تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

المقداد: سورية تتعامل مع اللاجئين العرقيين كأشقاء على أرض شقيقة

مصدر الصورة
sns

قال نائب وزير الخارجية فيصل المقداد اليوم الاثنين إن سورية تتعامل مع اللاجئين العراقيين باعتبارهم أشقاء وهذا ما خفف عنهم المشاكل التي تنشأ عن اللجوءمعتبراً أن أفضل حل لهم هو توفير الظروف لعودتهم إلى بلدهم.

 

  وأضاف المقداد، خلال إطلاق خطة الاستجابة الإقليمية للاجئين العراقيين لعام 2010 اليوم الاثنين بدمشق، "إن سورية لا تستضيف فقط 1,5 مليون عراقي، بحسب تقرير حديث أعدته وزارة الداخلية، وإنما تستضيف حوالي 500 ألف فلسطيني منذ عام 1948 إضافة على عشرات آلاف اللاجئين السودانيين والإريتريين والصوماليين وفي كثير من الأحوال لاجئين من أفغانستان".

 

وأشار إلى أن سورية تتعاون مع المنظمات الدولية لتسهيل عملها في إطار تنفيذ ما تنص عليه العهود الدولية والقانون الدولي وحقوق الإنسان، مؤكدا استعداد سورية للعمل مع جميع الجهات الدولية من دون حدود من أجل تنفيذ المهام النبيلة الملقاة على عاتقها لخدمة اللاجئين وتأمين كل ظروف العيش الكريم لهم.

 

وشدد نائب وزير الخارجية على ضرورة "أن يكون تأمين ظروف حماية اللاجئين جزءا من الحماية التي تقدمها الدول بدعم من المنظمات الدولية في ضوء إمكانياتها وتقديرها هي بالذات لحاجات اللاجئين في مختلف المجالات".

 

ورأى المقداد أن الخطة، التي أطلقتها المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومكتب المنسق المقيم لبرامج الأمم المتحدة في سورية بالتعاون مع وزارة الخارجية، تعكس التعاون المثمر والبناء بين سورية والمفوضية، معربا عن أمله بأن يسهم اختيار دمشق مكانا لإطلاقها في توجيه أنظار المجتمع الدولي نحو الجهود المبذولة لمساعدة اللاجئين العراقيين والإطلاع على الجهود السورية في استضافة اللاجئين العراقيين وحشد المزيد من الانتباه إلى وضعهم وأهمية بذل الجهود المطلوبة للوقوف إلى جانبهم.

 

وقال المقداد "إن أفضل الحلول لمشكلة اللاجئين العراقيين تكمن بالدرجة الأولى في توفير أفضل الظروف لعودتهم إلى بلدهم لأنها مسألة مؤقتة نجمت عن الاحتلال الأمريكي للعراق وما سببته الإدارة الأمريكية السابقة من خراب وإنقاص لسيادة العراق حكومة وشعبا والتي ثبت لاحقا أنها ليست إلا مغامرات مدمرة وخاصة للفئات التي تشن هذه الحروب من أجلها بذريعة الدفاع عنها منوها بقرار الإدارة الأمريكية الجديدة القاضي بانسحاب كل القوات الأجنبية من العراق حتى نهاية عام 2011".

 

ولفت نائب وزير الخارجية إلى أنه منذ توافد اللاجئين العراقيين إلى سورية في عام 2003 لم تدفع الحكومة العراقية رغم إمكاناتها الكبيرة سوى 15 مليون دولار أمريكي لدعم ورعاية مصالح رعاياها المقيمين في سورية وهو مبلغ زهيد مقارنة بعدد اللاجئين العراقيين المتواجدين في سورية الذين يتجاوز عددهم 5 ر1 مليون لاجئ، داعيا المجتمع الدولي إلى تعزيز الجهود في إطار دعم اللاجئين العراقيين والتي مازالت متواضعة بكل المعايير.

 

بدورها أشارت مساعدة المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جانيت ليم إلى أن إطلاق الخطة في دمشق يكتسب أهمية كبيرة خاصة معربة عن تقديرها لسورية على تعاونها وشراكتها مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.

 

وأكدت ليم أن مسؤولية حماية اللاجئين تقع على عاتق المفوضية السامية والمجتمع الدولي وأن خطة الاستجابة هي عبارة عن تجميع للجهود والتعاون التنسيق بين مختلف المانحين من وكالات دولية وإقليمية وحكومية وغير حكومية.

 

ولفتت ليم إلى أن نحو /50/ منظمة تعمل في /12/ دولة على قضية اللاجئين العراقيين قامت بوضع الخطة للتخفيف من معاناتهم معربة عن الأمل في عودتهم القريبة إلى بلدهم بكرامة وأمان وعن استعداد المفوضية الاستمرار في كل ما يمكن القيام به من أجل دعم الحكومات إلى حين عودة هؤلاء اللاجئين إلى بلدهم.

 

وأكد المنسق المقيم لبرامج الأمم المتحدة في سورية إسماعيل ولد الشيخ أحمد أن قضية اللاجئين العراقيين حظيت باهتمام ودعم كبيرين من الحكومة السورية ومؤسساتها المختلفة لافتا إلى ضرورة أن تكون الاستجابة لخطة احتياجات اللاجئين العراقيين مستندة إلى استضافتهم دون عزلهم.

 

وأوضح أن سورية وبالتعاون مع مختلف وكالات الأمم المتحدة عملت خلال السنوات الأخيرة من أجل تخفيف معاناة اللاجئين العراقيين الذين تسبب توافدهم إلى سورية في خلق أعباء على مواردها الاقتصادية ونظامها التعليمي والصحي وبنيتها التحتية.

 

بدورها اعتبرت المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين كارن أبو زيد إن خطة الاستجابة الإقليمية هي الإطار الأكثر ملاءمة من أجل الوفاء بمتطلبات العيش الكريم للاجئين العراقيين والتعاون مع الحكومات في هذا المجال، مشيرة إلى أن حماية اللاجئين يتطلب الكثير من المقاربات المتعددة الأبعاد والمستويات في هذه المنطقة التي تواجه الكثير من التحديات.

 

ورأت أن الطريقة الأفضل في التعامل مع قضية اللاجئين تأتي من خلال مبادئ الحماية وحقوق الإنسان بما يتوافق مع القانون الدولي مشيرة إلى ضرورة تنسيق الجهود بين الحكومات والوكالات الدولية لتوفير الموارد والإمكانات والمهارات التي يحتاجها اللاجئون.

 

ونوهت المفوض العام للاونروا بمساهمات المنطقة في استضافة اللاجئين الفلسطينيين منذ عام 1948 لافتة إلى أن سورية استضافت عددا كبيرا منهم وقدمت لهم الدعم والرعاية وتعاونت مع الاونروا على كافة المستويات.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.