تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الأسد : الاتهامات العراقية صدمتني

مصدر الصورة
يونايتد برس انترناشيونال

قال الرئيس بشار الأسد انه صدم بالاتهامات العراقية لسورية لتورط في تفجيرات بغداد الأخيرة... "صدمت لسماع هذه الاتهامات لأننا وقعنا اتفاقا للتعاون الاستراتيجي قبل يومين مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي".

 
وأكد أن سورية ترفض إجراء مفاوضات مباشرة مع إسرائيل من دون وساطة تركية ورأى ان التغيير في سياسة الإدارة الأميركية الجديدة ما يزال في الإطار السياسي العام لكن المطلوب هو رؤية نتائج ملموسة.
وجاء كلام الأسد الذي سيزور تركيا اليوم في مقابلة مع عدد من رؤساء تحرير الصحف التركية من بينهم رئيس تحرير صحيفة «تودي زمان» بولند كينيش، وقال الأسد " ان دمشق لا ترحب باقتراح إجراء محادثات مباشرة مع إسرائيل من دون وساطة تركية".
 
وأضاف «أجرينا لقاءات مباشرة مع إسرائيل في تسعينيات القرن الماضي لكن لم يكن بإمكاننا التحدث عن مواضيع ملموسة.. كانت هناك عناوين عامة وليست عناوين فرعية».
 
وتابع «بكلمات أخرى لم تكن هناك تفاصيل.كان هناك غموض لأنه كان هناك فشل في ملء التفاصيل وكانت اجتماعات التسعينيات فاشلة.وعندما بدأنا اللقاءات ثانية لكن بوساطة تركية بدأنا نتحدث في التفاصيل وعندما نصل إلى نقطة ملموسة يمكننا إجراء اجتماعات مباشرة.ولهذا السبب أردنا دائما الانتقال إلى الاجتماعات المباشرة عندما نصل إلى نقطة معينة من خلال اللقاءات غير المباشرة بوساطة تركيا».
 
ولدى سؤاله عما إذا كان هذا يعني «لا» واضحة للعرض الإسرائيلي بإجراء محادثات مباشرة قال الأسد: «نعم.جوابنا هو لا إلى ان تتوصل الاجتماعات إلى أساس صحي وصحيح».
 
وأشار إلى انه منذ العام 2004 يطالب العراقيون باسترداد أشخاص من المعارضة العراقية»، لكنهم لم يقدموا لنا أي برهان على الجرائم التي يتهم بها هؤلاء وقلنا لهم سنسلمكم هؤلاء الأشخاص إذا قدمتم أدلة لنا لكن حتى الآن فشلوا في تقديم أي دليل».
 
الإدارة الأميركية تستمع لآرائنا
 
وحول ما إذا كان يرى تغيرا في السياسة الأميركية مع إدارة الرئيس باراك اوباما قال الأسد«من منظور الإطار السياسي العام لم نر أي تطور ايجابي في الممارسة، وإذا ما حدث أي تغيير فإنه تغيير في المقاربات تجاه المشاكل الموجودة،لم تعد هناك سياسة إملاء أميركية تجاهنا، هناك ولايات متحدة تميل أكثر للاستماع لآرائنا،ساد رأي في السابق بان مراكز الأبحاث في أميركا يمكنها حل المشاكل في الشرق الأوسط،الآن العقلية الراهنة تقول ان المشكلات يمكن ان تحل من خلال العمل مع دول المنطقة».
 
وقال الأسد: «بخلاف إدارة بوش هناك الآن إدارة أميركية أكثر انفتاحا على جهود الوساطة التركية في المنطقة.لكن بالنسبة إلى حل المشاكل فان وجهة نظر الإدارة الأميركية ليست واضحة بالرغم من اننا نسمع أشياء عامة مثل السلام الشامل في المنطقة،هذا مهم جدا من وجهة نظرنا،والشامل يعني ان تشمل (عملية السلام) فلسطين وإسرائيل ولبنان وسورية، لم يكن شيء كهذا في أيام بوش، اوباما بحاجة لملء التفاصيل تحت العنوان الأساسي هذا يحتاج إلى خطة عمل تنفيذية، مرت تسعة أشهر على تولي اوباما السلطة وهذه فترة مهمة جدا في فترة السنوات الأربع للولاية الرئاسية».
 
وأضاف «اعتقد اننا بحاجة إلى العمل بشكل أسرع بحيث يمكننا القول ان إدارة اوباما مختلفة بشكل عام ويمكنني القول ان هناك نوايا لكننا بحاجة لرؤية نتائج أيضا».
 
عواقب مهاجمة إيران
 
من جهة أخرى قال الأسد انه «إذا هوجمت إيران (من قبل أميركا أو إسرائيل) فان المنطقة ستدخل في مرحلة حساسة جدا ستستمر لعقود عدة، ولن تتمكن من الخروج من هذا الوضع لسنوات عدة، والهجوم لن يمنع الاستقرار في الشرق الأوسط فقط لكنه سيفرض أيضا تكلفة باهظة على المنطقة وكذلك على العالم».
 
وقال: «لا اعتقد ان إيران تسعى لامتلاك أسلحة نووية ونحن ضد الأسلحة النووية بغض النظر عن البلد الذي يسعى لامتلاكها.وقد قدمنا قرارا أمام مجلس الأمن الدولي حول هذا الموضوع».
 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.