مصدر الصورة
SNS
يصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اليوم إلى سورية في زيارة قصيرة يلتقي خلالها الرئيس بشار الأسد وكبار المسؤولين في الدولة، بهدف بحث عدد من الملفات تتصدرها القضايا الأمنية وقضايا ضبط الحدود بين البلدين.
وأكدت مصادر مطلعة أن المالكي سيلتقي خلال الزيارة أفراد الجالية العراقية في دمشق كما سيبحث مع نظيره السوري محمد ناجي عطري علاقات التعاون المشترك بين البلدين وسبل تعزيزها.
وكان وزير الدولة العراقي لشؤون العشائر محمد العريبي قام بزيارة إلى دمشق منذ أيام على رأس وفد ضم خمسة من مستشاري المالكي والتقى خلالها بنحو 50 شيخ عشيرة يمثلون مختلف أطياف الشعب العراقي ممن لديهم موقف سلمي معارض للعملية السياسية بهدف حثهم على العودة إلى العراق والمشاركة في المرحلة الجديدة.
وقال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي علي الموسوي في تصريحات صحافية أمس "نتوقع أن تشكل هذه الزيارة قاعدة صلبة لتعاون مشترك بين البلدين، وخصوصاً على الصعيد الأمني وضبط الحدود وعدم السماح بالخروقات".
وأكد وكيل وزير الخارجية لبيد عباوي في تصريح لصحيفة البيان العراقية أن "مناقشات رئيس الوزراء مع كبار المسؤولين السوريين ستتركز بشكل رئيسي على مستوى التعاون الأمني بين بغداد ودمشق، وما يمكن أن تقدمه الأخيرة من دور بارز في هذا المجال دون الحاجة إلى طرف ثالث"، في إشارة إلى الوفد الأمني والسياسي الأمريكي الذي أنهى أخيراً سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين السوريين تناولت الوضع في العراق.
وكان مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية أكد في تصريحات صحافية أن زيارة الوفد الأمريكي جاءت في سياق "بناء علاقة تعاون أمني بين الطرفين"، وأن "الجانب الأمريكي أراد متابعة النقاش المتواصل حول طرق دعم العلاقات الثنائية عبر التعاون الهادف إلى تعزيز الأمن والاستقرار للشعبين السوري والعراقي".
وكان المالكي زار سورية في آب 2007 وتم خلال الزيارة بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وآليات تفعيل الاتفاقيات الموقعة وجرى التأكيد في المجال السياسي على أهمية تعميق التنسيق بين البلدين على الصعد الإقليمية والدولية.
كما تم الاتفاق على تطوير علاقات التعاون في مجالات النفط والغاز وتطوير المنافذ الحدودية والمناطق الحرة ومنح التسهيلات لانتقال البضائع وتفعيل دور اللجان الفنية لاستثمار وإدارة الموارد المائية.
ووقع البلدان في نيسان الماضي خلال اجتماعات اللجنة العليا السورية - العراقية المشتركة التي عقدت في بغداد بروتوكولاً للاتفاقية من أجل تجنب الازدواج الضريبي وبروتوكولي تعاون في مجال المناطق الحرة والمجال الصناعي وثلاثة برامج تنفيذية للتعاون في المجال الصحي والثقافي وحماية البيئة ومذكرتي تفاهم في مجال الإسكان والتعمير والتعاون العلمي والثقافي.
