أكد الرئيس بشار الأسد "حرص سورية على لم الشمل الفلسطيني وتوحيد صفوفه ودعمها لأي جهد يساعد على إنجاح المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام".
واعتبر الأسد خلال لقائه مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وعدد من أعضاء المكتب السياسي اليوم السبت أن "تحقيق المصالحة هو الطريق الوحيد كي يستطيع الفلسطينيون العمل لاستعادة حقوقهم ومواجهة التحديات التي تعترض مسار القضية الفلسطينية".
ونقل بيان رئاسي تأكيد الأسد على "موضوع المصالحة الفلسطينية والمساعي المبذولة لتحقيقها والجهود المبذولة على مختلف المستويات لرفع الحصار عن قطاع غزة".
وأضاف البيان " أن المباحثات تطرقت إلى تطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية والأوضاع المأساوية التي يعانيها الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة جراء الحصار اللاإنساني المفروض عليه".
بدوره أعرب مشعل عن "تقديره الكبير لما تقوم به سورية والرئيس الأسد لمساعدة الشعب الفلسطيني في فك الحصار المفروض عليه وتوحيد كلمة الفلسطينيين".
وقال عضو المكتب السياسي في حركة حماس عزت الرشق لـ لمحطة أخبار سورية أن "اللقاء الذي جمع الرئيس الأسد ومشعل تم خلاله التشاور والتنسيق حول الوضع الفلسطيني وتطوراته في ضوء انسداد طريق التسوية وتواصل العدوان الصهيوني والاستيطان ومصادرة المنازل في القدس ومخططات التهويد وتقسيم المسجد الأقصى إضافة الى استمرار الحصار الظالم على أهالي قطاع غزة وقد تم وضع الرئيس الأسد في صورة ما وصلت إليه جهود المصالحة وسبب تعثرها وملاحظات حماس على وثيقة المصالحة" .
وأضاف الرشق ان "هذا اللقاء يأتي ضمن جولة عربية وآسيوية ودولية وفي سياق تحرك شامل تقوم به الحركة لبلورة وطرح إستراتيجية إنقاذ وطني في مواجهة فشل التسوية والتحديات التي يفرضها وجود حكومة صهيونية متطرفة على رأسها نتنياهو ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان.
وشملت جولة حركة حماس حتى الآن سورية واليمن والسعودية والبحرين واليمن وإيران وليبيا وستتواصل هذه الجهود لتشمل عواصم عربية ودولية أخرى.
الى ذلك كشفت مصادر فلسطينية في دمشق لـ محطة أخبار سورية "أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس من المتوقع ان يزور الأسبوع الجاري يجري خلالها مباحثات مع الرئيس بشار الأسد.
وقالأمين جبهة النضال الفلسطينية خالد عبد المجيد "أن عباس سيلتقي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها سورية والسعودية الى جانب الجهود الفلسطينية لتقريب وجهات النظر بين الطرفين لتحقيق المصالحة الفلسطينية".
وكان وزير الخارجية وليد المعلم التقى مع مشعل وعدد من أعضاء المكتب يوم الخميس الماضي وتم بحث آخر المستجدات الفلسطينية والجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية.
