قال المستشار في وزارة الأوقاف والعدل، حسان عوض أن "القاصر في الشريعة هو من لم يبلغ فإذا بلغ سمي قاصراً لغةً لقصورعقله في التعامل المالي أي لا يشترط بلوغه الـ18 للزواج بل فقط بلوغه وأهلية الجسم"، مضيفاً أن "الزواج في الأصل هو لإشباع الغريزة الجنسية التي لا تحل لأحد سوى من خلال عقد قران بين الطرفين ثم يليها غاية إنشاء أسرة وإنجاب الأطفال ثم تكاثر الأمم"..
وأضاف في ندوة على إذاعة "ميلودي اف ام "حول زواج القاصر، أن "نجاح الزواج مرتبط بوعي الطرفين والأهل ودور الفعاليات التوعوية، وليس مرتبطاً بالعمر"..
وتابع "هناك زواج يدعى بزواج الصغار، ولا يمكن إبطاله حتى لو كان الزوجين دون السابعة لكن يبقى الطرفان في منزل أهلهم وعلى نفقتهم حتى الوصول لمرحلة البلوغ عندها يمكن للفتاة التوجه للقاضي بحال لم ترغب بتمكين الزواج ليطلقها"..
بدوره أكد قاضي المحكمة الشرعية التاسعة بدمشق محمد سليمة "القانون ينص على أنه من الممكن للأنثى التي أتمت عمر 13 سنة وللذكر الذي أتم عمر 15 سنة الزواج بشرط حضور ولي أمر الطرفين والتأكد من البلوغ جسمانياً عن طريق عرضهم على مختصين، ويحق للأنثى التي اتمت الـ18 تزويج نفسها دون وجود وليها"..
وأشار إلى أن "بعض الحالات ترد للقاضي بعد إتمام عقد الزواج بشكل عرفي خارج المحكمة وبعد حدوث الدخلة الأمر الذي لا يترك خياراً أمام القاضي سوى تثبيت العقد"، مبيّناً أن "أصغر الأعمار للمتزوجين التي وردت للمحكمة هي 15 سنة".