قال وزير النفط سفيان العلاو أن الوزارة تسعى إلى تحقيق المطالب العمالية وإنجاز كل ما من شانه تطوير أساليب العمل وتحفيز العمال وتأهيل الكوادر الوطنية ودعمها حيث تم خلال السنوات القليلة الماضية تعيين أكثر من 1100 مهندس وأكثر من 70 جيولوجيا في قطاع النفط والغاز.
قال المهندس سفيان العلاو خلال المؤتمر السنوي لنقابة عمال النفط اليوم الاربعاء انه تم افتتاح أكبر معمل لمعالجة الغاز في المنطقة الوسطى بإشراف الشركة السورية للغاز وبخبرات وطنية مشيراً إلى أن هناك ثلاثة معامل جديدة قيد الانجاز في قطاع الغاز وسيبدأ العمل فيها تباعا اعتبارا من شهر نيسان القادم.
وأوضح وزير النفط إن " الوزارة خطت خطوات مهمة خلال العام الماضي في مجالات الإنتاج والتنفيذ والاستكشاف والتشريع والقوى العاملة والتدريب والتأهيل وحافظت على الاستقرار في الإنتاج وأبقت معدلاتها كما كانت في عامي 2007 و 2008 لافتاً إلى أن رؤية الوزارة تتجه إلى زيادة معدلات الإنتاج والوصول بها إلى 380 ألف برميل نفط يومياً.
وبين العلاو أن الوزارة وضعت استراتيجية طموحة تمتد إلى عام 2025 تلتزم خلالها بانتاج ما لايقل على ملياري برميل من النفط وإتاحة 160 مليار متر مكعب من الغاز النظيف للاستهلاك المحلي أي بمعدل وسطي لا يقل عن 9 إلى10 مليارات متر مكعب سنوياً وأن الوزارة ستؤمن هذه الثروات وبكوادر وخبرات وطنية لتنفيذ خطط التنمية الاقتصادية الطموحة.
وأوضح وزير النفط أن الوزارة اعادت خلال العام الماضي هيكلة قطاع النفط بما ينسجم مع القطاعات الوطنية الأخرى لزيادة الإنتاج والإيرادات وترسخ العمل المؤسساتي وتطوره حيث صدرت المراسيم بإحداث المؤسسة العامة للنفط وإحداث المؤسسة العامة لتكرير وإعادة دمج الشركة السورية لتوزيع الغاز مع شركة محروقات وإعادة تنظيم وهيكلة قطاع الثروة المعدنية من خلال إعطاء الفروع في المحافظات دورها بهدف الحفاظ على الثروة المعدنية واستثمارها بالشكل الأمثل.
ولفت الوزير إلى أن الوزارة تولي جانب التأهيل والتدريب أهمية بالغة من خلال تطوير المعاهد والثانويات المهنية النفطية التابعة للوزارة وافتتاح مراكز تدريبية جديدة لتخريج الكوادر المطلوبة مشيراً إلى أن الوزارة تخرج كل عام حوالي 250 طالبا من معهد النفط والغاز في حمص و 100 إلى 110 طلاب من معهد الرميلان وسيتم افتتاح مركز تدريب دولي وفق المقاييس والشروط الدولية في منطقة الفرقلس في حمص خلال شهر أيلول القادم وبتكلفة تصل إلى 9 ملايين دولار.
وأشار مرعي إلى ضرورة العمل على تنفيذ خطة التدريب والتأهيل للشركات النفطية حسب الحاجات التي تقتضيها ظروف وطبيعة العمل لتحقيق الأهداف المرجوة من عملية وتبادل الخبرات التي تنعكس إيجاباً على العمل منوهاً بدور النقابة في خدمة قضايا العمل والعمال ودراسة كل ما هو جديد من الأنظمة والقوانين تتعلق بقطاع النفط والثروة المعدنية.
وركزت المداخلات العمالية على ضرورة وجود تشريع خاص لعمال الصناعة النفطية وتطوير وتحديث مستلزمات العمل من الأجهزة والمعدات لرفع وتيرة العمل والإنتاج وتشميل عمال القطاع الإداري بالطبابة العمالية الشاملة وتثبيت العمال الموسمين والمتعاقدين والمؤقتين وتعديل نظام اللباس العمالي بما يتناسب مع طبيعة العمل.
ويبلغ عدد عمال النفط في قطاع النفط 5667 عاملاً وعاملة ويبلغ عدد المنتسبين إلى مكتب النقابة 5321 عاملاً وعاملة.
