أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أنه سيتم خلال زيارته اليوم إلى دمشق "بحث التعاون بين البلدين لمواجهة الإرهاب الذي لا يمثل تحدياً للعراق فحسب بل يشكل تهديداً لدول المنطقة جميعاً لأن الإرهاب لا يوجد له حدود".
وقال المالكي في تصريح لصحيفة تشرين السورية "إن زيارته هي استمرار لرغبة مشتركة تم التعبير عنها بلقاءات متعددة كان آخرها مع الرئيس بشار الأسد في القمة العربية بالدوحة".
وأضاف المالكي "إن الزيارة تأتي تلبية للدعوة التي وجهها السيد رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري لزيارة دمشق، يضاف إلى ذلك التواصل المستمر بين السادة الوزراء والمسؤولين على مختلف المستويات".
وأكد "جميع هذه الزيارات تأتي تحت عنوان الرغبة المشتركة من الطرفين لترتيب أفضل العلاقات بين سورية والعراق ولفتح آفاق هذه العلاقات سياسياً واقتصادياً وأمنياً، والتعاون في المجالات المختلفة".
وأشار رئيس الوزراء العراقي "هذه ليست الزيارة الأولى إنما استمرار لزيارات متعددة تم خلالها التوقيع على اتفاقات ومذكرات تفاهم ومداولات لحل مشكلات قديمة، موضحاً أن الزيارة ورغم أنها سريعة وليوم واحد فإنها تهدف لدعم وتطوير جميع الاتفاقات الموقعة.
وحول التعاون مع سورية في مجال الاستثمار قال المالكي: "هناك خطوات جيدة وإيجابية لبعض الدول العربية للمساهمة في إعادة الإعمار والبناء، وسورية مدعوة لهذه المشاركة وجميع الشركات والمؤسسات وغرف التجارة مدعوة لمثل هذه اللقاءات، ولدينا رغبة لفتح مناطق حرة بين البلدين وزيادة التبادل التجاري وفتح آفاق جديدة للشركات السورية".
وحول الوضع الأمني في العراق قال رئيس الوزراء العراقي "الوضع الأمني متين ولا يخشى عليه وكل أجهزتنا الأمنية قادرة على حماية أمن الوطن والمواطنين ولم يعد هناك فرصة للإرهاب والإرهابيين في أن يسيطروا على جزء من الأرض العراقية، وهذا مؤشر على نمو وقوة القوات العراقية".
وشكر المالكي سورية على احتضانها للمهجرين العراقيين وقال: "ليس جديداً بالنسبة لسورية احتضانها للأشقاء سواء الذين لجؤوا إليها سابقاً أو الباحثون عن سبل الراحة والاستقرار ليجعلوا من سورية مقراً لهم، وقد اعتدنا أن نرى سورية تحتضن أشقاءها وخاصة أبناء العراق في مختلف الفترات التي مر بها الشعب العراقي".
وختم بالقول: "مع إقرارنا بالشكر لها على موقفها هذا فإننا نعمل جاهدين لعودة العراقيين الى بلدهم، ونحن متفائلون بمستقبل مشرق للعراق يقوم على أسس وطنية وتعمّه المصالحة والعدالة والمساواة".
