تصل وزيرة الاقتصاد والصناعة والعمل الفرنسية كريستين لاغارد مساء اليوم إلى دمشق في مستهل زيارة تبدأ غداً بلقاء صباحي مع الرئيس بشار الأسد ومن ثم إفطار عمل مع رجال الأعمال وممثلي الشركات الفرنسية والسورية في إطار «مجلس رجال الأعمال السوري الفرنسي».
وأوضحت مصادر مكتب وزيرة الاقتصاد لـصحيفة «الوطن» أن لاغارد تلتقي نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد اللـه الدردري لبحث العلاقات الاقتصادية بين سورية وفرنسا، وتجري بعدها محادثات مع رئيس الوزراء محمد ناجي عطري قبل أن تعقد اجتماعاً موسعاً يضم إضافة إلى الدردري كلاً من وزير النقل يعرب بدر والاقتصاد عامر لطفي ووزير الصناعة فؤاد عيسى الجوني ورئيس هيئة تخطيط الدولة تيسير الرداوي ورئيس هيئة الاستثمار أحمد عبد العزيز وعدداً من رجال الأعمال السوريين والفرنسيين، إذ وصل عدد كبير من مديري الشركات الفرنسية إلى سورية للمشاركة في زيارة الوزيرة، ويتمحور هذا اللقاء الموسع حول «سبل تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين».
ويتخلل اللقاء بين لاغارد والوزراء السوريين توقيع عدد من «الاتفاقيات ومذكرات التفاهم» بين سورية وفرنسا بخصوص بعض المشروعات المشتركة، ومنها اتفاق بشأن إنشاء مترو دمشق بدءاً بالخط الأخضر، وعقد تنفيذي بين وزارة المالية وشركة «بول» من أجل أتمتة هيئة الضرائب، بعد أن تم التوقيع على مذكرة تفاهم بهذا الشأن الأسبوع الماضي في باريس خلال زيارة وزير المالية محمد الحسين.
وبعد حفل التوقيع تعقد لاغارد مؤتمراً صحفياً للحديث عن نتائج الزيارة والاتفاقيات الموقعة، ويقيم بعدها نائب رئيس مجلس الوزراء الدردري غداء على شرف الوزيرة الفرنسية في أحد مطاعم دمشق القديمة، ومن ثم تزور لاغارد معمل شركة «بل» الفرنسية للأجبان، وتنهي بعدها زيارتها إلى دمشق وتغادر إلى بيروت.
وكانت لاغارد أعربت في تصريح لـ«الوطن» عن سعادتها بزيارة سورية لأول مرة، واعتبرت أن الاتفاقيات الموقعة مع سورية تسمح بتعزيز علاقات الصداقة بين باريس ودمشق.
