تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

الأسد: كل العراق مدول والقضية الفلسطينية نشأت بسبب التدويل

مصدر الصورة
SNS

اعتبر الرئيس بشار الأسد أن سعي الحكومة العراقية إلى تدويل الأزمة مع سورية شأن عراقي داخلي، مشيراً إلى أن "كل العراق مدول والقضية الفلسطينية نشأت بسبب التدويل".

وتساءل الرئيس الأسد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفنزويلي أوغو تشافيز في دمشق مساء اليوم الخميس "هل حقق التدويل عبر تاريخنا أي إنجازات أم حقق فقط مآسٍ".

وأضاف "نحن نقول إن الحلول الصحيحة تأتي من أبناء المنطقة تحديداً.. النظام الدولي والمجتمع الدولي مجموعة دول.. من يريد أن يتحدث عن التدويل يقول نقلنا إلى هذه الدول وليس إلى العالم".

وتابع الأسد "منظمات الأمم المتحدة محكومة بعدد محدود من الدول وستكون القرارات تابعة ومرتبطة بمصالح هذه الدول وحتماً لن تكون لمصلحتنا"، لافتاً إلى أن "التدويل دليل على ضعفنا وعدم قدرتنا واعتراف منا بعدم أهليتنا في إدارة شؤوننا سواء أكانت الشؤون صغيرة أم كبيرة، هكذا ننظر إلى موضوع التدويل".

وبشأن موضوع السلام جدد الرئيس الأسد موقف بلاده وقال "الموقف السوري متمسك بالسلام الذي يعني فقط عودة الأرض دون نقصان أي شبر حتى 1967 ".

وأضاف "منذ عام 1991 لم يتحقق أي شيء جدي في عملية السلام"، مؤكداً أن "كل الحكومات الإسرائيلية متشابهة والفرق بينهم في التكتيك أما الجوهر فواحد والاستطلاعات تؤكد أنهم غير مستعدين للسلام وأن إسرائيل غير مهيأة للسلام في الوقت الحاضر والمدى المنظور"، مشدداً على "رغبة سورية بالسلام وتمسكها بالوسيط التركي في عملية السلام".

وفي رده على سؤال حول تطور العلاقة مع فنزويلا أشار الأسد إلى أن المواقف السياسية للرئيس تشافيز واضحة وموضوعية وأخلاقية وإنسانية وكل هذه المواصفات تنطبق والسياسة السورية واضحة.

وقال الأسد "ما خرب العالم خاصة في التسعينيات وحتى اليوم هو طغيان النفاق السياسي، الكل ينافق للكل والكل يكذب على الكل هناك فوضى سياسية تضاف إلى فوضى المنظمات الدولية".

وعن موقف سورية من سعي الولايات المتحدة إلى إنشاء قواعد في أمريكا اللاتينية قال "نحن ضد مبدأ القواعد ونشر الدرع الصاروخية ومن البديهي أننا ضد أي هجوم على أي دولة مستقلة ذات سيادة". مشيراً إلى أن سورية رفضت الانحياز في الوقت الذي كانت العلاقة قوية مع الاتحاد السوفيتي ورفضت مبدأ وجود قواعد عسكرية أو أي وجود عسكري بدون هدف.

ووصف الرئيس الأسد نقاشه مع الرئيس تشافيز بأنه نقاش شفاف وحر "لا يخضع لأي اعتبارات على الاطلاق سوى الاعتبارات الوطنية لبلدينا ومن الطبيعي أن هذه الاعتبارات الوطنية التي تعكس المصالح الوطنية لشعبينا تلتقي وتتوافق مع المصالح الوطنية لدول أخرى في منطقتنا وفي أمريكا اللاتينية".

بدوره قال الرئيس الفنزويلي أوغو تشافيز "نحترم سورية ومقاومتها.. الشعب السوري مهندس ومصمم للمقاومة وعلينا أن نتعلم المقاومة منكم من أجل النصر وإن كان هناك أحد يريد أن يعلم كيف يجب أن تقاوم الامبريالية فليأتِ إلى سورية".

وطالب تشافيز "بعودة الجولان إلى سورية وبفك الحصار الظالم على الشعب الفلسطيني"، مؤكداً أن "إسرائيل تحولت إلى دولة مبيدة للشعوب ومعادية للسلام وهي تبشر الآن بالحروب في أمريكا اللاتينية وتعتدي على شعوبها".

وتابع تشافيز" إسرائيل ذراع ينفذ سياسات الامبريالية الأمريكية واصفاً الرئيس أوباما بأنه لا يجيد إلا الكلام، وقال "أوباما لا ينسجم مع كلامه ويسحب الدعم العسكري عن "دولة" إسرائيل المجرمة ونطالبه بذلك لكي يكون منسجما مع أقواله وإلا فسنقول أنه متكلم جيد فقط، أو مدعٍ كبير".

وأضاف "مازال أوباما امبرياليا يقتل ويعتدي على الدول، يعتدي على امريكا اللاتينية، والآن وقع اتفاقا ليقيم 7 قواعد في كولومبيا... يريد أن يحول كولومبيا إلى إسرائيل أمريكا اللاتينية ويريد أن يمنع الوحدة ويزرع الخصام ويقتل ونحن لن نسمح بذلك، لذلك إننا نقول إننا في معركة واحدة معركة المصير".

وحول العلاقات الثنائية مع سورية قال تشافيز "هناك مراجعة للاتفاقيات وفتح أفق جديدة للتعاون والاندماج والتحالف الحقيقي وأفق لإستراتيجية جديدة قوية سياسية وإنسانية بيننا".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.