدون فقط ان يقتلوا في الميدان " .

 

وعن العلاقات الأميركية الإسرائيلية ، أوضح الرئيس بشار الأسد : " ان تكون متحيزا ومتماشيا مع الإسرائيليين، هو أمر تقليدي بالنسبة للولايات المتحدة  نحن لا نتوقع منهم ان يكونوا في موقع الوسط قريبا. لذا نستطيع التعامل مع هذه المسألة، ونستطيع إيجاد طريقة اذا أردنا التحدث عن مسار السلام. لكن نظرة الولايات المتحدة لا تبدو واضحة حول ما يريدون ان يحدث في الشرق الاوسط.".

 

وتحدث الرئيس الأسد عن الجهود الشخصية للمبعوث الأميركي للشرق الأوسط، جورج ميتشل، مشيراً إلى أنه لن ينجح في مهمته ، وقال: " قلت له انه كان ناجحا في ايرلندا ، لكن هنا الامر مختلف .. "ميتشل" مصمم على النجاح . ويريد ان يقوم بعمل جيد ، لكنني أريد مقارنة ذلك بالوضع في الولايات المتحدة: الكونغرس لم يتغير .. لكن الجو العام ليس ايجابيا تجاه الرئيس عامة . ولهذا اعتقد ان مبعوثيه لا يستطيعون النجاح " . 

 

وفيما يتعلق بالوضع العراقي قال الرئيس الأسد : " هم (المسؤولون الاميركيون) لا يتحدثون الا عن الحدود ، انها طريقة تفكير محدودة . لكننا نقول نعم ، وأنت تعلم انه خلال ولاية بوش اعتدنا على القول كلا، لكن عندما أتى ميتشل (كمبعوث من قبل اوباما) قلت نعم . قلت لميتشل انها الخطوة الاولى وعندما نجد شيئا ايجابيا من الجانب الاميركي ننتقل الى المرحلة التالية.. لقد أرسلنا وفدنا الى الحدود لكن العراقيين لم يأتوا بالطبع ، السبب هو ان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضد هذه المسألة . حتى الآن ، لا يوجد أي شيء ، لا تعاون حول أي شيء ولا حتى أي حوار حقيقي " .

 

وفي وصفه لولاية الرئيس الأميركي الجديد ، قال الرئيس بشار الأسد : " الرئيس السابق جورج بوش رمى في حضن اوباما كرة كبيرة من النار، وهي تحرق اوباما داخليا وخارجيا ، وهو لا يعلم كيف يمسك بها  ".

 

وأضاف: "المقاربة تغيرت ، لا إملاءات، بل المزيد من الاستماع والاعتراف بمشاكل اميركا حول العالم، خاصة في افغانستان والعراق . لكن في الوقت ذاته ، لا توجد نتائج ملموسة.. ما بين أيدينا هو خطوة اولى فقط . ربما انا متفائل بأوباما ، لكن هذا الامر لا يعني انني متفائل بمؤسسات اخرى تؤدي دورا سلبيا او تشل ادوار اوباما ".

 

وأضاف الرئيس الأسد : " اذا كنا نتحدث عن أربع سنوات (ولاية اوباما)، فالسنة الاولى تكون للتعلم، والأخيرة للعمل من اجل الانتخابات التالية. لذا تبقى سنتان. والمشكلة انه بسبب هذه المسائل المعقدة حول العالم، حيث يجب ان تؤدي الولايات المتحدة دورا للعثور على حلول، فان مدة السنتين تمثل وقتا قصيرا للغاية.. فهل هي كافية لشخص مثل اوباما؟ ".

 

وتطرق الرئيس الأسد إلى مواقف وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون وقال : "البعض يقول انه حتى هيلاري كلينتون لا تدعم اوباما. آخرون يقولون انها لا تزال تطمح لان تكون رئيسة في يوم ما، هذا ما يقال. المؤتمر الصحافي لهيلاري مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي بدت فيه كأنها تبتعد مع دعوة الادارة لتجميد الاستيطان كان سيئا جدا، حتى بالنسبة لصورة الولايات المتحدة " .

 

وعن دور الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة والعالم قال : " المشكلة الآن هي ان الولايات المتحدة باتت اضعف، والعالم المـتأثر بها أصبح اضعف ايضا.. هناك حاجة دائمة للقوة لممارسة السياسة. لا احد يمارس السياسة.. لذا هناك حاجة لولايات متحدة قوية، تحمل معها سياسات جيدة، وليس ولايات متحدة اضعف. الولايات المتحدة الضعيفة ليست أمرا جيدا للتوازن في العالم " .

 

وفيما يتعلق بالدور الأوربي في المفاوضات النووية الايرانية لفت الرئيس الأسد إلى أن المبادرة ليست أوروبية وقال : "  انها مبادرة صادرة عن بوش وتبناها الأوروبيون. الأوروبيون كسعاة البريد، يتظاهرون بأنهم ليسوا كذلك، لكنهم بالفعل سعاة بريد؛ ليسوا سلبيين بالكامل، وقد قلت لهم ذلك. قلت هذا للفرنسيين حين زرت فرنسا " .

 

وأضاف الرئيس الأسد : " فرض عقوبات على ايران مشكلة لانهم لن يوقفوا برنامج الايرانيين النووي وسيسرعونه اذا ساورتهم الشكوك. هم يستطيعون ان يفتعلوا المشاكل للأميركيين، اكثر مما يستطيع الاميركيون ان يفتعلوا المشاكل للايرانيين " .

 

وتابع: " لو كنت احمدي نجاد، لما سلمتهم كل اليورانيوم لأنه ليس هناك من ضمانة في رد على إصرار الاميركيين والأوروبيين بان على ايران ان ترسل معظم اليورانيوم المنخفض التخصيب الذي تملكه الى الخارج من اجل زيادة تخصيبه لجعله مفيدا للمفاعل البحثي، وليس لصنع قنبلة .. لذا، فان الحل الوحيد هو ان يرسلوا جزءا، ثم يرسل اليهم مخصبا، وبعدها يرسلون كمية اخرى.. النصيحة الوحيدة التي أعطيها لاوباما: وافقوا على هذا العرض الايراني لانه جيد جدا وواقعي ، علما بأن الموقف الايراني بدأ يتبدل مؤخرا " .

 

وعن وضع الولايات المتحدة في أفغانستان ختم الرئيس الأسد : " لقد دعموا الرئيس الأفغاني حميد قرضاي واكتشفوا انه لا يستطيع تقديم شيء. لا اعرف لماذا دعموه، لا احد يدري".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.